مسؤول في "زين السعودية" لـ"أرقام": 6 مليارات ريال حجم الحوسبة السحابية بالمملكة في 2021.. و"سحابة زين" ستخفض 50% من التكاليف التشغيلية لعملائها
"سعد السدحان" الرئيس التنفيذي للأعمال والنواقل والمشغلين في "زين السعودية"
قال المهندس سعد بن عبدالرحمن السدحان، الرئيس التنفيذي للأعمال والنواقل والمشغلين في شركة "زين السعودية"، إن حجم قطاع الحوسبة السحابية في المملكة يقدر بأكثر من 6 مليارات ريال في العام 2021، مشيراً إلى أنه بحسب الدراسات من المتوقع تحقيقه لمعدل نمو تراكمي بنسبة 25% في العام 2024.
وأضاف السدحان في مقابلة مع "أرقام"، أن "زين السعودية" تعمل على مواكبة تطورات القطاع الحوسبة السحابية وتطويره لتلبية احتياجات عملائها وتطلعات مزودي الخدمات من خلال توفير حلول تقنية مبتكرة، مؤكداً أن "سحابة زين" تدعم خفض نسبة تصل إلى 50% من التكاليف التشغيلية للعملاء.
وإلى تفاصيل اللقاء:
*متى بدأت "زين السعودية" في إنشاء وتطوير الخدمات السحابية؟ وكم بلغ إجمالي استثماراتكم في القطاع؟
- نعمل في "زين السعودية" وفق استراتيجية تشغيلية وتطويرية ترتكز إلى الاستثمارات النوعية والابتكار لتواكب الاحتياجات الحالية والمستقبلية لقطاع الاتصالات والخدمات الرقمية في المملكة.
ونحرص من خلال هذه الاستراتيجية على تحقيق 3 أهداف رئيسية هي: تعزيز وتعميق قطاع الاتصالات والخدمات الرقمية بما يرفع من مساهمته في الاقتصاد الوطني، ويدعم مسيرة التحوّل الرقمي وبناء اقتصاد رقمي متنوع ومستدام في المملكة وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتمكين كل من الأفراد وقطاع الأعمال والجهات الحكومية بأحدث الخدمات والمنتجات وأكثرها ابتكاراً بما يدعم تحقيق أهداف كل فئة من قاعدة عملائنا، وتوطين التقنيات المتطورة وتطويرها بعقول وكفاءات وطنية.
ومن هذا المنطلق، أطلقت "زين السعودية" في أبريل 2020 "سحابة زين"، وتتميز بأنها سحابة عامة محلية مقرها المملكة العربية السعودية، وهي سهلة وآمنة تماماً، ومتوافقة مع متطلبات حماية البيانات في المملكة. ويمكن للعملاء، من الأفراد أو قطاع الأعمال، الاستفادة من خدمات البنية التحتية للسحابة وبرامجها في «سوق سحابة زين» لإدارة أعمالهم واتخاذ الخطوات والقرارات الاستراتيجية الملائمة بطريقة تفاعلية ورقمية بالكامل.
وبعد إطلاقها، بالشراكة مع كبرى الشركات العالمية في مجال الحوسبة السحابية، تطورت "سحابة زين" وتوسعت محفظتها من الخدمات والمنتجات المبتكرة. وتلبيةً للإقبال المتزايد من مختلف شرائح العملاء على الحلول التقنية من "زين السعودية"، عملنا على توسعة إمكانياتنا السحابية من خلال إنشاء مركز بيانات جديد بالكامل وكذلك مركز بيانات احتياطي.
وتعاظمت قدرات هذه السحابة مع إطلاق "زين السعودية" لشبكتها من الجيل الخامس (5G) ونشرها في أنحاء المملكة كافة حتى باتت تغطي 53 مدينة عبر أكثر من 5000 برج، ما يضع قدرات وإمكانات "سحابة زين" في متناول الجميع ويجعل منها مسرّعا وممكنا لتطبيق مشاريع إنترنت الأشياء والمدن الذكية في مختلف أنحاء المملكة.
