"بي بي" تتوسع بشراء أسهمها مع ارتفاع التدفق النقدي بفضل ارتفاع أسعار النفط

عززت شركة "بريتش بتروليوم" عمليات إعادة شراء أسهمها بمقدار 2.5 مليار دولار مع ارتفاع التدفق النقدي، مما عوض بعض الضغوط الناجمه عن تكبد تكاليف بقيمة 25.5 مليار دولار مرتبطة بتخارجها المقرر من روسيا.

اتبعت الشركة مسار نظيراتها "إكسون موبيل" و"شيفرون" و"توتال إنرجيز"، والتي شهدت جميعها ارتفاع صافي دخلها خلال الربع الأول - باستثناء عمليات خفض القيمة المتعلقة بروسيا- في ظل ارتفاع أسعار النفط والغاز بعد غزو أوكرانيا.

تجاوزت نتائج "بي بي" توقعات المحللين بشكل مريح وقدمت فكرة عن كيفية تمكنها من القيام بذلك – بفضل ثلاثة أشهر "استثنائية" لأعمال تجارة النفط والغاز.

كما حققت شركات تجارة السلع الأخرى بما في ذلك "بانغ " و"غلينكور" أرباحا أقوى، مدعومة بالتقلب غير المسبوق الناجم عن الحرب.

قال الرئيس التنفيذي برنارد لوني في بيان اليوم الثلاثاء "خلال ربع تهيمن عليه الأحداث المأساوية في أوكرانيا والتقلبات في أسواق الطاقة، كان تركيز بي بي ينصب على توفير الطاقة التي يمكن الاعتماد عليها، التي يحتاجها عملاؤنا".

"أدى قرارنا في فبراير بالتخارج من حصتنا في "روسنفت" إلى تحمل تكاليف غير نقدية".

إعادة شراء الأسهم

ستوسع " بي بي" إعادة شراء أسهمها بمقدار 2.5 مليار دولار، بعد تعهدها بإعادة جزء من التدفق النقدي الفائض إلى المستثمرين.

أعادت الشركة شراء ما قيمته 1.6 مليار دولار من الأسهم في الربع الأول. قد ترتفع قيمة إعادة شراء الأسهم خلال 2022 حيث من المتوقع أن تظل أسعار النفط والغاز أعلى من 100 دولار.

أكدت الشركة، ومقرها لندن، التزامها بمساعدة المملكة المتحدة على تعزيز أمن الطاقة لديها، وتعهدت بضخ استثمارات قدرها 18 مليار جنيه إسترليني (23 مليار دولار) بحلول نهاية عام 2030 ، بما في ذلك نفط وغاز بحر الشمال ومصادر منخفضة الكربون أيضا.

مع ذلك، التزمت شركة بريتيش بتروليوم برفع ميزانية الإنفاق الرأسمالي السنوية الصارمة البالغة 14 مليار دولار إلى 15 مليار دولار، وأنفقت 2.9 مليار دولار في الربع الأول.

بلغ صافي الدخل المعدل لشركة بريتيش بتروليوم للربع الأول 6.25 مليار دولار، أي أكثر من ضعف المبلغ قبل عام وتجاوز توقعات المحللين البالغة 4.43 مليار دولار.

لا يشمل الرقم خسارة محاسبية قدرها 29.29 مليار دولار، والتي ترجع إلى حد كبير إلى قرار شركة بريتيش بتروليوم للتخارج من حصتها البالغة حوالي 20% في شركة النفط العملاقة "روسنفت" التي يسيطر عليها الكرملين.

تواصلت بي بي مع شركات مملوكة لدولها بما في ذلك "تشاينا ناشيونال بتروليوم" و"إنديان أويل كورب"، في محاولة لبيع أصولها الروسية.

قال مسؤولون في "سينوك" الصينية الأسبوع الماضي إنهم يعتقدون أن أي اتفاق في روسيا مع شركات النفط الأوروبية الكبرى سيتطلب على الأرجح موافقة الحكومة.

يقال إن "سينوك" نفسها تجري مناقشات مشتركة مع شركة "شل" للاستحواذ المحتمل على حصتها في مشروع "سخالين -2" للغاز الطبيعي المسال في روسيا.