السلطات الكورية تفشل في اعتقال الرئيس المعزول بسبب مقاومة الحرس

فشلت سلطات مكافحة الفساد في كوريا الجنوبية في تنفيذ أمر اعتقال الرئيس المعزول "يون سوك يول" بسبب تجمع حشود مؤيديه أمام مقر إقامته، ومقاومة قوات الأمن الرئاسي لهم.

إذ تجمع أنصار "يون" قبل فجر الجمعة بالتوقيت المحلي قرب مقر القامة الرئاسي، وزادت الحشود في الساعات التالية حتى وصلت للمئات، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

ووصل مسؤولون من مكتب مكافحة فساد كبار المسؤولين إلى بوابات المجمع الرئاسي، ودخلوه سيراً على الأقدام، لكنهم واجهوا طوقاً من أفراد جهاز الأمن الرئاسي، والقوات العسكرية الملحقة به.

وقالت وزارة الدفاع إن هذه القوات العسكرية كانت تحت سيطرة الأمن الرئاسي، وفق ما تناقلته وسائل إعلامية.

أدى ذلك إلى إلغاء مكتب مكافحة الفساد محاولة اعتقال "يون" حفاظاً على سلامة ممثليها، وأعربت عن أسفها تجاه موقف الرئيس المعزول وعدم امتثاله للسلطات.

إذ وافق القضاء الكوري الثلاثاء الماضي على إصدار مذكرة اعتقال بموجب طلب قدمته سلطات إنفاذ القانون بعدما تجاهل "يون" عدة استدعاءات للاستجواب، وتسري المذكرة حتى السادس من يناير الجاري.

وتمنح المذكرة المحققين 48 ساعة فقط للتحفظ عليه بعد الاعتقال، ثم تحديد ما إذا كانوا سيطلبون مذكرة اعتقال أخرى، أو إطلاق سراحه.

أضاف مكتب مكافحة الفساد في بيان أن تقدير الموقف أثناء عملية الاعتقال أظهر أنه من المستحيل تنفيذ الأمر بسبب المقاومة المستمرة.

فرض "سون" الأحكام العرفية مطلع ديسمبر الماضي بدعوى حماية الدستور، لكنه تراجع عن القرار بعد ساعتين تقريباً بعد خروج مظاهرات في الشوارع، وتصويت أعضاء البرلمان على إلغائه، ومن ثم تم عزل الرئيس من منصبه بعد أيام قليلة.