وحرصنا أيضاً على تعزيز الحماية السيبرانية للسحابة، حيث حازت على تصنيف هيئة الاتصالات وتقنية معلومات ضمن فئة (ج) عن سحابة زين، وهو أعلى تصنيف تمنحه الهيئة لمقدمي خدمة الحوسبة السحابية.
ويشكل هذا التصنيف اعترافاً بامتلاك "زين السعودية" قاعدة صلبة من الأمن والموثوقية والتشغيل الآمن الذي يحفظ ويحمي بيانات جميع العملاء على اختلاف شرائحهم.
وبموجب هذا التصنيف أيضاً، أصبحت "سحابة زين" مخولة لتقديم خدماتها لكل من الأفراد، القطاع الخاص، القطاع غير الربحي، والقطاع الحكومي. هذا إضافة إلى الشهادات الأخرى التي تمتلكها "زين السعودية" على مستوى الأمن والموثوقية لخدماتها السحابية، فقد حصلت على شهادتي آيزو هما: ISO 27017 وISO 27018 ضمن مجموعة شهادات ISO 27001 ISMS الخاصة بأنظمة إدارة أمن المعلومات، وتركزان على الإدارة الآمنة لمزودي خدمات الحوسبة.
وتؤكد شهادة الآيزو ISO 27017 قدرة الشركة على تعزيز أمان الحلول السحابية وتقليل مخاطرها على العملاء، توازياً مع تطبيقها مجموعة ممارسات وإرشادات تهدف إلى مساعدة عملاء ومُقدمي الخدمات السحابية على التشغيل الآمن والفعّال للخدمات السحابية؛ بما يحصّن موقعهم ضد التهديدات السيبرانية.
في حين أن شهادة ISO 27018 تؤكد التزام "زين السعودية" بأهداف التحكم والضوابط والمبادئ التوجيهية المقبولة لإعداد إجراءات حماية معلومات تحديد الهوية الشخصية (PII)، وفقاً لمبادئ الخصوصية الواردة في ISO 29100 لبيئة الحوسبة السحابية العامة.
*ما الأعمال المرتبطة بالخدمات السحابية في المملكة؟
- الخدمات السحابية هي مستقبل الأعمال الفعلي، وقد أصبحت عاملاً حاسماً في نمو منظومة الأعمال في المملكة وتوسعها. هذا بالإضافة إلى الأثر المحقق من ناحية الارتقاء بجودة مخرجات قطاع الأعمال السعودي وتعزيز تنافسيته الرقمية وخفض تكاليفه التشغيلية.
ومن المؤكد أن الجمع ما بين الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والاتصال عالي السرعة المقدم من خلال شبكة الجيل الخامس (5G) سيقود إلى تعزيز انتشار تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتقدم للعميل تجربة غير مسبوقة وتدعم مسيرة التحوّل الرقمي في المملكة على مختلف الأصعدة.
ومن خلال شمولية فوائدها لمختلف القطاعات الخدماتية والإنتاجية، سوف تسهم الخدمات السحابية في رفع كفاءة هذه القطاعات سواء كانت حكومية أو خاصة، ورفع إنتاجيتها من خلال توفير حلول فعالة للتعاطي مع البيانات ومعالجتها وبالتالي توقّع المتطلبات والاحتياجات المستقبلية للسوق المحلي والمستجدات التي تطرأ عليه.
كما ستعزز هذه الخدمات من حوكمة البيانات وأمانها بما يضمن جودة المخرجات الرقمية، في موازاة خفض تكلفتها وتوسعة هامش الربحية لهذه الجهات.
وهذا ما يعزز أهمية "سحابة زين" لمستقبل الأعمال، وكذلك لإطلاق قدرات تقنيات المستقبل وحالات الاستخدام المرتبطة بتقنيات وتطبيقات الجيل الخامس (5G) المستقبلية بما فيها إنترنت الأشياء، والخدمات الروبوتية، وخدمات الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، والبلوكتشين، والطائرات بدون طيّار (Drones) والواقع المعزز.
وأود التنويه هنا بأننا، ولله الحمد، حصلنا على شهادة تصنيف مقدمي خدمات المدن من وزارة الشؤون القروية والبلدية والإسكان، في تأكيدٍ إضافي على قدراتنا في تنفيذ كبرى المشاريع الحكومية وفق المعايير المحددة بحسب التصنيف.
