«الدولي الإسلامي» يستهدف اقتناص الفرص
أقرت الجمعية العامة العادية لـ«الدولي الإسلامي» التي انعقدت أمس عبر تقنية الاتصال المرئي زووم جميع بنودها، وأبرزها: توزيع أرباح نقدية بنسبة 37.5 % على رأس المال بواقع (37.5) درهم على السهم عن عام 2021 كما صادقت على توصية مجلس الإدارة بخصوص شركة التسهيلات المملوكة بنسبة (49 % للبنك و51 % لشركة مجموعة الإسلامية القطرية للتأمين) لتكيلف الشريك شركة مجموعة الإسلامية القطرية للتأمين بإدارة محفظة عقارات شركة التسهيلات ووافقت على إصدار صكوك مؤهلة ضمن الشريحة الثانية من رأس المال وبسقف مليار دولار، وذلك بعد صدور الموافقات اللازمة لإصدار هذه الصكوك من الجهات المختصة على أن يتم تحديد شروط وحجم الإصدار بناء على دراسة لحاجة البنك وظروف السوق.
وصادقت الجمعية العامة العادية على توصية مجلس الإدارة لتجديد برنامج إصدار صكوك للبنك بحد أقصى ملياري دولار والمعتمدة سابقاً بالجمعية العامة العادية للعام السابق بناء على دراسة لكل إصدار وبأحجام مختلفة بناء على حاجة البنك وبعد صدور الموافقات اللازمة لإصدار هذه الصكوك من الجهات المختصة وبشرط عدم تجاوز الصكوك المصدرة لقاعدة رأس مال البنك واحتياطاته ( تم إصدار إجمالي مبلغ 950 مليون دولار حتى نهاية 2021) إلى جانب تجديد قرار الجمعية العامة العادية السابقة لاستكمال إصدار صكوك رأسمالية بنفس الشروط والأحكام السابقة وهي صكوك مؤهلة للإدراج ضمن الشريحة الأولى من قاعدة رأس المال وبحد أقصى 50 % من إجمالي قاعدة رأس المال ووفقا للشروط التي تحددها الجهات الإشرافية في هذا الشأن وفي المقابل تم تأجيل انعقاد الجمعية العامة غير العادية لـ«الدولي الإسلامي» لعدم اكتمال النصاب القانوني إلى الموعد الاحتياطي بتاريخ 20 مارس الجاري.
وقال سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني، رئيس مجلس إدارة «الدولي الإسلامي» إن 2021 كان عاما آخر يؤكد قوة ومتانة الاقتصاد القطري وصموده في وجه الصعوبات والمتغيرات التي تواجه جميع الدول فقد استطاعت قطر بفضل الله تعالى والاستراتيجية الحكيمة التي اتبعتها الحكومة والجهات الإشرافية لدعم الاقتصاد القطري بمختلف المجالات، بناء على توجيهات ورعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الانتصار على جميع العوامل والظروف وعلى الأخص استمرار الأزمة الأخيرة بانتشار جائحة كورونا، حيث استمرت في منح تمويلات ميسرة للمتضررين من الأزمة أو تأجيل سداد الأقساط مما ساهم في استقرار الاقتصاد الوطني وحماية الشركات والمؤسسات الوطنية والصناعيين والمستثمرين من تداعيات محتملة على أنشطتهم واستثماراتهم ويستمر ذلك حتى نهاية شهر مارس 2022.
واستمر الاقتصاد القطري في تحقيق قفزات كبيرة في تحقيق الاكتفاء الذاتي في أغلب القطاعات الانتاجية والخدمية، ونفتخر في الدولي الإسلامي أننا حققنا نمواً كبيراً يعكس انخراطنا في الاقتصاد القطري الذي أثبتت التجربة أنه يقوم على أسس راسخة من القوة والمتانة.
وأضاف سعادته قائلا: نواصل تنفيذ استراتيجيتنا المتمثلة بالتركيز على السوق المحلية خصوصاً في ظل توافر فرص كبيرة تسهم في عملية التنمية وتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 وهي أهداف نرى بعضها يتحقق وبعضها الآخر في طريقه للتحقق ويشرّفنا أن نكون جزءاً ومساهماً نشطاً في تحقيق بعض أهداف هذه الرؤية.
