وزير الطاقة السعودي: قرار خفض الإنتاج خلال أكتوبر تعبير عن استعدادنا لاستخدام كل الأدوات التي لدينا لدعم استقرار الأسواق

"الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز" وزير الطاقة

أكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، على أن مجموعة "أوبك+" لا تستهدف أسعاراً أو نطاقات سعرية معينة، وإنما هدفها دعم استقرار السوق وتوازن العرض والطلب لصالح المشاركين في السوق والصناعة البترولية. 

وأضاف الوزير في مقابلة مع "إنرجي إنتلجنس" -نقلتها وكالة الأنباء السعودية- أن قرار خفض الإنتاج خلال أكتوبر هو تعبير عن استعدادنا لاستخدام كل الأدوات التي لدينا، ويُظهر هذا التعديل اليسير أننا متيقظون واستباقيون ومبادرون عندما يتعلق الأمر بدعم استقرار الأسواق وكفاءة أدائها لمصلحة المشاركين في السوق والصناعة البترولية. 

 وحول أسباب تذبذب السوق، أكد الوزير ما ذكره مؤخراً أن الأسباب الرئيسية لتذبذبات السوق الحالية هي وقوع سوق البترول الآجلة في حلقةٍ سلبية مفرغة ومتكررة تتكون من تذبذب في الأسواق وضعف شديد في السيولة، تعملان معًا على تقويض أهم الوظائف الأساسية للسوق، ألا وهي الاكتشاف الفعال للأسعار. وتجعل تكلفة التحوط وإدارة المخاطر كبيرة جداً على المتعاملين في السوق الفورية. ولهذا الوضع تأثيره السلبي الكبير في سلاسة وفاعلية التعامل في أسواق البترول، وأسواق منتجات الطاقة الأخرى، والسلع الأخرى لأنه يُوجِد أنواعًا جديدة من المخاطر والقلق.

وأضاف: تزداد هذه الحلقة سلبيةً مع المزاعم التي لا تستند إلى دليل في الواقع حول انخفاض الطلب في السوق، والأخبار المتكررة بشأن عودة كميات كبيرة من الإمدادات إلى الأسواق، والغموض وعدم اليقين بشأن الآثار المحتملة لوضع حد سعري على البترول الخام ومنتجاته، وإجراءات الحظر، وفرض العقوبات.
 

وبسؤاله عن حدوث ركود وشيك في الاقتصاد العالمي، قال: "نرى إشارات متضاربة بشأن النمو الاقتصادي حول العالم، وهناك ميل نحو المبالغة في بعض هذه التحليلات السلبية للوضع الاقتصادي العالمي. ونعتقد أن الأمور لم تحسم بعد، ويؤكد هذا الحاجة لأن نكون مستعدين لاستخدام جميع الأدوات التي لدينا. 

وتابع: "البيانات التاريخية تشير إلى أنه يمكن أن يحصل ركود اقتصادي مع انكماش محدود في الطلب على البترول، بل إن الطلب على البترول قد ينمو في سنوات الركود الاقتصادي، كما حصل ذلك في عام 1991م". 

وبحسب البيانات المتوفرة في "أرقام"، قرر وزراء مجموعة "أوبك" و"أوبك بلس" إعادة مستوى إنتاج أوبك بلس، في شهر أكتوبر 2022م، إلى مستوى الإنتاج في شهر أغسطس 2022م.