رئيس مجلس إدارة شركة الاستثمارات الوطنية: احترافية عالية للشركة

عقدت الجمعية العمومية العادية لشركة الاستثمارات الوطنية اجتماعها أمس في مقر الشركة بمجمع الخليجية، بنسبة حضور بلغت 73.652%، وتم اعتماد انعقاد الجمعية حضورياً وإلكترونياً من قبل المساهمين.

واستهل رئيس مجلس الإدارة بدر ناصر الخرافي الجمعية العمومية بالترحيب بجميع المتواصلين معه من مساهمي الشركة، شاكرا لهم دعمهم المتواصل وثقتهم الغالية، والتي تعد دائما المحفز الأول للشركة وعصب عطائها واستمراريتها.

وأكد الخرافي سعي شركة الاستثمارات الوطنية الدائم إلى تحقيق نتائج ونمو متصاعد في المؤشرات المالية والحصص السوقية، بما يحقق الفائدة لجميع المساهمين، إلى جانب التركيز على تقديم أفضل الخدمات المتطورة لتعزيز رضا العملاء.

وبناء على ما ورد وموافقة الجمعية العمومية العادية على بنود جدول الأعمال المقترحة من قبل مجلس الإدارة، قال الخرافي في كلمته أمام الحضور إنه مع نهاية العام الماضي 2022، حققت «الاستثمارات الوطنية» أرباحا بلغت 8.7 ملايين دينار، وأوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 28% من رأس المال، بواقع 28 فلسا للسهم الواحد (بعد طرح أسهم الخزينة) عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2022، وذلك للمساهمين المقيدين في سجلات الشركة وفقا لمواعيد وقواعد الاستحقاقات المعمول بها.

وتوجّه الخرافي بالشكر لجميع المساهمين على الثقة التي أولوها لمجلس إدارة شركة الاستثمارات الوطنية، والتي انعكست إيجابياً على دعم مسيرة الشركة تجاه الاستراتيجية الممنهجة على مستوى القطاع الاستثماري، محققةً مؤشرات إيجابية على جميع الصعد، على الرغم من التحديات المحلية والعالمية، والتي أثرت على أداء الشركات والبنوك وقطاعات الأعمال بصورة عامة.

وأكد الخرافي دعم مجلس الإدارة الكامل والمستمر لجهود الإدارة التنفيذية للشركة، والتي تتسم بالاحترافية العالية، مقدّراً ما تبذله من جهود في سبيل تحقيق أفضل النتائج والنجاحات والإنجازات وقدرة الشركة على الوفاء بالتزامها نحو تحقيق استراتيجيتها وتعزيز ثقة عملائها ومساهميها، والتي ما كانت لتتحقق لولا الجهود الحثيثة والمخلصة للإدارة وجميع العاملين في الشركة.

مؤشرات إيجابية وأفاد الخرافي بأن 2022 يعتبر عاماً إيجابياً لـ«الاستثمارات الوطنية»، فقد واصلت الشركة نهج الاستدامة في تحقيق أرباح سنوية ونمو ملحوظ في جميع المؤشرات المالية الأساسية، منوها بتحقيق معدلات إيجابية فيما يتعلق بمؤشرات الربحية والعائد على كل من متوسط الموجودات ومتوسط حقوق المساهمين، وتحسين مؤشرات جودة الأصول والنجاح في الحفاظ على معدلات جيدة بالتكلفة والإيراد في آن واحد، على الرغم من التحديات الاقتصادية والأزمات الاستثنائية.

وسلط الضوء على أبرز المؤشرات المالية لشركة الاستثمارات الوطنية خلال العام الماضي، حيث قال إن إجمالي موجودات الشركة بلغ 271 مليون دينار بنهاية 2022، وأيضا ارتفع إجمالي الأصول المدارة من الشركة ليصل إلى ما يقارب 1.121 مليار دينار، مقارنة بما يقارب 1.088 مليار في نفس الفترة من عام 2021، بينما بلغ إجمالي حقوق المساهمين للشركة الأم 199 مليونا، كما بلغت الإيرادات الشاملة الأخرى 9.4 ملايين.

الأداء العام لبورصة الكويت وأوضح الخرافي أن عام 2022 شهد مزيجا من الأحداث والمتغيرات الاقتصادية والسياسية، والتي انعكست آثارها على أداء مؤشرات بورصة الكويت، وبالنظر إلى أداء البورصة خلال فترة الربع الأول من عام 2022، نجد أنه كان إيجابيا استثنائيا، حيث نجح مؤشر السوق العام في تسجيل أعلى مكاسب ربعية على الإطلاق بلغت نحو 15.7%، كما بلغت مكاسب مؤشر السوق الأول لذات الربع نحو 18.6%، وبطبيعة الحال جاءت هذه المكاسب مدعومة بالعديد من المحفزات والمعطيات الإيجابية، وأبرزها ارتفاع أسعار النفط العالمية والنتائج المالية السنوية الإيجابية للشركات.

