بين كابيتال الأمريكية تشتري حصصاً في سوفتوير الألمانية تمهيداً للاستحواذ

سرّعت شركة "بين كابيتال" (Bain Capital) وتيرة بناء حصة في شركة "سوفتوير" (Software AG)، الأمر الذي يزيد احتمالية خوض معركة استحواذ على الشركة الألمانية، حسبما أفاد أشخاص مطلعون على الأمر.
 

قال الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لخصوصية المعلومات، إن شركة الاستثمار في الأسهم الخاصة تسعى لإجراء محادثات مع "سوفتوير"، ومقرها في مدينة دارمشتات، بهدف مناقشة عملية دمج محتملة مع شركة "روكت سوفتوير" (Rocket Software) التابعة لمحفظة "بين". وأكدت "سوفتوير" في إيداعات أن "بين" قامت ببناء حصة بها.
 

يُشار إلى أن كلاً من "سوفتوير" و"روكت سوفتوير" تقدمان حلولاً تقنية للشركات الكبيرة، وهو المجال الذي احتفظ بتماسكه في السوق نسبياً وسط التراجع في صناعة التكنولوجيا بشكل عام.
 

كانت شركة الاستحواذ "سيلفر ليك مانجمنت" (Silver Lake Management) وافقت في 21 أبريل، على شراء "سوفتوير" مقابل 30 يورو للسهم الواحد نقداً، حيث بلغت قيمة الصفقة نحو 2.2 مليار يورو (2.4 مليار دولار).

تداولت أسهم الشركة مؤخراً فوق سعر العرض، إذ يراهن المستثمرون على إمكانية أن تواجه الصفقة تحدياً أو عرضاً مضاداً.
 

عرض مضاد
 

من أجل الفوز بموافقة الأطراف المعنية من أصحاب المصلحة في "سوفتوير"، فإن "بين" سوف تُضطر على الأرجح لتقديم عرض مضاد يفوق عرض "سيلفر ليك"، والترويح له باعتباره العرض الاستراتيجي الأفضل ملاءمة.

وربما يشكّل أي تحدٍ مشكلة أكثر صعوبة بعد أن أعلنت "سيلفر ليك" عن إجراءات يوم الجمعة لتعزيز خطواتها الأولى في معركة الاستحواذ المحتملة.
 

قال المطلعون إن مداولات شركة "بين" لا تزال في مرحلة مبكرة، وقد لا تؤدي إلى عرض رسمي. ورفض ممثلو "بين" و"سوفتوير" التعليق على الأمر.
 

بدأت "بين" بناء حصتها خلال الأسبوع الماضي، وفقاً لإيداعات "سوفتوير" التي نُشرت اليوم السبت في ألمانيا، والتي أظهرت أن "بين" استحوذت على حصة بنسبة 10% في الشركة عبر أسهم وأدوات يوم الخميس، وهي أحدث أرقام مُتاحة، بعد خلو الإيداعات من أي حصة مُبلغ عنها قبل أيام فقط.
 

كانت "بين" قد وافقت على شراء حصة أغلبية في "روكت سوفتوير" في عام 2018. تبيع الشركة، التي يقع مقرها في منطقة بوسطن، حلول السحابة الهجينة وبرامج البنية التحتية للحوسبة وأدوات أخرى للمؤسسات الكبيرة.

وفي الشهر الماضي، أعلنت "سوفتوير روكت" عن استحواذها على "كي ريسورسز" (.Key Resources Inc) لتوسيع منتجات أمن الحاسبات المركزية.
 

تواجه أي خطوة من قبل أي جهة أخرى تتقدم بعرض عقبة تتمثل في أن "سيلفر ليك" ترتبط باتفاقية لشراء حصة 25.1% من "مؤسسة سوفتوير فاونديشن" ودعم الإدارة لعرضها، والذي كان بعلاوة 50% مقارنة بسعر الإغلاق الأخير قبل الإعلان عنه.

وقالت "سيلفر ليك" في بيان أمس الجمعة إن المؤسسة لا يمكنها الانسحاب من الاتفاقية أو بيعها لأي طرف آخر، وإن عرض الشراء من قبل "سيلفر ليك" لا يتطلب يحتاج حتى تتمكن من شراء الحصة.
 

كذلك قالت "سيلفر ليك" إنها اشترت حصة إضافية بنسبة 5% في السوق، مما يعني أنها الآن محصورة في حصة 30% من الشركة.
 

تمكّنت شركة الاستثمار في الأسهم الخاصة من تأمين التزامات تمويل ديون ملزمة وخطط لإلغاء إدراج "سوفتوير" في أقرب وقت ممكن بشكل عملي، وفقاً لبيان يوم الجمعة.

وقالت أيضاً إنها لن تسعى إلى ما يسمى باتفاقية الهيمنة، التي تضيّق النطاق على صناديق التحوط للمشاركة ومحاولة فرض عرض أعلى.