نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي، جلسة الخميس الماضي، على تراجع بنسبة 0.9 % ليغلق عند 11959 نقطة (- 104 نقاط)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 9.7 مليار ريال.

وقد ارتفع خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 1.55% أو 1.22 دولار، وتراجع يوم الجمعة بنسبة 0.7% بما يعادل 54 سنتًا عند 78.56 دولار للبرميل، ليقلص مكاسبه الأسبوعية إلى 0.35%.

وصعد خام نايمكس يوم الخميس الماضي بنسبة 2% تقريبًا، فيما تراجع يوم الجمعة بنسبة 0.95% أو 70 سنتًا إلى 73.25 دولار للبرميل، بينما أنهى عقد فبراير تداولات الأسبوع محققًا مكاسب أسبوعية بلغت 1%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي يوم الخميس الماضي بنسبة 0.55% أو 201 نقطة، فيما صعد يوم الجمعة بنسبة 1% تقريبًا أو 395 نقطة عند ثاني إغلاق قياسي له هذا الشهر، والذي بلغ 37863 نقطة، ليحقق مكاسب أسبوعية بلغت 0.7%.

وارتفعت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي بنسبة 0.75% أو 15.1 دولار، فيما صعدت يوم الجمعة بنسبة 0.4% أو 7.7 دولار عند 2029.3 دولار للأوقية، لكنها أنهت تداولات الأسبوع محققة خسائر بنسبة 1.1%.

وقال جورج خوري المدير العالمي لقسم الأبحاث والتعليم لدى CFI، إن سوق الأسهم السعودية تراجع رغم تداوله في نطاق خلال عدة أيام هذا الأسبوع وواصل تصحيحاته السعرية للأسبوع الثاني على التوالي، بعد أن وصل المؤشر الرئيسي إلى قمة جديدة خلال الاثني عشر شهرا الماضية. في حين قد يشهد السوق المزيد من التصحيحات في الأسعار إذا استمر المتداولون في جني الأرباح، إلا أنه يظل على مسار قوي بعد تسجيل مكاسب كبيرة على مدى عدة أسابيع. ونتيجة لذلك، قد تشهد الأسهم السعودية جولة أخرى من المكاسب على المدى المتوسط إذا ظلت الظروف مواتية.

وأضاف في لقاء مع أرقام، أن المؤشر الرئيسي للسوق ظل ضمن نطاق 12000 إلى 12150 نقطة خلال الأيام الأولى من هذا الأسبوع، وقد يواجه بعض المقاومة عند هذين المستويين، حيث يمكن أن تستمر الأسعار في التأرجح مع تقلبات مهمة. ومع ذلك، يمكن أن يتحرك السوق إلى ما دون مستوى 11850 إذا استمرت التصحيحات في الأسعار، ويمكن أن يتراجع نحو مستويات 11825 و11750 و11600 نقطة إذا ظلت الضغوط البيعية قوية ولكن يمكن أن يجد دعما متزايدا مع اقترابه من هذه المستويات. وعلى مدى زمني أطول، يمكن للمؤشر أن يعود تدريجيا نحو قمته السابقة ويمكن أن يشهد مكاسب إضافية فوق مستوى 12350 نقطة.

وأشار إلى أن قطاع الطاقة واصل تراجعه، ليخسر أكثر من 2%، وظل في المنطقة الحمراء للأسبوع الثاني. ومن الممكن أن يظل القطاع معرضا للتطورات في أسواق النفط، ويمكن أن يجد بعض الدعم إذا انتعشت أسعار الخام أكثر. وقد يتأثر سوق النفط بالتوترات الجيوسياسية في المنطقة ويمكن أن يشهد بعض المكاسب.

وفي الوقت نفسه، فإن قطاع العقارات انخفض بنحو 4% هذا الأسبوع بعد أسابيع من المكاسب، وقد يستمر في مواجهة بعض المخاطر بينما تستمر توقعات السياسة النقدية في التغير. وبينما من المتوقع أن تبدأ أسعار الفائدة في الانخفاض هذا العام، فإن الاحتمالات لبدء تخفيضات أسعار الفائدة في مارس تستمر في الانخفاض وقد تؤثر على أداء القطاع.