وعن أداء السوق خلال الربعين الثاني والثالث، ذكر أنه جاء سلبيا بشكل كبير، حيث مُنيت مؤشرات البورصة الثلاثة بخسائر حادة، على أثر ضغوط بيعية حادة طالت أغلب أسهم البورصة بشكل عام، والأسهم القيادية على وجه التحديد، والتي استمرت حتى أواخر تعاملات الربع الثالث، الأمر الذي انعكس على أداء المؤشرات.

وتابع: «أما عن تداولات مؤشرات البورصة لفترة الربع الأخير فقد شهدت تحسنا نسبيا طفيفا، على الرغم من التداولات المتقلبة التي صاحبت تلك الفترة، وذلك عقب تراجعها لربعين متتاليين، حيث شهدت تعاملات الفترة عودة الشراء الانتقائي الذي طال شريحة واسعة من الأسهم القيادية وكذلك المتوسطة والصغيرة، الأمر الذي انعكس إيجابياً على أداء المؤشرات وجعلها تتعافى نسبياً من الخسائر».

عام الإنجازات

وأشار الخرافي إلى ما حققته «الاستثمارات الوطنية» خلال عام 2022 من إنجازات، وحصولها على مجموعة من الجوائز من جهات ومؤسسات عالمية وإقليمية معروفة ومتخصصة في عالم المال والأعمال، كإشادة وشهادة تقدير من هذه المنصات على تميز أداء الشركة.

وأوضح أن من هذه الجوائز جائزة الشـركة الأكثر ابتكارا في مجال التطوير العقاري بالكويت من منصة International Finance، وجائزة صندوق الوطنية أفضل منتج استثماري، وجائزة التميز في إدارة المخاطر المؤسسية من منصة Global Banking & Finance، وجائزة أفضل شركة استثمارية مصرفية من منصة World Finance.

عام حافل بالتفوق المستمر

من جانبه، ذكر عضو مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في شركة الاستثمارات الوطنية فهد المخيزيم أن النتائج الإيجابية التي حققتها الشركة خلال السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2022، جاءت تأكيدا لاستمرارية التزامها الراسخ بتعزيز قيمة حقوق المساهمين، وذلك يظهر بشكل واضح تعزيز كفاءة وصلابة مركزها المالي، إضافة إلى تطبيق استراتيجيتها الناجحة نحو تحقيق نمو واضح في ربحية الشركة، مما أثر بشكل إيجابي على جميع المؤشرات المالية والنجاح في استقطاب شريحة واسعة من المستثمرين في الصناديق والمحافظ الاستثمارية المختلفة، إذ حققت الشركة نموا تفوق نسبته 37% في عدد عملاء المحافظ الاستثمارية الجدد من الأفراد والشركات المحلية والعالمية خلال العام، وغيرها من الفرص الاستثمارية المتنوعة خلال 2022.

وأكد المخيزيم أن الأداء المتميز لصناديق الشركة الاستثمارية خلال عام 2022 يعكس مدى نجاح الإدارة التنفيذية في تبني استراتيجيات فعالة وقادرة على تطبيق أساليب عمل وممارسات تتسم بالدقة والإحكام، وتحقيق عوائد مالية مميزة، لافتا إلى تفوقها على نظيراتها في السوق، كما وزع صندوق الوطنية الاستثماري الرائد في مجال الاستثمار بالأسهم المدرجة في بورصة الكويت أرباحا نقدية مجزية لحاملي الوحدات بواقع 24 فلسا للوحدة الواحدة عن نتائج أعمال النصف الثاني من عام 2022.

وأشار إلى الإنجاز المتميز لشركة الاستثمارات الوطنية في زيادة الحصة السوقية بشكل لافت، عبر تقديم خدمات متنوعة في أنشطة الاستحواذ والاكتتابات والاندماج والتي أشرف عليها فريق الاستثمارات المصرفية خلال عام 2022، حيث بلغت قيمة تلك الأنشطة ما يقارب ملياري دولار.

