"حدث العديد من الانهيارات في تاريخ سوق الأسهم، بعضها نتيجة أسباب يمكن تحسبها، وأخرى بأسباب مفاجئة مثل اندلاع حرب أو انتشار وباء، ولكن المؤكد أنه منذ ثمانينيات القرن العشرين أصبح التحسب لانهيارات الأسهم أهم وأصعب في نفس الوقت لأن سوق الأسهم بات يرتفع في كثير من الأحيان مدفوعًا بـ"جشع" المتداولين".

 

هذا ما أكده الكاتب الاقتصادي الأمريكي "مايكل لويس" في كتابه "فلاش بويز: تمرد وول ستريت" والذي يكشف فيه عن أن الجشع بات في رأيه خلال السنوات الأخيرة أكثر ما يسبب انهيارات أسواق الأسهم، مضيفًا أن الإجراءات المصرفية والحكومية الخاطئة تأتي في المرتبة الثانية.

 

 

لماذا الجشع؟

 

ويعني "لويس" بـ"الجشع" أي رهان المتداولين الجمعي المستمر على صعود الأسواق، مشيرًا إلى أن الأزمة المالية العالمية أتت من القطاع المصرفي بالفعل، وبالتحديد من الرهن العقاري، لكنها لم تكن لتحدث مثل هذا التأثير على سوق الأسهم لولا رهان 97% من المتداولين وقتها على استمرار صعود السوق لسنوات.

 

ولعل أبرز مثال على سيادة منطق الجشع في الأسواق كان قريبًا للغاية وتحديدًا بسبب دخول العديد من "الهواة" إلى سوق الأسهم خلال فترة وباء كورونا وجلوسهم في المنزل بلا عمل ورغبتهم في تنمية مواردهم المالية، بما أدى إلى صعود الأسواق بشكل قياسي بدلًا من تراجعها بسبب عدم اليقين المرتبط بوجود وباء عالمي.

 

وتشير التقديرات الأمريكية مثلا إلى أن 50% من الوسطاء في السوق الأمريكي ظهروا خلال آخر 5 أعوام و30% خلال آخر عامين بما يعكس تهافتًا سريعًا من المشترين والوسطاء فقط بسبب ارتفاع السوق، بما أحدث المزيد من الارتفاعات "غير المبررة".

 

وأدى هذا الأمر إلى سوق صاعد بالنسبة لـ96% من الأسهم خلال عام 2020 في ظاهرة لم تحدث قط في تاريخ الأسهم الأمريكية، ومع انتهاء الموجة الصاعدة وتكشف العديد من الظواهر المرتبطة بالوباء بشكل أو بآخر وعلى رأسها أزمة سلاسل التوريد حدث تراجع حاد للسوق الأمريكي بنسبة تخطت 20% عن القمة التي بلغها في نوفمبر 2021.

 

المنحنى "الخادع"

 

أي أنه يمكن القول إن السوق الأمريكية دخلت سوق دببة أو حدث لها شكل من أشكال الانهيار، لا سيما أسهم التكنولوجيا حيث تخطى مؤشر "ناسداك" للشركات التكنولوجية مستوى 16 ألف نقطة (وهو مستوى قياسي) في نوفمبر 2021.

 

 

وعاد المؤشر بعدها ليسجل مستويات تقل عن 10.2 ألف نقطة في ديسمبر 2022  بما يعني أنه فقد قرابة 37% من قيمته خلال13 شهرًا، قبل أن يعاود الارتفاع بنسبة ضئيلة إلى مستوى 12 ألفا في أبريل 2023، ولكن وسط تذبذب واضح في مستويات المؤشر.

 

وكان هذا الانهيار في "ناسداك" بالأساس بسبب "الجشع"، حيث دخل الكثيرون إلى السوق بسبب المنحنى الصاعد له فحسب، وليس بناء على تقييم واضح على مستقبل الأسهم التي يتم التداول عليها، لا سيما مع وصول أسعار الكثير منها إلى مستويات ارتفع فيها مضاعف الربحية فيها عن 100 وهو رقم كبير للغاية.

 

ولذا فعلى المستثمر أن يتحسب لـ"انكشاف" الجشع في مرحلة ما، وأن يبقي أمواله بعيدة عن الأسهم عالية المخاطرة بشكل عام، وبشكل خاص مع تنامي المضاربة على حساب الاستثمار، وضخ أموال كبيرة في السوق بشكل مفاجئ.

