عقد الاجتماع الثالث للجنة التنسيق في مجالات الاستثمار والبيئة والبنية التحتية بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية

أشاد معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات بالروابط الأخوية التاريخية والشراكة الاستراتيجية الوثيقة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة في ظل الرعاية الكريمة والتوجيهات السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظهما الله ورعاهما.

جاء ذلك بمناسبة ترؤس وزير المواصلات والاتصالات الجانب البحريني في الاجتماع الثالث للجنة التنسيق في مجالات الاستثمار والبيئة والبنية التحتية المنبثقة عن مجلس التنسيق السعودي البحريني، والذي عُقد في مركز الظهران اكسبو في مدينة الدمام، فيما ترأس الجانب السعودي معالي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح وزير الاستثمار.

وأعرب وزير المواصلات والاتصالات عن اعتزازه بالتقدم المحرز في مسيرة العلاقات الأخوية التاريخية بين المملكتين وازدهارها كأنموذج في الترابط والتكامل والشراكة الاستراتيجية الشاملة في سياق المبادرات والمشاريع والاتفاقيات والتفاهمات المشتركة المنبثقة عن مجلس التنسيق السعودي البحريني برئاسة مشتركة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية، حفظهما الله.

وتوجه بالشكر والتقدير لأعضاء اللجنة التنسيقية من ممثلي الوزارات والهيئات الحكومية من كلا البلدين على تعاونهم البنَّاء بمتابعة من الأمانة العامة للمجلس، وجهودهم المثمرة في إنجاز العديد من المشاريع والمبادرات التنموية في مختلف المجالات الاستثمارية والتجارية والبيئية، ومن أبرزها: تأسيس شركة استثمارية في مملكة البحرين، وتعزيز التعاون في قطاع الألمنيوم، والاستثمار في إنشاء كابل اتصالات بحري بمسار جديد، والتنسيق في ريادة الأعمال الرقمية، والبرامج التدريبية في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ومتابعة تنفيذ المشاريع التنموية الممولة من الصندوق السعودي للتنمية.

وأكد عزم البلدين الشقيقين على مواصلة التعاون والتنسيق في الترويج الاستثماري، وتوطيد أواصر الشراكة التنموية والاستثمارية وتبادل الخبرات في مجالات البيئة والأمن الغذائي، والتخطيط الحضري، ومتابعة التقدم في تنفيذ مشروع السكك الحديدية والجسر، وتطلعهما في سياق التكامل الخليجي لإنجازه بحلول ديسمبر 2030، وغيرها من المشاريع والمبادرات المقترحة للربط والنقل الجوي والبحري بين البلدين، وتعزيز أمن الطيران المدني والسلامة الجوية.

وثمن الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات حرص المملكتين على تعزيز التعاون والشراكة في مجالات الاستثمار والنقل والمواصلات والاتصالات وتقنية المعلومات وتطوير البنى التحتية والخدمات اللوجستية وحماية البيئة بما يدعم أهداف التنمية المستدامة، ويلبي تطلعات قيادتي البلدين، وتوجيهات مجلس التنسيق السعودي البحريني، وآمال شعبيهما الشقيقين نحو مزيد من التكامل والترابط الأخوي والازدهار الشامل.

من جانبه، أكد معالي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح وزير الاستثمار رئيس الجانب السعودي في لجنة التنسيق في مجالات الاستثمار والبيئة والبنية التحتية حرص البلدين الشقيقين على تعزيز علاقات التعاون والشراكة الثنائية في المجالات التنموية والاستراتيجية استرشادًا بتوجيهات قيادتي البلدين، واهتمام ومتابعة مجلس التنسيق السعودي البحريني، وفق رؤى موحدة لدعم قطاع الأعمال، وتعزيز التبادل التجاري، وتسخير الإمكانيات المتاحة لتطوير العلاقات الاستثمارية واستدامتها بين البلدين.

وشهد الاجتماع استعراض آخر المستجدات حول المبادرات المدرجة ضمن عمل اللجنة، إضافة إلى جهود فرق العمل المشكلة لتعزيز التكامل بين البلدين في مجالات الاستثمار، والبيئة، والبنية التحتية، بما يعود على البلدين والشعبين الشقيقين بمزيد من التطور والازدهار.