وخلال عام 2022 نجح فريق الاستشارات في الشركة كمنسق رئيسي ومستشار لإدراج ومدير للاكتتاب المشترك ووكيل الاكتتاب في صفقات عدة، كإدراج شركة أولاد علي الغانم للسيارات التي تجاوز الاكتتاب فيها 11 مرة، وبإجمالي طلبات بلغت أكثر من مليار دينار، وكانت الأسرع في إدراج الشركة ضمن السوق الأول في بورصة الكويت، وأيضا كمدير الإصدار ووكيل الاكتتاب لزيادة رأسمال كل من شركة الوطنية الاستهلاكية القابضة ومجموعة الراي الإعلامية، إضافة إلى كونها مستشار الاستثمار في اندماج شركة بوبيان للبتروكيماويات والمجموعة التعليمية القابضة، والعمل كمستشار استثماري لاندماج شركتي الصفاة للاستثمار وكاب كورب للاستثمار.

واستعرض المخيزيم أداء إدارة الاستثمارات البديلة في الشركة، حيث قامت بعدد من الاستثمارات المباشرة في شركات قيادية بمختلف القطاعات، مثل شركات تعمل في تخصصات التكنولوجيا المالية والاستثمار بالقطاع العقاري في مناطق أوروبا وأميركا، وعلاوة على ذلك الاستثمار في صندوق سيلفر ليك السابع، والاستثمار في صندوق الائتمان الخاص بشركة HPS Investment Partners، والذي تمكنت الإدارة من خلاله من الاستمرار في تنويع المحافظ الاستثمارية والوصول إلى مجموعة من فرص الائتمان المتميزة في الأسواق العالمية.

كما شهد قطاع الاستثمارات العقارية تحسنا ملحوظا، حيث تم رفع نسب الإشغال في العقارات التابعة للشركة والعقارات المدارة من قبلها إلى نسب غير مسبوقة بلغت 100% في بعض العقارات، مقارنة بوضعه خلال فترة الجائحة عامي 2020 و2021.

وأضاف المخيزيم أن الشركة حرصت على التركيز والمضي قدما في خطة التحول الرقمي الشاملة عبر التوسع في تطبيق الحلول الذكية لإحداث نقلة نوعية في الخدمات والمنتجات الاستثمارية المبتكرة التي تقدمها «الاستثمارات الوطنية» لعملائها، وبأسلوب يعزز مبدأ الاستدامة ويساهم في تطوير قطاع الاستثمار إقليميا، وبالتالي نمو الاقتصاد الكويتي، وفي سبيل ذلك قامت الشركة بتحديث خدمة إدارة الاكتتابات الرقمية وتركيز اهتمامها لتطوير الخدمة وتحديثها مع هيئة المعلومات المدنية والبنوك ووكالات المقاصة المعتمدة.

وأردف: كما تم تحديث برنامج التداول الإلكتروني NICTRADE، حيث تضمن طرح خيارات جديدة، إضافة إلى عدة مزايا أخرى، بهدف الاستخدام السلس والمرن من قبل العملاء، كما طرحت النظام العقاري الإلكتروني لتمكين المستأجرين من متابعة جميع الأمور المتعلقة بوحداتهم، مثل طلبات الصيانة والدفع الإلكتروني، وكذلك متابعة أصحاب العقارات لأصولهم والتدفقات المالية الخاصة بهم، كما تمت زيادة حجم المحافظ العقارية بعدد من العقارات الإضافية التي يديرها القطاع، ورافق ذلك زيادة الإيرادات بنسبة 4.5%.

حوكمة حصيفة

من جهة أخرى، أفاد المخيزيم بأن «الاستثمارات الوطنية» تلتزم بتحديث نظام الحوكمة بما يتناسب مع متطلبات هيئة أسواق المال، وبإجراءات الحوكمة المترابطة بالقطاع الاستثماري، إضافة إلى إدارة المخاطر بفعالية وكفاءة من خلال تبني آليات تطبق من خلالها المعايير العالمية المتبعة بشأن إدارة المخاطر والمعمول بها من قبل المؤسسات المالية المرموقة، والتي تعد جزءا رئيسيا من متطلبات حوكمة الشركات والإدارة الحصيفة لأصول الشركة وأصول عملائها.

شكر وتقدير

وفي نهاية الجمعية، أعرب رئيس مجلس الإدارة بدر الخرافي عن الشكر والتقدير لمجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وجميع موظفي الشركة، على جهودهم المبذولة للسعي الدائم في تحقيق هذا الأداء، والنمو الإيجابي الذي يتماشى دائماً مع الخطة الاستراتيجية، كما توجه بجزيل الشكر والعرفان لما قُدّم من دعم متواصل لهيئة أسواق المال وشركة بورصة الكويت ولجميع الإخوة في بنك الكويت المركزي والعاملين في وزارة التجارة والصناعة على جهودهم الكبيرة في دفع عجلة التنمية، داعين المولى عز وجل أن يديم على بلدنا نعمة الأمن والأمان والازدهار.