 

الانهيار بسبب استغلال الجشع

 

ويحدث هذا الأمر بصورة أكبر أيضًا في أسواق الدول النامية التي تشكل الأموال الساخنة عنصر تأثير في بورصاتها، حيث تدخل الأموال الساخنة لتحدث منحنى صاعدا "مزيفا" يقبل عليه المستثمرون في هذا البلد بالشراء بناء على الجشع، قبل أن تقوم رؤوس الأموال الساخنة بالبيع بشكل سريع بما يتسبب في انهيار سوق الأسهم.

 

وحصل هذا الأمر في دول أمريكا اللاتينية بالتحديد كثيرًا منذ تسعينيات القرن الماضي، وهو ما حدث في عام 2021 في البرازيل على سبيل المثال، حيث سجلت البورصة تراجعاً بنسبة 3% في يوم واحد، وحققت أسوأ أداء للبورصات العالمية بسبب انسحاب الأموال الساخنة منها مع توجهها للولايات المتحدة التي كانت تشهد حينئذ سوقا صاعدة بارزة.

 

 

وكثيرًا ما يلعب أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة على مثل هذا العامل، بأن يقوموا بالشراء المكثف لسهم بعينه، وغالبا ما ينتقون واحدا تبدو الأخبار المرتبطة به إيجابية، ومع زيادة الطلب "الموجه" يرتفع السعر بشكل كبير بما يتسبب في توجيه "تيار" جديد من أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة والمستثمرين قليلي الخبرة للشراء بناء على المنحنى الصاعد لينسحب المستثمر في نقطة ما ويترك السهم ينهار مع قيامه بعمليات بيع مكثفة.

 

وفي بعض الحالات يتسبب قيام أكثر من شركة أو أحد كبار المضاربين في البورصات بعمل هذه التحركات في انهيارات ولو محدودة للأسواق، وهنا ينطبق ما يقال أحيانًا عن سوق الأسهم حيث تنتقل الأموال ممن لا يملكون الخبرات ورؤوس الأموال إلى من يملكونها.

 

علامات تحذيرية

 

 والشاهد أنه في فقاعة "دوت كوم" التي شهدت تأثيرًا مزدوجًا للجشع والمضاربات الممنهجة ارتفع مؤشر "ناسداك" على إثرها بنسبة 800% بين عامي 1995 و2000، ليبدأ انهيار السوق في مارس 2000 بشكل سريع، حتى أن المؤشر فقد 78% من قيمته بحلول أكتوبر 2002 قبل أن يعاود الارتفاع بشكل تدريجي بعدها.

 

وتكشف "نيويورك تايمز" أن انهيار سوق الأسهم حينها جاء بسبب شيوع "تصور" حول أن الإنترنت سيحدث ثورة جديدة ترفع الإنتاجية مثلما رفعت الثورة الصناعية الإنتاجية عشرات الأضعاف، وبالتالي بات الرهان على نمو أسهم القطاع مبالغ فيه للغاية.

 

وبشكل عام فهناك العديد من العلامات التي تشير إلى أن سوق الأسهم قد تعاني من انهيار قريب وأبرزها:

 

- أسهم مقيمة بأكبر من قيمتها: ولعل هذا ما يدفع الكثير للتحذير من انهيار في سوق الأسهم الأمريكية قريبًا في ظل وصول تقييم أن المؤشر العام للسوق أكبر من قيمته الحقيقية بنسبة لا تقل عن 25% وذلك باستخدام مجموعة من المؤشرات منها مضاعف الربحية (26 في المتوسط حاليا بينما تاريخيا 19) وعدد الأسهم الصاعدة في مواجهة المتراجعة، ومعدلات توزيع الأرباح (إذا قلت بشدة بشكل عام يكون مؤشرا سيئا).

 

- بداية منحنى العائد المقلوب: ويقصد به غالبًا نهاية دورة اقتصادية وبداية دورة أخرى، بما يتبع ذلك تراجع واضح في الإيرادات، وبالتالي يظهر واضحا أن معدل النمو يتحرك بشكل بطيء ثم يثبت تقريباً، قبل أن يبدأ الانحدار بعد ذلك.

 

 

- هناك نذر أخرى: لكنها ليست كافية وحدها لكن اجتماعها ينذر أيضا بتراجع حاد في الأسواق، ومنها ما هو قائم حاليًا في بعض الأسواق العالمية مثل ارتفاع أسعار الفائدة ونسب التضخم ومخاوف الركود وتنامي الضغوط الجيوسياسية وغيرها مما ينذر باحتمال حدوث "أمر ما" يشكل شرارة لتراجع الأسواق المهيأة بالفعل بسبب تلك العوامل السابقة.

