أبرز فقاعات الأصول في آخر 100 عام والعامل المشترك بينها
في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف من تشكل فقاعة في سوق الأسهم الأمريكي مع طفرة أعمال الذكاء الاصطناعي، تظهر الأدلة التاريخية لمجموعة من الأصول أن الأمر قد لا يكون بهذه الدرجة من الخطر.
ونظر المحللون لدى "بنك أوف أمريكا" في تسع فقاعات أصول على مدى الـ 100 عام الماضية، والتي تضمنت مؤشر "داو جونز" الصناعي قبيل الكساد العظيم وصولًا إلى الارتفاع الحاد لسعر صندوق "آرك إنوفيشن" التابع للمستثمرة "كاثي وود" في عام 2021.
وتشترك الفقاعات في أمور - ليس فقط ارتفاع أسعار الأصول بشكل حاد - أكثر مما قد تشير إليه الأساسيات، حيث تبين أن القاسم المشترك بين فقاعات الأصول السابقة جميعًا هو ارتفاع مستوى التقلبات مع تطور الفقاعة وقبل انفجارها مباشرة، وفقًا للمحللين.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
أبرز الفقاعات في آخر 100 عام ومقدار تضاعف تقلبات الأصول |
||
التاريخ |
الأصل |
مستوى ارتفاع التقلبات (عدد مرات التضاعف) |
1929 |
مؤشر داو جونز الصناعي |
1.6 |
1980 |
الذهب |
5.6 |
1990 |
مؤشر نيكي |
2.1 |
2000 |
مؤشر ناسداك 100 |
1.7 |
2007 |
مؤشر هانج سانج |
1.3 |
2008 |
النفط |
2.4 |
2015 |
أسهم التكنولوجيا الحيوية |
1.7 |
2017 |
البيتكوين |
1.5 |
2021 |
الصندوق المتداول "آرك إنوفيشن" |
1.3 |
يظهر الجدول السابق السمة المشتركة لجميع فقاعات الأصول الأبرز في المائة عام الماضية، حيث اشتركت جميعها في ارتفاع مستوى التقلبات بأكثر من الضعف منذ بداية الاتجاه الصعودي وقبيل بلوغ ذروته (انفجار الفقاعة)، وفقًا لمحللي "بنك أوف أمريكا" واستنادًا إلى مؤشر التقلبات المحققة.
في حين يشير التقلب الضمني إلى تقدير السوق للتقلبات المستقبلية، فإن التقلبات المحققة تقيس ما حدث بالفعل في الماضي – لذلك تعرف أحيانًا باسم التقلبات التاريخية - ويعتمد قياسها على ظروف معينة.
على سبيل المثال، يمكن حساب التقلبات المحققة لسوق الأسهم في مارس 2003 من خلال الانحراف المعياري للعائدات اليومية خلال ذلك الشهر، ويمكن تحديد مستوى التقلبات خلال نطاق زمني أضيق بما في ذلك دقائق أو ساعات بعينها.
ماذا تقول الأدلة التاريخية؟
- إذا كانت الأدلة التاريخية صحيحة، فلا ينبغي للمستثمرين أن يقلقوا بشأن وجود فقاعة في سوق الأسهم الأمريكي حتى الآن، حيث أن مؤشر التقلبات الشهير لبورصة شيكاغو للأوراق المالية المعروف باسم "مؤشر الخوف في وول ستريت" عند قراءة منخفضة تبلغ 12.95 نقطة.
- قال محللو المشتقات المالية في "بنك أوف أمريكا": "بناءً على التقلبات والتقييم والعائدات، يبدو الأمر اليوم أقرب إلى ما كان عليه في عام 1995 وليس عام 1999 (قبل بلوغ ذروة فقاعة الإنترنت مباشرة)".
- مع ذلك، فهناك بعض الإشارات المقلقة حيث تُظهِر أسهم مؤشر "ناسداك 100" قلقًا أكبر عند الارتفاع مقارنة بعمليات البيع، وهو سلوك غير عادي تاريخيًا.
- أضاف المحللون: "قد يكون من الصعب تجنب الفقاعات نظرًا للطريقة المهمة (لكن غير واضحة) التي سيؤثر بها الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد العالمي، والتي لا تختلف كثيرًا عن الإنترنت في التسعينيات أو السكك الحديدية في بريطانيا خلال أربعينيات القرن التاسع عشر".
- يرى محللو "بنك أوف أمريكا" أن زخم الأسعار، والمستثمرين الذين ما زالوا يؤمنون بشراء الأسهم عند انخفاضها، وشعبية أسهم الميم، لا تضيف إلا إلى "عدم العقلانية".
