مطلق المريشد: خططت للتقاعد مُسبقاً وقررت الاستقالة لمصلحة الشركة

مطلق المريشد الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية

أكد مطلق المريشد الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية، أنه لاعلاقة لاستقالته من منصبه في شركة التصنيع، بمقابلته الصحفية التي أجراها قُبيل الاستقالة.

وأضاف في حديث خلال مقابلة على قناة السعودية، أنه كان قد خطط للتقاعد بحدود عام 2026، وجرى تجهيز البديل للمنصب (الرئيس التنفيذي الجديد فواز الفواز)، وبديله في منصبه أيضاً.

وأشار إلى ظروف خارجية اضطرته للاستقالة، لا يستطيع الإفصاح عنها، ولم يكن مجلس الإدارة على علم مسبق بالاستقالة، ولكن كان هناك نقاش حول المشاكل الخارجية المتعلقة به ولا علاقة لها بالتصنيع، وقد قرر الاستقالة لمصلحة الشركة.
 

استقالة المريشد الرئيس التنفيذي لـ التصنيع وتعيين فواز الفواز بدلا منه

وقال إنه لا وجود لأي مشاكل مع أعضاء مجلس الإدارة، مؤكداً أنه راضٍ عن عمله بالشركة، ومنوهاً بأنه غير مستعجل لشغل مناصب في شركات أخرى.

وحول قصة انتقاله إلى شركة التصنيع في 2015، قال المريشد إنه شغل منصب الرئيس المالي لسابك لفترة 14 عاماً، وبعد تلك المدة شعر بحاجة للتغيير، ومع وجود بعض الإشكالات، بادر لقبول عرض التصنيع بشغل منصبه فيها ووقع عقده معها في يناير 2015.

وقال إنه لم يكن متعمّقاً بأوضاع التصنيع المالية حين انتقاله إليها، ولم يكن متصوراً أن الوضع بالسوء الذي وجده حين انتقاله لها، منوّهاً في هذا السياق بأنه اكتشف أن الأرباح بآخر سنة كانت قرضاً بنكياً بنحو ملياري ريال، وجرى توزيعه كأرباح، وهذه ليست طريقته.

وقال إن الوضع كان مخيفاً وسيئاً بالتصنيع عندما قدم إليها، فلديها 9000 موظف، وقروض بنحو 26.5 مليار ريال وبنود القروض تمنع توزيع الأرباح، ووصلت الشركة إلى مرحلة بيع أسهم تملكها لدفع الرواتب.

ونوّه إلى وجود مشاكل في المصانع وتوقفها، فالشركة كان لديها مشاكل تشغيلية ومشاكل مالية، وجرى التشاور والتباحث ضمن الشركة ومع الشركة المتعاقد معها (ماكينزي) والعمل على حلول لضمان تشغيل المصانع بكفاءة وحل مشاكلها، وتقليل التكاليف، وجرى الاتفاق مع البنوك على إعادة هيكلة القروض وتمت إعادة جدولتها وتمديد استحقاقها لمنح مساحة ووقت للشركة، وخُفضت العمالة من 9000 إلى 6000 عامل، وعادت الشركة للطريق الصحيح كما أوضَحت بياناتها لعام 2023، بعد وضع صعبٍ جداً.