بعد فشل اثنتين من شركاته الناشئة.. شاب يجمع 32 مليون دولار في جولة تمويل

أمور تعلمها "ساي" لتأسيس شركته الأخيرة الناجحة

الأمر

الشرح

1- المرونة هى المفتاح

- عندما بلغ "ساي" من العمر 18 عامًا، بدأ شركة وساطة تجارية تربط الشركات بالإمدادات والموزعين في اليابان وكوريا الجنوبية ولكن بعد عام، أغلق الشركة بسبب زلزال في عام 2011 مما أدى لارتفاع أسعار المشتريات بشكل كبير وبالتالي خسر عملاءه.

- ومع ذلك، لم يستسلم "ساي"، لأن "ريادة الأعمال هي رحلة مستمرة"  على حد قوله، لذا قرر السعي للحصول على شهادة جامعية في اليابان بدلاً من ذلك، ودخول اختبار القبول في الجامعات اليابانية للطلاب الدوليين "إي جيه يو" الذي دفعه لإنشاء منصة خاصة.

- وقال: "لم يكن هناك الكثير من الكتب لدراسة الاختبار ... لقد جمعت أسئلة من امتحانات الجامعات المحلية واعتمدت على الذكاء الاصطناعي لتوليد أسئلة لتحسين درجات الطلاب، لكن في ذلك الوقت، كان ألف شخص فقط يجرون هذا الاختبار كل عام، لذلك كان سوقًا صغيرًا حقًا.

- واعترف "ساي" بأن أكبر مشكلة تتعلق بمشروع الذكاء الاصطناعي الفاشل هي أنه لم يجد السوق المناسب لفكرته.

- وحينذاك أخبره المستثمرون أنه لكي يستثمروا في الشركة الناشئة، فإنه بحاجة إلى توسيع السوق، لكنه صمم على الاستمرار وكافح لإبقاء منصته حتى تأكد فشلها، وقام ببيع الشركة مما ساعده على سداد ديونه.

- وبالنظر إلى تجاربه، أدرك "ساي" أن القدرة على التكيف أمر بالغ الأهمية في ريادة الأعمال، ويقول: إذا لم تنجح، فلا بأس، ابدأ في شيء آخر .. إذا كانت لديك مرونة، فسوف تكون لديك فرصة أكبر للنجاح .

2- التوصل للفكرة

- وفي فبراير 2020، انتقل إلى تونس، وفي ذلك الوقت، كان فيروس "كوفيد-19" ينتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم.

- وبسبب وجوده في تونس، اضطر "ساي" إلى العمل عن بُعد مع زملائه في اليابان الذين كانوا يعملون من المنزل أيضًا، لكنه سرعان ما أصبح محبطًا، حيث كان هناك القليل من التعاون بين الموظفين.

- ويقول "ساي": في المكتب، يمكنني الذهاب لطلب تحديثات المشروع وتحديد الاختناقات بسرعة، أو يمكنني اكتشاف المشكلات من المحادثات التي سمعتها بطريقة ما ..  لكن القيام بالعمل عن بعد، والتواصل من خلال "زوم" و"سلاك" لا يمنحك نفس النوع من الخبرة .. أنت لا تعرف أي شيء يحدث في الشركة بعد الآن.

- لذا قرر "ساي" نقل مساحة العمل في المكتب عبر الإنترنت، وقام بإنشاء منصة توفر مساحة عمل افتراضية وتحتوي على مكاتب للمستخدمين، أو صورهم الرمزية، كما تتيح التواصل مع زميل لبدء محادثة أو إجراء محادثة غير رسمية، كما هو الحال في المكتب الفعلي.

- ومن ثم، تم إطلاق منصة "أوه فايس" في اليابان في أغسطس 2020، وقال "ساي" إن هناك زيادة كبيرة في عدد الشركات التي تدفع مقابل الخدمة لأنها أدركت أن الوباء لن يختفي في أي وقت قريب، حيث تسعى الشركات لتعزيز التواصل والمشاركة في العمل عن بُعد وتساعد المنصة في ذلك.

3- العمل الهجين هو المستقبل

- حققت شركة "ساي" الجديدة نجاحًا هائلاً في العامين الماضيين بسبب الوباء، ولكن بدأت البلدان في جميع أنحاء العالم بتخفيف القيود وبدأ الموظفون في العودة إلى المكاتب، مما وضع مستقبل الشركة في خطر.

- لذا اعتزمت "أوه فايس" تحويل تركيزها إلى الشركات التي تتكيف مع ما أطلق عليه البعض "العمل الهجين" - الذي يقسم أيام العمل خلال الأسبوع بين العمل من المنزل والمكتب -، ولا يزال "ساي" واثقًا من أن منصته ستستمر في الازدهار.

- موضحًا: نعم سنعود إلى المكتب، لكن هذا لا يعني أن التواصل عبر الإنترنت سوف يتلاشى، كثير من الناس الآن مثلي، أحب أن أكون في المكتب ولكن إذا قررت شركتي العمل من المكتب بنسبة 100%، فسوف أستقيل .. والشركات تعرف ذلك.

- ووفقًا لموقع الشركة، تستضيف "أوه فايس" حاليًا أكثر من 2200 شركة حول العالم، وبحسب "ساي"، ستصل عائدات المنصة السنوية إلى أكثر من 10 ملايين دولار هذا العام.

- وبينما ينغمس في نجاح مشروعه الثالث، ينظر "ساي" إلى إخفاقاته باعتزاز، قائلًا: كان من الجيد تجربة بعض الفشل، لقد علمني ذلك دروسًا مهمة .. الآن بعد إخفاقين، أشعر أن هذا العمل سهل بالنسبة لي.