43.9 مليون ريال أرباح شركات الطاقة في سلطنة عمان بنهاية النصف الأول

سجلت شركات الطاقة في سلطنة عمان في النصف الأول من العام أرباحا وصلت 43.9 مليون ريال عماني متراجعه بنسبة 1% عن الفترة نفسها من العام الفائت والتي سجلت 45.5 مليون ريال عماني. وأبدت الشركات تفاؤلها الحذر في النصف المتبقي من العام نظرا لانخفاض أسعار الطاقة المتجددة كالرياح والخلايا الكهروضوئية التي بدورها تؤثر في القدرة التنافسية لمحطات الحرارة التقليدية.

وأوضحت عبر تقاريرها النصف سنوية أنها واجهت تحديات عديدة في الفترة الماضية كالأمطار الغزيرة في بعض محافظات سلطنة عمان، وتبعات جائحة كورونا التي أدت إلى ارتفاع تكلفة الشحن والمواد الخام، وارتفاع تكلفة التمويل. وتوجد حاليا 12 شركة مدرجة في بورصة مسقط تعمل في قطاع الطاقة وهي العنقاء للطاقة، وصحار للطاقة، أكوا باور بركاء، وسيمبكورب صلالة، والوطنية العمانية للهندسة، واس ام ان باور، ومدينة مسقط لتحلية المياه، والشرقية لتحلية المياه، والسوادي للطاقة، والباطنة للطاقة، ومسندم للطاقة، وظفار لتوليد الكهرباء.

ارتفاع حمولة المحطة

وارتفعت أرباح الباطنة للطاقة 10.4% إلى 6 ملايين ريال في نهاية النصف الأول من 5.5 مليون ريال في الفترة نفسه من العام الماضي نظرا لارتفاع حمولة المحطة. وكانت الشركة قد انتجت 1244 جيجاوات في الساعة في الستة أشهر الماضية، إذ بلغت نسبة موثوقية المحطة 99.8%، أما حمولتها فقد بلغت نسبتها 38.8% مقارنة بـ28.4% في الفترة نفسها من العام الماضي.

أما السوادي للطاقة فتسعى إلى الحفاظ على مستويات عالية من الموثوقية العالية في الفترة المتبقية من العام وذلك عن طريق إجراء أعمال الصيانة الروتينية لجميع معدات المحطة. وكانت أرباحها في النصف الأول ارتفعت 4% إلى 11.3 مليون ريال من 10.9 مليون ريال بنهاية يونيو 2021. ويرجع ذلك إلى انخفاض حالات انقطاع المحطة، وانخفاض معدل فقدان الحرارة، إضافة إلى انخفاض تكاليف التشغيل والصيانة.

كما ارتفعت أرباح العنقاء للطاقة في النصف الأول من العام إلى 9.40 مليون ريال من 7.25 مليون ريال خلال الفترة نفسها من العام السابق. إذ بلغت صافي إيراداتها 71.77 مليون ريال، بينما بلغت التكاليف 52.9 مليون ريال التي استخدمت معظمها في شراء غاز الوقود اللازم لمحطة توليد الطاقة الكهربائية. وكان الأداء التشغيلي للشركة ممتازا في الستة الأشهر الماضية، إذ بلغت نسبة الجاهزية التجارية لمحطة صور 99.9% وهو يعد تحسنا في الأداء مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وبلغ صافي الطاقة الكهربائية التي تم إنتاجها في النصف الأول 4131 جيجاوات في الساعة مقارنة بـ4316 جيجاوات في الساعة نظرا لانخفاض الطلب من قبل الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه " المشتري".

وحققت سيمبكورب صلالة أرباحا وصلت إلى 10.24 مليون ريال في النصف الأول من العام مقارنة بـ9.57 مليون ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي وذلك نظرا لانخفاض تكلفة التمويل. وقد أسهمت الشركة في توفير 50% من الطلب الإجمالي على الطاقة، و50% من الطلب على المياه المحلاة في محافظة ظفار خلال ستة شهور الماضية. كما حققت أداء تشغيليا قويا، إذ انخفض عامل أحمال محطة الطاقة 10% نظرا لانخفاض الطلب لمركز التوزيع المحلي، كما انخفض عامل أعمال محطة المياه 7.9% بسبب تقاسم الأحمال مع شركة ظفار للخدمات المدمجة.

مشروع الهيدروجين الأخضر

وحققت الوطنية للهندسة والاستثمار أرباحا في النصف الأول من العام وصلت إلى 989 ألف ريال مقارنة بـ675 ألف ريال في الفترة نفسها من العام الماضي. وتتوقع الشركة نمو أرباحها في النصف المتبقي من العام نظرا لتنفيذها الأعمال الإنشائية لمشروع الهيدروجين الأخضر في الدقم على مساحة 500 ميجاوات و250 ميجاوات إضافة إلى عقود أخرى في التشغيل والصيانة. مشيرة إلى التحديات التي واجهتها في الفترة الماضية وخاصة في قطاع الهندسة وهي ارتفاع تكلفة المواد والشحن للكثير من المشروعات المسندة إليها قبل جائحة كورونا إضافة إلى ارتفاع تكلفة التمويل وأسعار الفائدة المرتفعة.