 

وفي ظل أي خوف من "انهيار" للسوق فالنصيحة الأكثر عمومية هي البقاء على الهامش، حيث يجب على المتداولين والمستثمرين على المدى الطويل التخلص من الأسهم عالية المخاطر على الفور، بما يسمح له بالحصول على السيولة اللازمة لاستغلال الفرص السانحة في سوق متراجع، لأنه في النهاية عليه تذكر أن أسعار الأسهم سترتفع مرة أخرى بمجرد زوال الغبار.

 

المصادر: أرقام- كتاب "Flash Boys: A Wall Street Revolt"- بنك ريت- نيويورك تايمز- وييرد

1
9
1903

الأكاديمي ١١

منذ 1 سنه

الأسواق العالميه في طريقها إلى التعافي . سنه بالكثير و يحدث التعافي الكامل للأسواق...

7
6
342

ABO-ABDULAZIZ2022

منذ 1 سنه
رداً على   الأكاديمي ١١

هناك نذر أخرى: لكنها ليست كافية وحدها لكن اجتماعها ينذر أيضا بتراجع حاد في الأسواق، ومنها ما هو قائم حاليًا في بعض الأسواق العالمية مثل ارتفاع أسعار الفائدة ونسب التضخم ومخاوف الركود وتنامي الضغوط الجيوسياسية وغيرها مما ينذر باحتمال حدوث "أمر ما" يشكل شرارة لتراجع الأسواق المهيأة بالفعل بسبب تلك العوامل السابقة.

12
6
438

Sami Alkhammash

منذ 1 سنه
رداً على   الأكاديمي ١١
ماشاء الله تبارك الله، تصريح مهم جدا.. كم لك في السنه.. شكله من قاع كورونا
2
11
928

أرامكو

منذ 1 سنه

كل الذين حققوا ثروات دخلوا  أثناء الأزمات  .

3
57
1834

مضارب بلس

منذ 1 سنه

مقال اكثر من  رائع🌹🌹🌹

15
45
5435

Abu Shwayfah

منذ 1 سنه
رداً على   مضارب بلس

مقال جريدة ولايحتوى على اية معلومة فنية مفيدة (( خرططي)))

17
5
671

ALSHARIFI

منذ 1 سنه
رداً على   Abu Shwayfah

صدقت . ترجم والصق ويصير مقال جديد 

30
82
3570

خالد المهوّس

منذ 1 سنه
رداً على   Abu Shwayfah

رغم انك مضارب بلس فلا مانع اان ذكر لك نصيحة بعيداً عن المعلومات الفنية ، لا تنظر للمؤشر و راقب سهمك (الجيد) الذي (استثمرت) فيه ، و عندما يصل الى سعر يعطيك ربحاً انت (مقتنع) به غير طامع و تبيع ،  فهو الوقت و الاشارة بأن سوق الأسهم يقترب من التراجع بالنسبة لك على الأقل .

4
149
14435

تكفيك هذة...

النصيحة الأكثر عمومية هي البقاء على الهامش، حيث يجب على المتداولين والمستثمرين على المدى الطويل التخلص من الأسهم عالية المخاطر على الفور، بما يسمح له بالحصول على السيولة اللازمة لاستغلال الفرص السانحة في سوق متراجع، لأنه في النهاية عليه تذكر أن أسعار الأسهم سترتفع مرة أخرى بمجرد زوال الغبار

5
8
1829

Tareqinho

منذ 1 سنه
رداً على   مَعلِـش إحنْـا بِنتكَلّمْ

كما يحدث مع سهم دانة حالياً 

 

منتمنى لو يرجع فينا الزمان لما كان ب 0.766 بس لنشتريه ههههههه

6
537
17481

غريزتا الطمع (الجشع) والخوف هما من الأسباب الرئيسية لتقلبات أسعار الأسهم!!!... أما تقييم الأصول المالية (وهو من أهم الأسباب للازمة العالمية عام 2008م) بدرجة معقولة فهي تختلف من طرفٍ إلى أخر (مستثمرون أو مضاربون) بناءً على شهيته لأخذ المخاطر (موقعه على منحنى العوائد/المخاطر) وعمق نطاقه الزمني لاستثماره !!!...ومن الطرق الكثيرة لتقييم الأصول المالية هي معادلة غوردن وفيها متغيران إثنان من ضمن عدة متغيرات: نسبة نمو العائد المستدام (5 او 10 سنوات مثلاً) وكذلك نسبة الخصم لتلك العوائد بناء على المقارنة مع الفرص البدبلة للإسنثمار ومخاطر نشاط الشركة!!!... وحيث أن التوقع المستقبلي لهذين المتغيرين يختلفان من طرف إلى أخر، ستكون تقييمات الأصول عندهم مختلفة!!!... والله أعلم. 