كما نعمل على اغتنام الفرص الأفضل لتحقيق المكاسب للبنك، وواصلنا العمل بجهد مع الإدارة التنفيذية لتحقيق أهدافنا، وعملنا عن قرب مع مختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة وحرصنا على تنويع محافظنا الاستثمارية والتمويلية قدر الإمكان لتوزيع المخاطر المحتملة، وهو الأمر الذي عزز من مكانة الدولي الإسلامي كبنك رائد استطاع أن يحافظ على نمو مستقر بشكل متواصل ويحقق أفضل العوائد للمساهمين وأفضل الخدمات والمزايا للعملاء.
إضافة إلى المؤشرات الهامة التي حققها الدولي الإسلامي حيث إن وكالات التصنيف الائتماني العالمية أقرت بقوة مركز البنك المالي وثبتت وكالتا موديز وفيتش تصنيف البنك عند درجة A2 وA، لما يتمتع به البنك من جودة عالية في أصوله وقوة مؤشرات الربحية مقارنة بنظرائه محلياً، وقد حافظ البنك على إدارة جيدة لكفاءة التشغيل مع محفظة استثمارية عالية الجودة.
وأشار إلى أن القطاع المصرفي القطري كان في العام الماضي كما الأعوام السابقة مليئاً بالنشاط والتنافسية، وقد شاركنا في تمويل الكثير من المشاريع مثل بعض مشاريع البنية التحتية والكبيرة وكذلك تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ونحن راضون عما قمنا به في هذا الجانب الذي يشكل جانباً أساسياً من نشاطنا.
وقد استطاع الدولي الإسلامي أن يحافظ على قوة مركزه المالي واستقرار نموه وتمكن من بناء شراكات ذات أبعاد استثمارية مختلفة في الخارج مستنداً إلى سمعته المتميزة وإلى سمعة الاقتصاد القطري الرائدة.
واستعرض سعادته الأداء قائلا: تكشف النتائج المالية للبنك للسنة المالية المنتهية بتاريخ 31/12/2021 أننا استطعنا تحقيق معادلة الحفاظ على استقرار مؤشراتنا المالية والربحية مع التغلب على العوامل السلبية في الأسواق في أخر سنتين وبخاصة تداعيات جائحة كورونا (كوفيد 19)، وقد وضع مجلس إدارة الدولي الاسلامي استراتيجية متكاملة لمواجهة المستجدات والمخاطر غير المتوقعة، وركزت الخطة على تعزيز الأداء التشغيلي للبنك والاستفادة من الفرص التي يوفرها الاقتصاد القطري، والتنسيق الفعال مع مختلف قطاعات الأعمال من أجل التلاؤم مع الظروف الطارئة، وقد نجحنا إلى حد بعيد في هذه الاستراتيجية حيث واصلت مؤشرات الدولي الإسلامي في الاستقرار في بعضها رغم الظروف والنمو في أخرى، والأهم أننا عززنا كفاءة التشغيل.
ونوه إلى أن مجلس الإدارة يرى أن السوق المصرفية وعلى الرغم من العوامل المستجدة وغير المتوقعة، تشهد منافسة قوية على جميع المستويات، وعلى الأخص في تطوير الخدمات المصرفية لتتواءم من المتطلبات الجديدة التي خلقتها الظروف الحالية كتحديث البنية التكنولوجية في البنك والاعتماد على الوسائل الحديثة في التعاملات المصرفية كالقنوات البديلة والتي تضاعف عدد مستخدميها بشكل كبير، وهذا التحول الرقمي أحدث طفرة حقيقية في الخدمات التي بات بإمكان العملاء الحصول عليها عبر القنوات الرقمية المختلفة، ونؤكد على أن هناك الكثير أيضا للقيام به في مجال التحوّل الرقمي في المستقبل وهذا العامل بالنسبة لنا يشكل حافزاً هاماً لتحديث استراتجيتنا وتحسين الأداء وزيادة الابتكار وتقديم الأفضل للعملاء، سواء من الأفراد أو من الشركات.
واختتم قائلا: تؤكد نتائج الدولي الإسلامي لعام 2021 أنه يسير قدماً نحو الأمام مستفيداً من قوة الاقتصاد القطري الذي يحقق أفضل النتائج في جميع القطاعات، حيث بلغ اجمالي الموجودات 61.8 مليار ريال مقارنة مع 61.3 مليار ريال بنهاية العام 2020 وبمعدل نمو يقارب 1 % فيما بلغت الإيرادات التشغيلية للبنك 2.456 مليار ريال مقابل 2.450 مليار ريال في نهاية العام الذي سبق.