وتخشى صحار للطاقة أن تؤدي التطورات الكبيرة في قطاع الطاقة وخاصة انخفاض أسعار الطاقة المتجددة مثل الخلايا الكهروضوئية والرياح التأثير على القدرة التنافسية لمحطات الحرارة التقليدية، لذلك يؤمل من هيئة تنظيم الخدمات العامة السماح لها بالدخول في عقود ثنائية مع الزبائن للبيع المباشر للطاقة باستخدام شبكة النقل الحالية في الفترة المقبلة.

وكانت الشركة سجلت أرباحا وصلت إلى 2.248 مليون ريال بنهاية النصف الأول من 1.303 مليون ريال في الفترة نفسها من العام الماضي. وقد حققت الشركة عاملي جاهزية تجارية ممتازين بلغت نسبتهما 99.9%، و99.4% لمحطتي الطاقة البالغة قدرتهما 273 ميجاوات و 445 ميجاوات على التوالي.

أما اس ام ان باور القابضة فسجلت خسائر قدرت ب1.1 مليون ريال، إذ بلغت صافي أرباحها بنهاية النصف الأول 4.5 مليون ريال مقارنة ب5.6 مليون ريال في الفترة نفسها من عام 2021. ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى توقف التوربينات الغازية في الرسيل عن العمل في نهاية سبتمبر 2021 مما أدى إلى انخفاض سعة محطة توليد الطاقة في الرسيل من 665 ميجاوات إلى 184 ميجاوات.إضافة إلى توفر تجاري أقل في محطة اس ام ان بركاء لتوليد الطاقة بسبب بعض الانقطاعات الإجبارية في محطة الطاقة والمياه.

وأنتجت اس ام ان باور القابضة خلال الستة أشهر الأولى من العام إجمالي حجم طاقة يقدر بـ1.231 جيجاوات / ساعة، كما تم تسليم 16.8 مليون متر مكعب من مياه الشرب. وكانت موثوقية اس ام ان بركاء للطاقة 95.1%، وللمياه 94.9%، أما محطة الرسيل فحافظت على موثوقية متميزة بنسبة 98.6% .

ارتفاع استهلاك الطاقة

وقالت ظفار لتوليد الكهرباء إنها واجهت تحديات عديدة في الستة شهور الماضية تمثلت في الأمطار الغزيرة والتغلب على آثار جائحة كورونا. موضحة أن إيرادات الشركة ترتفع في أشهر الصيف أكثر من الأشهر التي يكون فيها الشتاء نظرا لارتفاع استهلاك الطاقة في تلك الأشهر، وكانت أرباح الشركة قد تراجعت إلى مليوني ريال في النصف الأول مقارنة بـ2.726 مليون ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي.

وأوضحت مسندم للطاقة أن ارتفاع الإيرادات في النصف الأول من العام أدى إلى ارتفاع الطلب على الكهرباء، وارتفاع ساعات تشغيل المحرك. كما أن تكلفة السعة ارتفعت مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2021 نظرا لارتفاع التعرفة الناتجة عن مؤشر الأسعار. وكانت أرباحها تراجعت 27% إلى 1.2 مليون ريال من 1.6 مليون ريال في يونيو 2021.

وعلى مستوى الشركات المنتجة للمياه، ارتفع إنتاج الشرقية لتحلية المياه، إذ وصل إجمالي المياه المقدمة " لحياه للمياه" وحدها 20.7 مليون متر مكعب في النصف الأول من العام مقارنة بـ20.151 مليون متر مكعب في الفترة نفسها من العام الماضي. مسجلة زيادة تقدر 2.8%. كما بلغ متوسط جاهزية المحطة ما نسبته 98.8% نظرا لبرنامج الصيانة الصارم الذي ينفذه فريق التشغيل والصيانة.

ومن المقرر أن تبدأ الشركة في إنتاج 30000 ميجاوات في الساعة من الكهرباء من محطة الطاقة الشمسية التي قامت بتركيبها بالتعاون مع توتال للطاقات. وهو ما يكفي لتغطية أكثر من 33% من الاستهلاك اليومي للمحطة، وسيسمح بتجنب 28 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وبذلك ستسهم الشركة في الاستراتيجية الوطنية للطاقة في سلطنة عمان لتحويل 30% من استخدامها للكهرباء إلى مصادر متجددة بحلول 2030.

وبالنسبة لأرباحها فقد تراجعت إلى 455 ألف ريال من891 ألف ريال في الفترة نفسها من العام الماضي. وتراجعت أرباح مدينة مسقط للتحلية في النصف الأول إلى 1.163 مليون ريال مقارنة بـ1.249 مليون ريال في يونيو 2021 بالرغم من ارتفاع كمية المياه المنتجة 6% إلى 34 مليون متر مكعب في الستة الأشهر الأولى من العام مقارنة بـ32 مليون متر مكعب في الفترة نفسها من العام الماضي.