رئيس "السعودية لإعادة التمويل العقاري" لـ "أرقام": الطلب على التمويل العقاري قوي.. وسوق إعادة التمويل ما زال صغيراً

"فابريس سوسيني" الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري

قال فابريس سوسيني الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، إن هناك طلباً قوياً على التمويل العقاري حيث شهد ارتفاعاً بنسبة 30% خلال الربع الثاني 2022 على الرغم من انخفاض الطلب مقارنة بالربع الأول 2022. 

وأضاف سوسيني في لقاء مع "أرقام"، على هامش فعاليات مؤتمر "يوروموني السعودية 2022" في الرياض، أن حجم سوق إعادة التمويل العقاري ما زال صغيراً، مبيناً أن شركة "إعادة التمويل العقاري" تغطي نسبة كبيرة حيث بلغت قيمة العمليات حوالي 18 مليار ريال.  

وحول حجم سوق الرهن العقاري في المملكة، قال إن السوق شهد نمواً ملحوظاً خلال الـ 5 سنوات الماضية، حيث يبلغ حوالي 640 مليار ريال في العام الجاري، مقارنة بـ 200 مليار ريال في 2017، مضيفاً أن عدد العقود يزيد على 500 ألف رهن عقاري مقارنة بـ 120 ألف رهن عقاري.  

وأوضح أن الشركة تعمل على تمكين سوق الرهن العقاري للاستمرار في تقديم القروض العقارية للمواطنين من خلال إعادة التمويل وإصدار صكوك للحصول على توفير السيولة للسوق. 

وذكر أن الشركة أصدرت صكوكاً محلية بقيمة 11 مليارًا للتوسع في برامجها وأعمالها، بالإضافة إلى العمل على تطوير سوق رأس المال في المملكة من خلال التعاون مع وزارة المالية وهيئة السوق المالية لجعل السوق أكثر جاذبية للمستثمريْن المحلي والأجنبي.  

وكشف عن خطط الشركة للعمل على إصدار صكوك دولية بحلول عام 2023، مضيفاً أن الشركة مستمرة في إصدار صكوك محلية، ولكنها ستعمل على جمع السيولة من الأسواق الدولية. 

وبيّن أن الشركة تعمل مع البنوك التجارية وشركات التمويل العقاري والمؤسسات المالية غير العادية أو غير التقليدية كصندوق التنمية العقاري، مضيفاً أن حوالي ثلثي محفظة الشركة مع المؤسسات المالية غير التقليدية، وثلث إلى نصف المحفظة بين البنوك وشركة التمويل العقاري.  

وحول القيمة الإجمالية لمحفظة التمويل، توقع أن تكون المحفظة بنهاية العام الجاري ما بين 22 مليار – 24 مليار ريال، وهي زيادة كبيرة نسبيا مقارنة بنهاية عام 2021 ، والتي كانت زيادة كبيرة مقارنة بعام 2020. 

وقال إن الشركة قد لا تشهد نفس معدلات النمو في الفترة القادمة، ولكن توقع أن تكون من بين كبار ملاك الرهن العقاري، مضيفاً أن هدف الشركة هو تقديم المساهمة في برنامج الإسكان.  

وأوضح أن ارتفاع أسعار الفائدة له تأثير محدود بسبب سعر الفائدة الثابت طويل الأجل بدعم من الشركاء في صندوق التنمية العقاري والكيانات الأخرى في برامج الإسكان كإحدى الأولويات لعمليات إعادة التمويل من خلال مطابقة تمويل الأصول.  

وذكر أن تأثير ارتفاع أسعار الفائدة قد يؤدي إلى هدوء في سوق الرهن العقاري لأنها أصبحت أكثر تكلفة، والغرض من زيادة أسعار الفائدة هو خفض الطلب.