8
5
724

دار زايد

منذ 1 سنه

طيب اخي كيف نعرف الاسهم عالية المخاطر 🤔 والاسهم فقاعة الربحية بمئة ضعف 🤔 افدنا جزاك الله خيرا"🤝

13
6
663

لعبة الأسهم

منذ 1 سنه
رداً على   دار زايد

الأسهم عالية المخاطر هي الشركات الصغيرة الى متوسطة المتقلبة في توزيعات الارباح او معدومة مع ارباح قليلة او خسارة في قائمة دخلها مقارنة برأس مالها

9
1
92

ahmad_88

منذ 1 سنه
مقلات أرقام تذكرني بمادة التعبير في المتوسط فقط نغير بعض الحروف ونقلب في الكلمات والباقي من الإنترنت
10
3
133

الأزمات تصنع الثروات اليوم المستقبل لسوق الأسهم السعودي ا

11
5
657

كلام 🗨 عام

منذ 1 سنه
هناك سوق دوليا واحد متحكم و هناك صراع لتصنيع سوقين هناك آمل للسوق الحالي للبقاء و هناك سوق جديد يرغب الظهور و الخروج عن السوق الحالي و هناك دولار يتحكم بالسوق وهناك آمل بان تنشأ عمله دوليه مستقله عن الدولار لتقارعه و تكون ندا و تحاول الارتقاء بدون الاعتماد على احد فكان هناك سابقا الحرب العالمية البارده استبدلت ... إلى صراع اقتصادي لإنشاء سوق مضاد لمنطقه الدولار والخروج بعمله مستقله وسوق جديد صراع خفي
14
46
5918

Fadel2019

منذ 1 سنه

اتوقع في انهيار قوي وبعده يطلع من جديد

16
45
5435

Abu Shwayfah

منذ 1 سنه

استنادا لهذا المقال ((خرططي)) سهم البرغر  والفلافل يجب التخارج منه بسرعة البرق والدخول بنفس السرعة في أسهم الطاقة....   ؟!؟

18
11
928

أرامكو

منذ 1 سنه

دورة  الزمن ......... ^

2002>2003>2004

2005 = 2006

...............^

2022>2023>2024

2025 =2026

21
149
14435
رداً على   أرامكو

ممكن تعطي شرح 

31
82
3570

خالد المهوّس

منذ 1 سنه
رداً على   مَعلِـش إحنْـا بِنتكَلّمْ

اعتقد ان الأخ أرامكو يقصد ان الارتفاعات ثم الانهيار من 2002 الى 206 ستعيد نفسها و بعد مرور 20 سنة ابتداءاً من 2022 الى 2026 ،

29
1
174

malmeshari

منذ 1 سنه
رداً على   أرامكو

يا رب يا كريم

19
7
604

موظف

منذ 1 سنه

ومن العلامات التي قد تسبق الإنهيار زيادة قيم التداول بشكل مبالغ فيه كما حدث في عام ٢٠٠٦م عندما وصلت في سوقنا إلى أكثر من ٤٠ مليار ريال في اليوم.

20
13
1213

gold dream

منذ 1 سنه

الحذر من مثل هذه المقالات التي تطرح في الوقت غير المناسب لغرض في نفسهم

السوق الآن في بداية موجة صاعدة قوية ستكون الأسهم الخفيفة و المتوسطة هي الهدف لصعود قوي و من ثم تلحقها القيادي مثل ما حصل في بداية طفرة كورونا من منتصف عام ٢٠٢٠

 

لماذا لم تطرح مثل هذه التقارير و المؤشر عند ١٣٩٠٠ في عام ٢٠٢٢ !!

فالحذر من بيع أسهمكم في هذا الوقت فهو وقت الصعود بإذن الله .

