"بينانس" تحجب حسابات مرتبطة بأقارب مسؤولين في الكرملين

أغلقت "بينانس هولدينغز" عدة حسابات مرتبطة بأقارب مسؤولين كبار في الكرملين وسط موجة العقوبات العالمية المفروضة على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.

قالت أكبر بورصة للعملات المشفرة في العالم من حيث حجم التداول، إن بولينا كوفاليفا، ابنة وزير الخارجية سيرغي لافروف، وإليزافيتا بيسكوفا، ابنة المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوف، كانتا ضمن المحظورين في الشهرين الماضيين.

حظرت "بينانس" أيضاً كيريل مالوفيف، نجل رجل الأعمال كونستانتين مالوفيف، المتهم من قبل وزارة الخزانة الأمريكية بأنه المصدر الرئيسي لتمويل الروس المروجين للانفصال في شبه جزيرة القرم، وفقاً للشركة.

قال شاغري بويراز، الرئيس العالمي لقسم العقوبات التابع لـ"بينانس" في فانكوفر، إن البورصة تواصل تدقيقها للبحث عن مزيد من الأشخاص المرتبطين بأفراد خاضعين للعقوبات والذين قد يستخدمون خدماتها.

وأضاف: "المختلف هو أن عمليات فحص الامتثال التي نقوم بها استباقية وتهدف إلى اكتشاف وردع مخاطر الجرائم المالية قبل أي إجراء تنظيمي أو قانوني تجاه هؤلاء الأفراد أو الكيانات".

قال بويراز، مسؤول الامتثال السابق لدى "إتش إس بي سي هولدينغ"، إن "بينانس" حظرت بورصة "غارانتيكس"(Garantex) للعملات الافتراضية بتاريخ 11 مارس، قبل استهدافها بعدة أسابيع من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية.

كما حظرت "بينانس" حساب بيسكوفا بتاريخ 3 مارس عند محاولتها استخدام البورصة من خلال وسيط ثالث. فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات عليها في الأسبوع التالي.

أغلقت الشركة حساب كوفاليفا بتاريخ 24 مارس، وهو نفس اليوم الذي عوقبت فيه من قبل بريطانيا، وفقاً للشركة.

حددت وزارة الخزانة الأمريكية اسم مالوفيف، بتاريخ 20 أبريل وحظرت "بينانس" حساباته هذا الأسبوع.

لم ترد كل من بيسكوفا وكوفاليفا ومالوفيف فوراً على الطلبات المكتوبة للتعليق.

أفصحت "بينانس"الأسبوع الماضي إنها ستقيّد خدماتها في روسيا، أحد أكبر أسواقها في العالم، جراء عقوبات الاتحاد الأوروبي الأخيرة على موسكو.

لاقت هذه الحملة استحسان خبراء الصناعة القلقين بشأن احتمالية التهرب من العقوبات عبر العملات المشفرة، ولكنها أثارت كذلك ردود أفعال حادة من القائلين إن قيودها تجاوزت الحدود.