الأشغال تطرح مزايدتين لاستغلال السافي

كشفت مصادر لـ «الأنباء»، عن أن وزارة الأشغال العامة طرحت مزايدتين لاستغلال «السافي» (الرمال) في المنطقتين الشمالية والجنوبية، ضمن خطة تهدف إلى تحقيق إيرادات جديدة وتعزيز الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستتيح فرصا استثمارية واعدة للشركات المحلية المتخصصة.

وأوضحت المصادر أن المزايدتين تخضعان لمواصفات فنية دقيقة، وفقا لمعايير الأشغال الهندسية المعتمدة منذ عام 1990، مع الأخذ في الاعتبار أي تعديلات قد تطرأ حتى موعد إغلاق العطاءات، إضافة إلى الالتزام الصارم بأنظمة الأمن والسلامة.

وأشارت إلى أن مستندات المزايدتين متاحة لدى إدارة المشتريات والمخازن، فيما حدد يوم الأحد 23 مارس 2025 كآخر موعد لتقديم العطاءات، حيث لن يقبل أي عرض بعد هذا التاريخ، بينما ستكون مدة الترخيص عامين ميلاديين كاملين، اعتبارا من تاريخ المباشرة الرسمي الذي سيحدد لاحقا.

وبحسب المصادر، فإن المزايدتين مفتوحتان حصريا أمام الشركات ذات الخبرة والاختصاص، حيث لن يسمح بتجزئة المشروع أو تقديم عروض بديلة، التزاما بشروط الوزارة الصارمة لضمان تنفيذ الأعمال بالجودة المطلوبة.

وفي هذا السياق، أكدت المصادر أن اجتماعا تمهيديا سيعقد يوم الأحد 9 مارس 2025 في غرفة اجتماعات رئاسة قطاع هندسة الصيانة بالشويخ، للرد على استفسارات الراغبين في المشاركة.

ولفتت المصادر إلى أن هاتين المزايدتين من شأنهما أن ترفدا خزينة الدولة بعائدات مالية، ما يسهم في تعزيز الاستثمارات الحكومية بمشاريع البنية التحتية، إضافة إلى توفير فرص جديدة للشركات المحلية للاستفادة من الرمال في مجالات حيوية مثل الزراعة وصناعة الزجاج ومواد البناء، مما يعزز تنافسية هذه الصناعات على المستويين المحلي والإقليمي.

وأكدت المصادر أن استغلال الرمال سيسهم، إلى جانب الفوائد الاقتصادية، في تحسين السلامة العامة، حيث يؤدي تراكم «السافي» على الطرق إلى زيادة الحوادث المرورية بسبب ضعف الرؤية والانزلاقات، كما أن إزالة هذه الرمال ستحد من الأضرار البيئية، ما يعكس توجه الوزارة نحو تحقيق تنمية مستدامة تجمع بين استثمار الموارد والحفاظ على البيئة.

وخلصت المصادر إلى أن هاتين المزايدتين تمثلان جزءا من رؤية إستراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تحقيق التوازن بين استغلال الموارد الطبيعية وتعزيز الاقتصاد الوطني، في خطوة تعكس التزام وزارة الأشغال بتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة في البلاد.