بعد اختياره دي فانس نائباً للرئيس .. تصاعد تأييد التيار المحافظ في وادي السليكون لـ ترامب

تصاعد تأييد التيار المحافظ في وادي السليكون لمرشح الرئاسة الأمريكية "دونالد ترامب" عقب اختياره السيناتور الجمهوري عن ولاية أوهايو "جيه دي فانس" نائبًا للرئيس حال فوزه بولاية ثانية في انتخابات نوفمبر القادم.

واحتشد عدد متزايد من أقطاب القطاع التكنولوجي الأمريكي -الذي كان يعد معقلاً للتيار الليبرالي في السابق- حول الرئيس الجمهوري السابق "ترامب" عقب تعرضه لمحاولة اغتيال خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، فضلاً عن اختياره "فانس" الذي يُنظر إليه على أنه ينتمي للقطاع كنائب له.

وفي مثال على ذلك، أعلن "إيلون ماسك" الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس" الرائدتين تأييده الرسمي لـ "ترامب" السبت الماضي، بعدما كشف في عدة مناسبات سابقة عن انتخابه للرئيس الديمقراطي الحالي "جو بايدن" عام 2020.

وعقب فوز كلٍّ من "ترامب" و"فانس" هذا الأسبوع بالترشيح الرسمي من الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات المقبلة، كتب "ديليان أسباروهوف" الشريك في شركة "فاوندرز فند" التابعة للملياردير "بيتر ثيل" في منشور عبر موقع "إكس": بات لدينا في البيت الأبيض مستثمر رأسمالي سابق بالمجال التكنولوجي.

تخرَّج "جيه دي فانس" في كلية الحقوق بجامعة ييل عام 2015، والتحق بالعمل في شركة "ميثريل كابيتال" التابعة لـ "ثيل" أيضاً والمتخصصة في مجال رأس المال الاستثماري، قبل أن يؤسس شركته الخاصة "ناريا" في عام 2019.

وتحول "فانس" البالغ من العمر 39 عاماً ليصبح أحد أبرز مؤيدي "ترامب" في مجلس الشيوخ الأمريكي -الذي انضم إليه قبل عامين فقط- بعدما كان معارضاً للرئيس السابق، ووصفه من قبل بـ "الأحمق" و"هتلر أمريكا"، لكنه اعترف في مايو الماضي بأنه أخطأ في هذه التصريحات.

واستغل "فانس" خلفيته السابقة في مجال التكنولوجيا ليصبح وسيطاً يربط "ترامب" بالمتبرعين في وادي السليكون خلال الحملة الانتخابية الجارية.

ورغم خلفيته التكنولوجية، انتقد "فانس" النفوذ الذي تتمتع به الشركات العاملة في القطاع، ودعا إلى تفكيك شركة "جوجل" في موقف منافٍ لتوجهات التيار الأمريكي المحافظ الذي يعارض التنظيم الحكومي للصناعة.

وحسب إقرار الذمة المالية لـ "فانس" في أكتوبر الماضي، بلغت ممتلكاته من عملة البيتكوين المشفرة في عام 2022 أكثر من 100 ألف دولار.

وقال "تيم درابر" المستثمر في العملات المشفرة، إن استثمار "فانس" في هذا النوع من الأصول يدل على فهمه المحتمل للاتجاهات الاقتصادية المستقبلية، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".