بريسايت: أداء الشركة في الأسواق الدولية قلص المخاوف من مخاطر الطرح

قال الرئيس التنفيذي لشركة "بريسايت" الإماراتية، توماس براموتيدهام، إن الشركة حققت أداء جيداً من الناحية المالية في الأسواق التي تعمل بها، وهو الأمر الذي قلل من مخاطر طرح الشركة التي تعمل في القطاع التكنولوجي.

تشهد شركات التكنولوجيا تراجعاً في أدائها المالي منذ العام الماضي عقب الطفرة التي حققتها خلال عام جائحة كورونا، مقابل استقرار أداء الشركات التي تعمل في القطاعات التقليدية، وهو الأمر الذي أثر على إقبال شركات جديدة بالقطاع التقني على الطرح في أسواق المال.

أضاف براموتيدهام في مقابلة مع "اقتصاد الشرق": "التكنولوجيا هي الأساس التي تقود النمو في الاقتصادات المتقدمة والأسواق الناشئة وبريسايت لديها تكنولوجيا تستطيع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات من أجل دعم النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وهذا الوقت المناسب للإدراج في البورصة".

تلقت الشركة التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها طلبات للاكتتاب في أسهمها بـ25.8 مليار دولار، بعد إغلاق الطرح العام الأولي للشركة يوم الجمعة الماضي. جرت تغطية الطرح في سوق أبوظبي بأكثر من 136 مرة، باستثناء حصة "الشركة العالمية القابضة".

"من خلال الاكتتاب العام نريد التوسع بشكل طموح في المنطقة، ونريد العثور على فرص للتطوير والأبحاث وخدمة أبوظبي والعالم"، وفق براموتيدهام.

"بريسايت" المقرر بدء التداول على أسهمها في 27 مارس الجاري في سوق أبوظبي للأوراق المالية، كانت قبل الطرح مملوكة بـ99% لـ"جي42" (G42) التابعة لأبوظبي. الطرح كان عبارة عن زيادة رأسمال عبر طرح أسهم إضافية عددها 1.36 مليار سهم. وتبلغ متحصلات الطرح وفق تسعير سهم الشركة في الاكتتاب عند 1.34 درهم، نحو 1.8 مليار درهم (496 مليون دولار).

خطط توسع

"G42" مالكة "بريسايت"، هي شركة ذكاء اصطناعي وحوسبة سحابية، تمتد عملياتها من الطاقة إلى الرعاية الصحية، ويرأسها مستشار الأمن الوطني في الإمارات الشيخ طحنون بن زايد.

يُعد اكتتاب "بريسايت" ثاني طرح عام أولي من محفظة G42، حيث جمعت "بيانات"، وهي شركة لتحليلات البيانات والجغرافيا المكانية، في أكتوبر الماضي نحو 171 مليون دولار في طرح عام أولي مدعوم من شركة الأسهم الخاصة الأميركية "سيلفر ليك" (Silver Lake). باعت "بيانات" أسهمها بسعر 1.10 درهم للسهم، وقد تضاعف السهم ثلاث مرات عن سعر الطرح وأغلق يوم الجمعة عند 3.76 درهم.

تدرس G42 كذلك المزيد من الاكتتابات العامة الأولية من محفظتها، بما في ذلك "جي42 للرعاية الصحية" ومشروعها المشترك مع شركة "أدنوك" والمسمى بشركة "إيه آي كيو" (AIQ)، بحسب تصريحات سابقة لمصادر مطلعة على الأمر.

استخدام عائدات الطرح

قالت "بريسايت" في بيان إنها تسعى إلى زيادة رأسمالها لتمكين التنفيذ الناجح لاستراتيجية النمو قصيرة وطويلة الأجل وتعزيز مكانة الشركة في مجال تحليل البيانات الضخمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وتسعى الشركة لتوظيف رأس المال الجديد للبحث والتطوير بما في ذلك مجالات الذكاء الاصطناعي الناشئة مثل "شات جي بي تي" (Chat GPT)، وكشف التزييف العميق (Deepfake).

أوضحت أن لدى الشركة خططاً للتوسع الدولي، إذ تتوقع الشركة زيادة الإيرادات المتحصل عليها من عملياتها الدولية، ومن المتوقع أن يكون أكثر من نصف إيراداتها من عام 2026 مستمداً من العقود الدولية. وتتوقع "تنفيذ استثمارات لتوسيع تواجدنا في أسواقنا المستهدفة عبر 4 قارات".

تخطط الشركة لبناء أعمال لها في سنغافورة وجاكرتا وشنغهاي وكذلك في تل أبيب لدعم صندوق 42X، حسبما ذكرت بلومبرغ الشهر الماضي.