22
4
390

saif alhammadi

منذ 1 سنه

تعجبني ردك فوق الممتاز يرجفون الاخرين لمصالحهم الخاصة 

23
15
689

rashed2020

منذ 1 سنه

واضح ان الفيدرالي يوشك على اتمام صناعة الازمة، بدأت البنوك الامريكية تسقط  واحد تلو الآخر وبدأت ملامح الأزمة تبرز  والتهيؤ لدورة هبوط طويلة للااسواق المالية ومن ثم العودة لسياسة تخفيض الفائدة بعد التأكد من انهيار الاسواق

24
149
14435

 لا تتحسر على ضياع الفرص والوقت

 

تذكر دائما المثل الصيني الذي يقول:

أفضل وقت لزراعة شجرة

كان قبل 20 سنة

و ثاني أفضل وقت هو الآن

25
1
317

DEYAAR

منذ 1 سنه

نعم لا يأتي فجأه

 

يأتي من إهمال الرقابة وعدة عوامل أخرى من داخل نظام السوق  قبل العوامل الخارجية المؤثرة على أسواق العالم

 

إذا كانت العوامل الداخلية صالحة فأن العوامل الخارجية قد لا تأثر بنسبة كبيرة وشكرا

26
0
507

muany

منذ 1 سنه

زيادة الشركات الرابحة والكبيرة في اسواق الاسهم  مع تقييمات جيدة تحجم من عملية الانهيارات لأن الاسواق بتكون مسعرة بأقل من قيمتها  

27
5
799

sult543

منذ 1 سنه

سوقنا عجيب لا يؤثر عليه اي ركود عالمي او تضخم اورفع سعر فائدة . العقار ارتفاع الى مستويات  مبالغ فيها من دون مبررات وسوق الاسهم نفس الشي لا يؤثر عليه مؤثرات خارجية الا جشع التجار او الصناديق يستغلون الاوضاع والفرص .

28
149
14435

مقتطفات......

 الاستثمار ليس منافسة. لا توجد جوائز للفوز ولكن هناك عقوبات شديدة للخسارة..بسبب التسرع و الإنجرار خلف اسهم الأوهام.....ليس للعواطف مكان في عالم الاستثمار،الاستثمارات الوحيدة التي يمكنك "شرائها والاحتفاظ بها" هي تلك التي توفر تدفقاً للدخل، وتكون وظيفتها الأساسية هي تحقيق العائد على رأس المال.الاستثمار يعتمد على الانضباط والصبر.....

 

تذكر قواعد السوق  الـــ 10 :

1. تميل الأسواق إلى العودة إلى المتوسط ​​بمرور الوقت...أسعار الأسهم ترتكز على متوسطاتها المتحركة. على هذا النحو، وبانتظام، يجب أن تعود الأسعار إلى تلك المتوسطات وتتجاوزها بمرور الوقت.

2. الزيادات في اتجاه واحد ستؤدي إلى فائض معاكس في الاتجاه الآخر...الضغط يولد الإنفجار..

3. عادة ما تذهب الأسواق الصاعدة أو الهابطة السريعة إلى أبعد مما تعتقد ....فلا تراهن على قمة و لا تزايد على قاع....تحديد "توقيت السوق" هي مهمة مستحيلة، لكن إدارة التعرض للمخاطر هي مهمة منطقية وممكنة.

4. الجمهور يشتري أكثر في الأعلى والأقل في الأسفل... يشتري السواد الأعظم من الجمهور أكثر في القمة، وأكثر في القمة التالية..و العكس في القيعان المتلاحقة..يبيع  السواد الأعضم من الجمهور أكثر و أكثر...لفئات قليلة من المتحكمين.........اسواق المال قائم على فكرة وآحدة الإحتكار و التخلي...

5. الخوف  و الجشع أقوى  من  العزم  والأستثمار طويل الأمد ....الخوف (من تفويت شيء ما) والطمع هو كل ما يهم..و هنا وقفة :

{{

- بالنسبة للمستثمر العادي فإن معنوياته تتحرك برتابة كحركة المد والجزر، فما أن ترتفع أسعار الأصول حتى يظن أن عليه اتخاذ إجراء فوري للاستفادة من هذه القيم المرتفعة، وفي المقابل ومع انخفاضها، يشعر كما لو أن السماء تطبق عليه ومن الضروري اتخاذ إجراء فوري آخر، هذه المرة سيكون بالبيع السريع طبعًا.

