موانئ دبي العالمية تنجز مشروع توسعة ميناء فانكوفر بكلفة 954 مليون درهم

احتفلت مجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد) وسلطة ميناء فانكوفر فريزر بحدثين تاريخيين، وهما إنجاز مشروع توسعة "سنتيرم" في "دي بي ورلد فانكوفر" بتكلفة بلغت 954 مليون درهم، والذكرى المئوية لبدء عمليات المحطة البحرية في الميناء الكندي.

وتشير هاتان المناسبتان إلى ريادة مقاطعة بريتيش كولومبيا "كولومبيا البريطانية" في التجارة المستدامة والابتكار إضافة إلى إدخال السلع الكندية إلى أسواق جديدة بدعم من شركاء مثل "دي بي ورلد" في كندا.

ويمثل الاحتفال بالذكرى المئوية لبدء عمليات المحطة البحرية فرصة لتأكيد الالتزام المتواصل للعاملين في "دي بي ورلد"، والاتحاد الدولي للسواحل والمخازن (ILWU) في كندا، مع أكثر من عشرة آلاف موظف ومسؤول عملوا لدى "دي بي ورلد" في مقاطعة بريتيش كولومبيا خلال العشرين عاماً الماضية وقاموا بمناولة أكثر من 20 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً. وبالتعاون مع شركائها، تعمل "دي بي ورلد" على جعل سلسلة التوريد العالمية أكثر مرونة، ما يساهم بقوة في تحقيق ريادة كندا في حركة التجارة المستدامة وتصدير السلع الكندية إلى الأسواق العالمية.

تواصل "دي بي ورلد" دعم وتطوير النمو طويل الأمد في موانئ ومحطات كندا ومنها ميناء فانكوفر، عبر تقنيات جديدة والالتزام بالابتكار والبنية التحتية التجارية المستدامة. ونظراً لموقعها كبوابة كندا إلى أكثر من 170 اقتصاداً تجارياً حول العالم، يستحوذ ميناء فانكوفر على واحد من كل 3 دولارات كندية من تجارة البلاد من البضائع خارج أمريكا الشمالية، ما يسمح بتجارة سلع بقيمة 305 مليار دولار كندي تقريبًا، كما تدعم أنشطة الميناء 115,300 وظيفة، ورواتب تبلغ قيمتها الاجمالية 7 مليارات دولار، ونحو 11.9  مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي الكندي.

وقال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "دي بي ورلد": " تمثّل الذكرى المائة لبدء عمليات تشغيل محطات الحاويات على الساحل الغربي فرصة رائعة للاحتفال بتاريخ كندا البحري وموانئها والتطلع إلى مستقبل يتضمن عناصر التكنولوجيا والابتكار الرائدة في سلاسل التوريد من "دي بي ورلد". وهي فرصة لنا أيضاً للاحتفال - مع موظفينا وشركائنا - بمقاربة مسؤولة ومستدامة واستراتيجية في إدارة شبكة الموانئ والمحطات الكندية ".

مشروع توسيع سنتيرم

واحتفلت "دي بي ورلد" وسلطة ميناء فانكوفر فريزر باتمام مشروع توسعة سنتيرم بتكلفة 954 مليون درهم (350 مليون دولار كندي)، وهو مشروع رائد وحائز على جوائز. ويهدف المشروع إلى رفع الإنتاجية بنسبة 60٪ وجعل بريتيش كولومبيا من بين الرواد في مجال التجارة المستدامة. وستتمكن المحطة بعد توسعتها من مناولة 1.5 مليون حاوية نمطية سنوياً، مقارنة بـ 900,000 حاوية نمطية من قبل، ما يُضيف نسبة 15٪ إلى الحجم الإجمالي للمحطة.

يخفّض المشروع التأثير البيئي للمحطة من خلال إضافة طاقة استيعابية لسفن الحاويات للربط بالطاقة الكهربائية الساحلية وتحويل تشغيل ساحة الرافعات من وقود الديزل إلى الطاقة الكهربائية. كما أنه يقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من خلال التخلص من أوقات الانتظار للمركبات عند معابر القطارات والارتقاء بمعايير الاستدامة لتصنيف "لييد (LEED) و"انفيجن" (Envision).

وأضاف بن سليّم: "تمثل هذه التوسعة استثماراً هاماً في مستقبل التجارة الدولية، ونحن فخورون باستمرارنا في لعب دور حيوي في ربط الشركات الكندية بالأسواق حول العالم، فيما نواصل مساهمتنا في النمو الاقتصادي المستدام والازدهار للجميع". هذا وقد قامت "سنتنيال إكسبانشن بارتنرز" (CXP)بإنجاز المشروع.

وتلتزم مجموعة "دي بي ورلد" باستثمار 500 مليون دولار أمريكي على مستوى العالم على مدى السنوات الخمس المقبلة للمساعدة في خفض انبعاثات الكربون بمقدار 700 ألف طن وتكون مؤسسة خالية من الكربون بحلول العام 2050.

كما أنجزت سلطة ميناء فانكوفر فريزر أيضاً مشروع منفذ الساحل الجنوبي في وقت سابق من هذا الشهر بالشراكة مع الحكومة الكندية وبتمويل من الصندوق الوطني للممرات التجارية (National Trade Corridors). وقد اكتمل الآن الجزء النهائي من مشروع منفذ الساحل الجنوبي، بما في ذلك تحسين طريق الواجهة المائية والتخلص من تضارب استخدام الطرق وسكك الحديد في المنطقة لربط المحطات مباشرة بالطريق السريع "ترانس كندا".

وصرّح روبن سيلفستر، الرئيس والمدير التنفيذي لسلطة ميناء فانكوفر فريزر: "إن توسعة الحجم الإجمالي لمحطة حاويات "سنتيرم"  وتحسين وصلات الطرق والسكك الحديدية في المنطقة سيزيد من الطاقة الاستيعابية لتجارة الحاويات والمرونة في ميناء فانكوفر على المدى القريب".

وأضاف: "كما أثبتت السنوات الأخيرة، فإن وجود قطاع حاويات قوي أمر بالغ الأهمية للصادرات الكندية والوصول الموثوق إلى البضائع التي يعتمد عليها الكنديون يومياً من الأسواق حول العالم. وتمثل هذه المشاريع حلقة هامة في سلسلة التجارة الكندية وتمكينها. ونتقدم بالشكر إلى شركائنا ومنهم "دي بي ورلد" والحكومة الفيدرالية على دعمهم وتعاونهم، وكذلك المجتمع المحلي ومستأجري الشاطئ الجنوبي على صبرهم وتفهمهم أثناء عمليات الإنشاء".