نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على تراجع طفيف قدره نقطة واحدة ليغلق عند 12385 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 5 مليارات ريال.

وفيما يتعلق بالنفط.. انخفض خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 0.2% أو 16 سنتًا، فيما تراجع يوم الجمعة الماضي بنسبة 0.35% أو 28 سنتًا إلى 74.74 دولار للبرميل، لكنها حقق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.1%.

وتراجع خام نايمكس يوم الخميس بنسبة 0.1% أو 8 سنتات، فيما تراجع يوم الجمعة الماضي بنسبة 0.75% أو 55 سنتًا إلى 70.74 دولار للبرميل، ليسجل خسائر أسبوعية بنسبة 0.35%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، صعد مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي بنحو 0.75% أو 342 نقطة، فيما تراجع يوم الجمعة بنسبة 0.35% أو 165 نقطة عند 44546 نقطة، لكن المؤشر الصناعي حقق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.55%.

وارتفعت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي بنسبة 0.55% أو 16.7 دولار، فيما تراجعت يوم الجمعة بنسبة بنسبة 1.5% أو 44.7 دولار عند 2900.7 دولار للأوقية، لكنها حققت مكاسب أسبوعية بنسبة 0.45%.

جورج بافل مدير عام Naga.com منطقة الشرق الاوسط

وقال جورج بافل مدير عام Naga.com منطقة الشرق الاوسط، إن السوق السعودي اختتم هذا الأسبوع بأداء سلبي بلغ 0.39%، منهيًا سلسلة من أربعة أسابيع متتالية من المكاسب الإيجابية. وقد تأثر هذا التراجع بعدة عوامل، معظمها خارجية. حيث أثرت السياسات التجارية الأمريكية، وتحديداً فرض الرئيس ترامب رسوماً جمركية جديدة وبالتحديد بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألومنيوم.

وأضاف بافل لـ أرقام، أنه كان لهذا القرار بعض الأثر السلبي على معنويات السوق. كما أن فرض مزيد من الرسوم الجمركية على دول مختلفة أدى لمخاوف متزايدة من حرب تجارية مع حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية، كذلك استمر ضغط التطورات الجيوسياسية الإقليمية وتداعياتها على الأسواق الاقليمية.

وتابع: كان من بين العوامل المؤثرة الأخرى بيانات التضخم الأمريكية التي أظهرت ارتفاعًا غير متوقع. وقد أشار هذا التطور، إلى جانب شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي باول وخطابه هذا الأسبوع، إلى احتمال استمرار ارتفاع أسعار الفائدة. وأكد باول أن الاحتياطي الفيدرالي لن يتسرع في خفض أسعار الفائدة حتى يُظهر كل من التضخم وسوق العمل استقرارًا كافيًا ويصلان إلى مستويات صحية تبرر مثل هذا الإجراء.

في الوقت نفسه، كان لإعلانات أرباح الشركات تأثير ضئيل على تحركات السوق هذا الأسبوع، حيث ينتظر المستثمرون مزيدا من الإعلانات والتطورات في السوق.

ولفت إلى أنه في تطور لافت هذا الأسبوع، أعلن وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم عن خطط استثمارية ضخمة في البنية التحتية تصل إلى تريليون دولار بحلول عام 2030. هذا الإعلان، الذي جاء خلال منتدى صندوق الاستثمارات العامة للقطاع الخاص، سيوفر دعماً للسوق المالية السعودية على المدى المتوسط والطويل، خاصة للشركات العاملة في قطاعات البناء والتشييد والمواد الأساسية والخدمات، خاصة مع توقعات نمو القطاع غير النفطي الذي وصل لمستوى 52% من حجم الاقتصاد وتعزيز دور القطاع الخاص في المشاريع الاستثمارية الكبرى.

ومن الناحية الفنية، أفاد مدير عام Naga.com منطقة الشرق الاوسط، بأن مؤشر "تاسي" أغلق عند مستوى 12385 نقطة، على انخفاض من مستوى 12433 نقطة الذي وصل إليه الأسبوع الماضي. وفي حالة استمرار السوق في الاتجاه التصحيحي فالمستوى القادم سيكون عند 12200 بعد تجاوز مستوى الدعم عند 12345. أما في حال عودة السوق إلى الارتفاع فمستوى الدعم القادم يتواجد عند 12480 و12600 نقطة.

أما أداء القطاعات فكان متباينًا هذا الأسبوع، حيث إن أغلب الأسهم القيادية عرفت تحركات محدودة، غير أن سهم نايس وإن كان من الأسهم الاستثنائية، حيث استمر بالارتفاع على أداء قوي ليصل مستويات جديدة منذ إدراجه. كذلك استمرت إفصاحات النتائج السنوية مع نتائج متباينة من شركات مختلفة.