*بحسب دراساتكم، ما تقديراتكم لحجم القطاعات ونموها بالمملكة (إنترنت الأشياء - الخدمات الروبوتية - البلوكتشين - الطائرات بدون طيار - الواقع المعزز)؟
المملكة أصبحت قطباً رقمياً عالمياً بشهادة أعلى المرجعيات الدولية، وتشهد نمواً سنوياً هائلاً في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، مدفوعاً بشكل رئيسي بالنمو في خدمات البيانات والحوسبة السحابية.
وبحسب التقرير الصادر عن مؤسسة البيانات الدولية IDC، زاد حجم سوق الخدمات السحابية حول العالم ما بين عامي 2019 و2020 حوالي 17 في المئة.
ويستمر بالزيادة بمعدل تراكمي وقدره 17.8 في المئة، مع التوقعات بأن يصل حجم السوق في عام 2023 إلى مرحلة النضوج الكافية، لينمو بشكل تدريجي بنسبة 7 في المئة كمعدل تراكمي سنوي إلى 2030.
وتعتبر المملكة مساهماً في هذا النمو العالمي لسوق الخدمات السحابية، حيث تم تقدير حجم سوق الحوسبة السحابية في 2021 بأكثر من ستة مليارات ريال مع 25 في المئة كمعدل نمو تراكمي إلى 2024، بحسب توقعات مؤسسة البيانات الدولية IDC. ومن المتوقع أن تصل السوق إلى مرحلة النضج مع بداية 2025 إلى أكثر من 19 مليار ريال.
وعلى صعيد آخر، وصل تصنيف السعودية إلى المرتبة الثانية عالمياً بين دول مجموعة العشرين ضمن تقرير التنافسية الرقمية لـ2021 الصادر من المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية.
وأعتقد أن المتغيرات العديدة التي يشهدها العالم بدءاً من جائحة فيروس كورونا المستجد قد رسمت الملامح العامة للاقتصاد الرقمي لمستقبل الأعمال، وما سرّع بالتالي تبني التوجه نحو الخدمات السحابية وارتفاع الإنفاق الكلي على هذه الخدمات وتطبيقاتها والبنية التحتية المرتبطة بها.
وترافق ارتفاع الإنفاق على الخدمات السحابية أيضاً مع جهود كبيرة على المستوى التشريعي تكللت باعتماد اللجنة الوطنية للتحول الرقمي سياسة الحوسبة السحابية في أكتوبر 2020، والتي تهدف إلى تسريع وتبني خدمات الحوسبة السحابية، كما تهدف إلى رفع كفاءة الإنفاق، وتعزيز المرونة والموثوقية، وتعزيز مستوى الأمن السيبراني وتعزيز الابتكار وكفاءة التشغيل.
ونعمل في "زين السعودية" على أن نكون مواكبين لهذه التطورات وممكنين لتطوير سوق حوسبة سحابية تلبي احتياجات العملاء وتطلعات مزودي الخدمات من خلال توفير حلول تقنية مبتكرة تسهم في دعم بناء عالم رقمي عصري وشامل.
*ما تفاصيل الخدمات المقدمة في محفظة "سحابة زين"؟ وكيف تحقق الفائدة للعملاء؟
- تمتلك "سحابة زين" محفظة متنوعة من الخدمات والمنتجات، ومستمرون في تطوير خدماتنا للحوسبة السحابية وبما يكفل تحويل "سحابة زين" إلى منصة متكاملة للخدمات والمنتجات التي تحقق قيمة مضافة للعملاء وحلولاً عصرية تواكب متطلبات المستقبل وتستشرف التحديات التقنية المقبلة.
ونحن نعمل مع عمالقة التقنية العالميين من خلال شراكات استراتيجية تستهدف التطوير والابتكار، حيث تعززت محفظة "سحابة زين" مؤخراً بـخدمات ومنتجات جديدة، أذكرها باختصار هنا: خدمة Cloud SD-WAN، التي تتيح للعملاء، وتحديداً المؤسسات التي تمتلك أعمالاً في قطاعات متعددة وفروعاً منتشرة في مناطق مختلفة، تشغيل تطبيقاتهم بأمان وأداء وموثوقية، وكذلك خفض التكلفة التشغيلية بنسبة 50 %.
