البنوك الإقليمية الأمريكية ما زالت تحت الضغط بعد عام من الأزمة المصرفية

على الرغم من تجاوز الأزمة المصرفية الأمريكية التي اندلعت تقريبًا في ربيع عام 2023، فإن التداعيات والاضطرابات التي تعاني منها البنوك الإقليمية في الولايات المتحدة لم تنته بعد.

وانخفض سعر صندوق "إس بي دي آر- إس آند بي" للبنوك الإقليمية الأمريكية بنسبة 13% منذ بداية هذا العام، وانخفض سهم بنك "نيويورك كوميونيتي" 71%، وسهم "بنك أوزك- Bank OZK" 16%، وسهم "ويبستير فايننشال- Webster Financial" 11%.

وسجلت البنوك الإقليمية تراجعًا كبيرًا للأرباح خلال الربع الأول، حيث انخفض صافي دخل كل من "بي إن سي فايننشال- PNC Financial" بنحو 22% على أساس سنوي، وبنك "إم آند تي- M&T" بنسبة 25%، و"يو إس بانكورب" بنسبة 24%، و"سيتيزنز فايننشال- Citizens Financial" بنسبة 38%.

كما شهدت البنوك الإقليمية انخفاضًا في صافي دخل الفوائد، وهو مؤشر مهم لربحية المؤسسات المالية، ويتوقع "بي إن سي" انخفاض صافي دخل الفوائد بنسبة تتراوح بين 4% إلى 5% على أساس سنوي هذا العام.

فيما يتوقع "سيتيزنز فايننشال" انخفاض صافي دخل الفوائد بنسبة تتراوح بين 6% و9%، ويأتي ذلك بعدما شكلت أسعار الفائدة المرتفعة ضغطًا على المقرضين الإقليميين، لأنها تعني أنه يتعين عليهم دفع المزيد من الفوائد مقابل الودائع.

في حين أنها شكلت أيضًا ضغطًا على البنوك الكبرى، فإن الحجم الضخم لهذه المؤسسات سمح لها بتحمل العبء بشكل أفضل، كما أنه بعد انهيار بنوك "سيليكون فالي" و"سيجنتشر" و"فيرست ريبابليك" العام الماضي، استفاد كبار المقرضين من تحول عملاء المقرضين الأصغر إليهم.