أسوأ حالات الانهيار في أسواق الأسهم |
||
التاريخ |
الحالة |
ماذا حدث؟ |
1907 |
ذعر السوق الأمريكي في بداية القرن العشرين |
- أفلست الشركة تحت وطأة المضاربة، ثم تبعتها شركات أخرى، وخسرت الأسهم ما بين 15% و20% من قيمتها. - تراجعت ثقة الأمريكيين في البنوك وسارع المودعون إلى سحب أموالهم، الأمر الذي تسبب في عمليات سحب مدمرة. |
1929 |
انهيار وول ستريت خلال الكساد العظيم |
- أدى الإفراط في إنتاج المصانع في عشرينيات القرن العشرين إلى دفع المستهلكين إلى تحمل قدر كبير من الديون والاعتقاد بأن الأدوات المالية سترتفع إلى الأبد. - أخيرًا، بعد أن أدرك المستثمرون المخضرمون الموقف، بدأوا في سحب أموالهم، وانخفضت أسعار الأسهم أولاً، ثم ارتفعت لفترة وجيزة، ثم دخلت في نمط السقوط الحر بين 28 و29 أكتوبر. - انخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 25% في حدث يُعرف باسم "الثلاثاء الأسود"، وفي النهاية، خسر السوق 85% من قيمته. |
1987 |
الإثنين الأسود |
- لكن ما أدى إلى الانهيار في التاسع عشر من أكتوبر (مع قرب الذكرى الـ 58 لانهيار عام 1929) كان الانتشار الجديد نسبيًا لبرامج التداول المحوسبة التي سمحت للوسطاء بوضع أوامر أكبر وأسرع. - جعلت البرامج من الصعب إيقاف الصفقات في وقت قريب بما فيه الكفاية بمجرد أن تبدأ الأسعار في الانخفاض. - في نهاية المطاف، انخفض مؤشر "داو جونز" و"إس آند بي 500" بأكثر من 20% لكل منهما، وخسر "ناسداك" 11%، كما تراجعت البورصات العالمية. |
1992 |
انفجار فقاعة الأصول اليابانية |
- في البداية، وبدعم من النمو الاقتصادي الأساسي، تحول السوق إلى موجة مضاربة بحلول نهاية العقد، وبحلول عام 1992، انفجرت فقاعة أسعار العقارات والأسهم المتضخمة أخيرًا. - انخفض مؤشر "نيكي" بنحو النصف، الأمر الذي أدى إلى ركود في اليابان، لكنه كان طفيفًا. |
1997 |
الأزمة المالية الآسيوية |
- أدى ذلك إلى زيادة الديون والتخلف عن السداد، الأمر الذي تسبب في عدوى عبر العديد من الأنظمة المالية الآسيوية. - تدهورت قيمة العملة في دول عدة، وذكرت تقارير أن السيدات في كوريا الجنوبية تبرعوا بمتعلقاتهن الذهبية للحكومة من أجل مساعدة الدولة في سداد ديونها. |
2000 |
انفجار فقاعة الإنترنت |
- تهافت المستثمرون على الاكتتابات العامة الأولية لشركات التكنولوجيا، لكنهم لم يدركوا أن هذه الشركات لا تستطيع الحفاظ على نموها، وأغلبها لا يمتلك خطة عمل قابلة للتطبيق. - بمساعدة بعض السياسات النقدية الأكثر صرامة التي فرضها بنك الاحتياطي الفيدرالي، بدأ المستثمرون البيع. - بحلول أكتوبرعام 2002، هبط مؤشر "ناسداك" بأكثر من 75% من ذروته في مارس 2000. |
2007 |
الأزمة المالية العالمية |
- اشترى المستثمرون الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري وغيرها من الاستثمارات الجديدة القائمة على هذه القروض الثانوية. - لكن في نهاية المطاف، ومع ثقل الديون، بدأ المقترضون يتخلفون عن سداد ديونهم، وانخفضت أسعار العقارات، وهبطت قيمة الاستثمارات القائمة عليها. - في عام 2008 بدأ سوق الأسهم في الانخفاض، وبحلول أوائل سبتمبر، تراجع بنحو 20%، وفي جلسة 15 سبتمبر انخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي بنحو 500 نقطة. |
2020 |
الانهيار المصاحب لجائحة كوفيد |
- مع إدراك المستثمرين لمدى انتشار الفيروس وتأثيره السلبي على الاقتصاد، بدأ سوق الأسهم في القلق. - في 16 مارس، ومع الإعلان عن عمليات الإغلاق الإلزامية، خسر مؤشر "داو جونز" الصناعي ما يقرب من 13% وانخفض مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 12%. |
المصادر: أرقام- ماركت ووتش- ناسداك- بزنس إنسايدر
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}