دمج نفط الخليج مع نفط الكويت في مراحله النهائية

كشفت وثيقة رسمية حصلت عليها "السياسة" أن هناك تحركات وإجراءات تتخذ في الوقت الراهن لدمج الشركة الكويتية لنفط الخليج مع شركة نفط الكويت لتكون المحطة الثانية لدمج الشركات النفطية في أربعة كيانات، ولفتت الوثيقة الى أن مؤسسة البترول تتابع في الوقت الراهن ملف نقل أسهم الشركة الكويتية لنفط الخليج لشركة نفط الكويت.

واكدت مصادر مطلعة لـ"السياسة" أنه يجري الآن وضع اللمسات قبل الأخيرة لدمج الشركتين في كيان واحد، موضحة أن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الشيخ نواف السعود الصباح يقود بنفسه ملف الدمج دون تسرع حتى لايؤدي الدمج المتسرع لخلل في أعمال الشركات النفطية الثمانية التي ستدمج في أربع كيانات.

واضافت أن عمليات الدمج الكلي حسبما اوردت المصادرستوفر نحومليار وربع ملياردولار سنويا نتيجة خفض التكاليف ودمج عمليات الصيانة والكثير من الأمور الأخرى المتعلقة بهذا الشأن، لافتة إلى أن عام 2025 سيشهد مالايقل عن دمج أربع شركات نفطية في كيانين.

وذكرت أن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول يضع نصب عينيه الحفاظ على كافة حقوق ومكتسبات الكوادر الوطنية العاملة في الشركات المزمع دمجها خاصة وأنه يكثف من لقاءاته بشكل مستمر مع رؤساء وأعضاء مجالس النقابات العمالية في الشركات النفطية بشكل مستمر ليطمأنهم على عدم تأثر الكوادر الوطنية بأي شكل من الأشكال في عمليات الدمج.

واضافت المصادر أن الدمج سيتم وفق الخطط المرسومة له،موضحة أن الفترة المقبلة ستشهد دمج الشركات ذات النشاط المتشابه مثل الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية "كوفبيك" وشركة البترول الكويتية العالمية, والتي تتشابه أعمالهما خارج محيط الدولة.

وقالت إن المؤسسة اطلعت على الكثير من تجارب عمليات الدمج التي تمت في شركات النفط العالمية والخليجية، لافتة إلى أن الهدف الأساسي من عملية الدمج زيادة قدرة الكويت على انتاج النفط والغاز من خلال تحقيق المزيد من الاستكشافات مع استمرارها في انتاج نفط ومشتقات بترولية تتوافق مع اشتراطات البيئة العالمية.