- ليس سرًا أن هذه الإستراتيجية للخاسرين فقط، فاتخاذ القرارات الجيدة في سوق المال يستدعي الحفاظ على رباطة الجأش والتصرف بانضباط نفسي وعقلي، و أي مستثمر مخضرم  يحذر مرارًا من مغبة اتخاذ قرار البيع السريع عند هبوط السوق.

- هناك عبارة شهيرة يجري تداولها بين أواسط المستثمرين تقول: "اشتر الخوف وبع الطمع"، وتعني أن المستثمر الذي يُقبل على شراء الأسهم خلال حالات الذعر التي تدفع الجميع خارج السوق، فإنه يتمركز بذلك في وضعية تمكنه من تحقيق مكاسب كبيرة في القيمة مقابل كُلفة أقل.

- بعد ذلك دع الوقت يمارس تأثيره، ستتلاشى أسباب الذعر وستنحسر موجة الخوف، وتستعيد الشركات والمستثمرين الثقة، وربما في غضون أشهر قليلة تبدأ الأسهم في استعادة قيمتها الحقيقية، لكن الشق الثاني من المقولة (بع الطمع) يقودنا إلى منطقة خلاف أخرى بين المستثمرين، ويحسنا على ضرورة تحين الفرصة المناسبة لبيع الأسهم التي ارتفعت قيمتها.

 

- يختلف المستثمرون في تفسير الشق الثاني من العبارة، لكن يبقى الشق الأول واضحًا "اشتر الخوف"، فسواء كنت ترغب في مضاعفة قيمة الأصول لبيعها وجني الأرباح بعد التعافي "اشتر الخوف"، وإذا كنت تبحث عن أنسب فرصة للدخول إلى السوق أو الاستحواذ على حصة في شركة واعدة مقابل تكلفة أقل "اشتر الخوف".. لكن تذكر ألا تهلع أنت عند الموجة القادمة من الذعر.   }}.......

6. تكون الأسواق أقوى عندما تكون واسعة النطاق وأضعف عندما تنحصر في عدد قليل من الأسماء الممتازة.....بعكس المحفظة أقوى عندما  تنحصر في عدد قليل من الأسهم الممتازة..أقوى عندما تكون واسعة النطاق وأضعف عندما  تكون واسعة النطاق..{{تنويع الاستثمارات هو في الاصل حماية ضد الجهل المتعلق بهذه الاستثمارات ، لذا من المنطقي أن يكون هذا التنوع قليل لأولئك الذين يعرفون ما يفعلون .}}...

7. تتمتع الأسواق الهابطة بثلاث مراحل- ارتداد انعكاسي حاد - اتجاه عرضي هبوطي - هبوط أساسي طويل الأمد...{{.. لكن على المدى البعيد....الأسواق تميل لصعود...أعلى ، فأعلى ، و أعلى.....}}}

8. عندما يتفق جميع الخبراء والتنبؤات ، فإنه من المؤكد و المرجح  شيئًا آخر سيحدث...لا يخطر في بال الجمهور..{{"تحدث النتيجة غير المتوقعة و اللآعقلانية  في كثير من الأحيان، أكثر مما نتوقع ومنطقي".}}

9. الأسواق الصاعدة أكثر متعة من الأسواق الهابطة...تكون الأسواق أقوى عندما يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بإلقاء السيولة في النظام..

10. الأمر كله يتعلق بالثبات ومراقبة الوضع بهدوء

لم يكن أبداً التفكير هو السبب في ربح الكثير من المال، إنما كان ثبات؛ كل ما عليك فعله هوالثبات وراقب الوضع بهدوء وعدم الاندفاع.

فاالذين يمكنهم اختيار السهم المناسب وفي نفس الوقت يتمتعون بشكيمة تمنعهم من عدم الاندفاع ومراقبة الوضع بهدوء ليسوا كثيرين.

و تعتبر صفة الثبات والمراقبة واحدة من أصعب الأشياء التي يمكن أن يتعلمها المضارب الذكي .

فلا تندفع او تستثمر في الأسهم بناءً على نصائح.....يتوق الناس في أغلب الأوقات ليس فقط للحصول على النصائح وإنما أيضاً لمنحها، وهذا التصرف يحركه في الغالب الجشع والغرور و التطبيل لسهمه و قناعته العمياء في إختياراتة ...؛

النصيحة هي مجرد نصيحة، والتداول بناء عليها هو تماماً كأنك تتداول وأنت معصوب العينين....

 

تحياتي...

32
1
40

sbo.anas

منذ 1 سنه

هذه الحروف في أرقام لاقيمة لها . 

عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.