فيما ارتفعت إجمالي حقوق الملكية بنهاية العام 2021 ليصل إلى 8.7 مليار ريال مقابل 8.3 مليار ريال في نهاية العام 2020 بنسبة نمو 4.6 % بينما سجلت كفاية رأس المال بازل III بنهاية العام نسبة 16.74 % وهو ما يشير إلى قوة ومتانة مركز الدولي الإسلامي المالي ولاسيما إزاء مختلف المخاطر المحتملة وقد حققنا صافي أرباح بلغت 1.003 مليون ريال(مليار وثلاثة ملايين ريال قطري) مقارنة بمبلغ 938 مليون ريال لعام 2020 أي بنسبة نمو 7 % فيما بلغ العائد على السهم 0.59 ريال قطري للسهم وقد أوصى مجلس الإدارة إلى الجمعية العامة العادية للمساهمين بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 37.5 % من رأس المال بواقع ( 37.5 درهم للسهم ).
ومن خلال سعينا نحو الارتقاء المتواصل في الأداء اعتمد الدولي الإسلامي على التخطيط الاستراتيجي لمواكبة المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية للوصول إلى النتائج التي نصبو إليها، كما اعتمد البنك في سياساته على تشجيع الكفاءات القطرية من أجل الانخراط في العمل المصرفي وتوفير جميع المحفزات اللازمة لها.
ومن خلال اهتمامه بتحقيق متطلبات الهيئات الرقابية والإشرافية فقد قام الدولي الإسلامي بمراجعة جميع السياسات والإجراءات لتتناسب مع القوانين والتشريعات والأنظمة وعلى الأخص سياسة الحوكمة والإدارة السليمة وفق متطلبات مصرف قطر المركزي وهيئة قطر للأسواق المالية وأخرها ما هو معروض لتعديل النظام الأساسي للتواكب مع تعديلات قانون الشركات التجارية ولتتوافق مع متطلبات هيئة قطر للأسواق المالية.
من جانبه قال د.عبد الباسط أحمد الشيبي الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي: إذا أردنا أن نضع عنواناً يختصر ما حققه الدولي الإسلامي خلال السنة المالية 2021 فإن العنوان سيكون عام التميز والإنجاز، حيث حقق البنك الكثير من الأهداف المرحلية الموضوعة أمامه،كما مضى قدماً في تحقيق استراتيجيته،ورسخ مركزه المالي،وعزز مؤشراته وحقق صافي ربح بلغ 1,003 مليون ريال، أي بنسبة نمو 7 % مقارنة بالعام 2020، وبلغ العائد على السهم 0.59 ريال قطري.
ووصل إجمالي الإيرادات بنهاية العام 2021 إلى 2.46 مليار ريال فيما ارتفعت أصول الدولي الإسلامي إلى 61.8 مليار ريال، كما استقرت صافي موجودات التمويل للبنك بنهاية العام عند 37.03 مليار ريال، مع نمو ودائع العملاء لتصل إلى 38.65 مليار ريال وبمعدل نمو %6.3.
واستمر الدولي الإسلامي في تحسين الكفاءة التشغيلية (التكلفة إلى العائد) خلال العام 2021 حيث وصلت إلى نسبة 18.8 % وهي من أفضل النسب في القطاع المصرفي المحلي والدولي وتدل على إدارة متميزة للنفقات والإيرادات وضبط للمصروفات مع الحفاظ على خط النمو التصاعدي لمختلف مؤشرات البنك المالية الرئيسية.
وأضاف قائلا: جاءت نتائج الدولي الإسلامي للعام 2021 متوافقة مع توقعاتنا، وكنا نطمح للمزيد خصوصاً أن المناخ الاقتصادي تحسن بشكل ملموس مع ظهور نتائج خطط الدعم الحكومية لمواجهة آثار جائحة كورونا ومع الإجراءات التي اتخذها القطاع المصرفي عموما، وأيضا التي قام بها الدولي الإسلامي لتحسين الأداء والتغلب على العوامل التي نشأت نتيجة الجائحة وقد انعكست الحيوية ونسب النمو التي حققتها القطاعات الاقتصادية المختلفة في الدولة بشكل مباشر على فعالية أداء القطاع المصرفي وتحقيقه نسب النمو المنشودة، ونحن في الدولي الإسلامي دوماً كان رهاننا على السوق المحلية التي تتمتع بكافة العوامل والفرص من أجل المضي قدماً، وتحقيق أفضل معدلات النمو وتطوير الأداء.