كما وفرت "سحابة زين"، بالتعاون مع شركة، خدمة Zain Calls كخدمة لحلول الاتصالات لتكون الشركة الوحيدة في المملكة التي توفر هذه المنصة بالاعتماد على سحابة محلية متوافقة مع متطلبات حماية البيانات ومعايير الأمن السيبراني في المملكة وتقدم حزمات متنوعة من الباقات الصوتية والمرئية.
نقدم أيضاً خدمة المراقبة بالفيديو التي تتخطى حدود المراقبة إلى التحليل المرئي والحلول الذكية من خلال منصة واحدة قادرة على الربط بين مواقع جغرافية متعددة.
كما تقدم "سحابة زين" خدمات البريد الإلكتروني ومشاركة الملفات والتخزين الاحتياطي الموثوق، حيث تتميز هذه الخدمات بأنها تمنح أقسام تقنيات المعلومات في الشركات طرقاً بسيطة وفعالة لضمان سلامة وتوافر بياناتهم.
كما طرحت "سحابة زين" خدمة push-to-talk حيث ستوفر بيئة أكثر أماناً واستقراراً لتواصل الأعمال، وأيضاً تزويد المشتركين بمنصة قوية وموثوقة قادرة على نشر البنى السحابية لدعم متطلبات الأعمال الحالية والمستقبلية بما يخدم التحوّل الرقمي للمؤسسات.
وأبرمت "سحابة زين" اتفاقيات مع شركات لتقديم الجيل المقبل من حلول إنترنت الأشياء لتمكين إعداد تقارير دقيقة ومتناسقة حول إجراءات إدارة المشاريع، وكذلك سلامة العمال في المواقع الصناعية والبناء.
وتوفر "سحابة زين" خدماتها بخيارات متنوعة تلائم احتياجات العملاء كافة، وذات تكلفة تنافسية بحيث لا يترتب عليها أية تكلفة أولية أو التزام شهري.
الأمر الذي يدعم خفض التكاليف التشغيلية للعملاء بنسبة تصل إلى 50 %. هذا إلى جانب ما يترافق مع الخدمات السحابية من باقات بيانات وباقات صوتية بأسعار منخفضة تناسب الشرائح كافة.
وعلى مستوى الأفراد، فقد كان لـ "سحابة زين" دور رئيسي في ترقية تجربة الترفيه الرقمي في المملكة من خلال التعاون مع NVIDIA، مزوّد الألعاب الإلكترونية الرائد في الحوسبة، لإطلاق منصّة GeForce NOW للألعاب السحابية، وبشكل حصري، على شبكة الجيل الخامس (5G) في المملكة.
وهذا ما سمح بتوفير منصّة بث ألعاب سحابية، تقوم ببث العديد من الألعاب لأشهر متاجر الألعاب الرقمية، وتوفّر للاعبين سهولة الاستمتاع بها من خلال مختلف الأجهزة، ومن دون الحاجة إلى أيّ أجهزة دعم محددة.
وكذلك، تمنح هذه المنصة هواة الألعاب الإلكترونية أكثر من 1000 لعبة يمكن لعبها على أكثر من جهاز ومن أي مكان ومن دون الحاجة إلى تحميلها، بالإضافة إلى ميزات التحديث الذاتي والتخزين اللامحدود.
تعد GeForce NOW تجربة رقمية متكاملة، ومن خلال التعاون بين زين السعودية وNVIDIA، سنعيد صياغة مفهوم الألعاب الإلكترونية من خلال تقديم تجربة لعب فريدة لا تحتاج إلى أي معدّات أو تخزين أو متطلّبات معالجة متقدمة.
وقد تم العمل أيضا على توسعة هذه الشراكة على المستوى الإقليمي، ليتمكن هواة الألعاب السحابية خارج المملكة من الاستمتاع بتجاربهم ضمن باقات الجيل الخامس (5G) والفايبر المنزلي، من دون أن يحملوا عناء تطوير أجهزتهم الخاصة.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}