وفي المقابل قام الدولي الإسلامي بالكثير خلال العام 2021 على صعيد تقديم أفضل المنتجات والخدمات لعملائه الأفراد والشركات، وكان الإنجاز الأبرز الذي حققناه العام الماضي توسيع خدماتنا الرقمية لتشمل غالبية المنتجات والخدمات المصرفية بما فيها إمكانية منح التمويل عبر الجوال والإنترنت المصرفي، وهي خدمة لقيت إقبالا كبيراً وعززت من جهود البنك في تسريع معاملات منح التمويل إلى أوقات قياسية، كما أطلق الدولي الإسلامي خلال العام 2021 الكثير من الحملات التسويقية التي شهدت إقبالاً استثنائياً من العملاء الذي وجدوا فيها استجابة ملائمة لتطلعاتهم واحتياجاتهم بشكل ملائم، وارتقاءً بالخدمات والمنتجات المصرفية إلى مستوى جديد.
وتابع قائلا: بإزاء نجاحنا الواسع في ميدان التحول الرقمي فقد واصلت البيئة التشغيلية في البنك التحسن عبر ضبط كبير للنفقات نتج عنه تخفيض ملموس للتكلفة التشغيلية، مع الحفاظ على أفضل مؤشرات الأداء الإيجابي الذي لمسناه عبر توسع قاعدة العملاء، وزيادة مستوى رضاهم عن الخدمات والمنتجات المقدمة لهم ولاسيما لجهة الاستجابة لحاجاتهم، والسرعة في تقديم هذه الخدمات والتحديث المستمر الذي يجريه البنك على خدماته في إطار جهوده في ميدان الابتكار، وتقدم أفضل الحلول المصرفية للعملاء على اختلاف فئاتهم.
ومع التقدم المطرد الذي حققه الدولي الإسلامي فيما يتعلق بأدائه ومختلف مؤشراته خلال العام 2021 فقد حظي البنك باحترام وتقدير كبيرين محلياً ودولياً حيث نال عدداً من الجوائز المرموقة منها أفضل بنك إسلامي رقمي في قطر مجلة World Economic الأميركية وجائزة أفضل بنك رقمي في قطر من اتحاد المصارف العربية وجائزة أفضل منتج في مجال بطاقات ائتمان لشركات والأعمال من مؤسسة Global Islamic Finance وجائزة أفضل بنك إسلامي في مجال خدمات التجزئة في دولة قطر من لجنة جوائز الخدمات المصرفية الإسلامية ومقرها لندن وجائزة البنك الإسلامي الأفضل ابتكاراً في خدمات التجزئة من مجلة إنترناشيونال فاينانس وجائزة وجائزة أفضل عروض لبطاقات الائتمان في قطر من مؤسسة The Global Economics، كما حصل الدولي الإسلامي للمرة الثالثة على شهادة شهاده الجودة آيزو 27001 في مجال الأمن السيبراني والتي تمنح للبنوك التي حققت الريادة في مجال الحفاظ على بيانات العملاء.
واختتم قائلا: إن المكانة التي وصل إليها الدولي الإسلامي في القطاع المصرفي رتبت عليه مسؤولية خاصة في مجال خدمة المجتمع حيث استمر البنك خلال العام الماضي بتقديم الدعم لعدد كبير من الأنشطة والفعاليات في إطار مسؤوليته الاجتماعية، فقد ساهم بنسبة 2.5 % من أرباحه في صندوق دعم الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والخيرية.
كما واصل الاهتمام بدعم مدرستي قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال الثانوية للبنين والبنات باعتبار أن هذه المدرسة هي إحدى الأدوات التي تسهم في تطوير الكفاءات الوطنية، وتمكين المواطنين والمواطنات في القطاع المصرفي.
كما استمر البنك في إسهاماته لدعم مسيرة التدريب والتعليم والتأهيل للشباب القطري عبر توفير التدريب للراغبين منهم في مختلف فروع البنك وإدارته بالاختصاصات المصرفية والإدارية، كما قدم البنك إسهامات نشطة تصب في خدمة التعليم الجامعي سواء عبر توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة لوسيل أو تقديم دعم لأنشطة تقيمها جامعة قطر، فضلاً عن دعم ورعاية أنشطة كثيرة في قطاعات مجتمعية مختلفة تهتم الانشطة الثقافية والرياضية والخيرية والدينية وغيرها.
أما في مجال الموارد البشرية فإن الدولي الإسلامي يستثمر بشكل كبير في استقطاب القطريين والقطريات ودعمهم وتمكينهم ضمن الهيكل الوظيفي للبنك وتعزيز دورهم بشكل حثيث في مختلف الوظائف القيادية وذلك انسجاماً مع التوجهات والخطط الحكومية في هذا المجال، وبما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}