رئيس الخريّف لـ أرقام: نتوقع نمو الإيرادات بنسبة 25% من العقود القائمة.. ونستهدف الدخول في قطاعات جديدة

رامي موصلي الرئيس التنفيذي لشركة الخريف لتقنية المياه والطاقة

توقع رامي موصلي، الرئيس التنفيذي لشركة الخريف لتقنية المياه والطاقة، أن تتجاوز إيرادات الشركة 2.5 مليار ريال بفضل العقود القائمة حالياً، بزيادة 25% عن عام 2024، مع فرص نمو إضافية في حال ترسية أي مشاريع جديدة خلال العام 2025.

وأوضح موصلي في لقاء مع أرقام، أن الشركة تتطلع إلى التوسع في أعمالها لتشمل عملاء جددًا والمنافسة على مشاريع التخصيص ومشاريع الصيانة والتشغيل طويل الأمد في مختلف أرجاء المملكة، وتعزيز النمو من خلال الدخول في قطاعات جديدة مكملة ومتجانسة مع اختصاصتها.

وحول تأثير أسعار الديزل على تكاليف التشغيل، أكد أن الارتفاع المستمر في أسعار الديزل وما يترتب عليه من زيادة في أسعار المواد الأولية، مثل الأسفلت، شكّل تحديًا مباشرًا لتكاليف المشاريع وهوامش الربح خلال الأعوام الماضية.

وقال إن الشركة تمكنت من التعامل مع هذا التحدي عن طريق نهج استباقي حيث اعتمدت خلال مرحلة تقديم المناقصات والدخول في المشاريع، على دراسات دقيقة تأخذ في الاعتبار احتمالات تقلّب الأسعار، حيث يتم إدراج مخصصات احتياطية لاحتمال تزايد الأسعار سنوياً.

وبين أن الشركة استطاعت رفع قيمة حجم العقود التراكمية في نهاية عام 2024 إلى 7.3 مليار ريال وهي قيمة الأعمال المتبقية من العقود الحالية.

* ارتفعت أرباح شركة الخريّف لتقنية المياه والطاقة إلى 230 مليون ريال بنهاية الربع الرابع 2024، بنسبة 64% مقارنة بأرباح 140 مليون ريال خلال نفس الفترة من عام 2023، ما تعليقكم على هذه النتائج وأبرز الأسباب في النمو؟

- شهدت الشركة نمواً ملحوظاً في صافي الدخل قبل الزكاة بنسبة 64% بإجمالي 230  مليون ريال وبهامش 12%.

كما ارتفعت حقوق المساهمين من 537.6 مليون ريال إلى 776.24 مليون ريال وبعائد على حقوق المساهمين يبلغ 38% وعائد على الأصول يبلغ 35%.

كما عززت الشركة ريادتها في قطاع المياه والصرف الصحي من خلال الفوز بأربعة مشاريع تخصيص طويلة الأمد تجاوزت قيمتها الإجمالية 13 مليار ريال سعودي.

ومن أبرز هذه المشاريع مشروع رايس-رابغ(IWTP-2)  مع الشركة السعودية لشراكات المياه (SWPC)، والذي تبلغ قيمته 8.4 مليار ريال سعودي. حيث يعتبر المشروع -الذي حصل مؤخرًا على جائزة أفضل مشروع تخصيص لعام 2024 في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وفق تصنيف المؤسسة الإعلامية المتخصصة في التمويل الدولي للمشاريع (Project Finance International)- أول مشروع تخصيص لنقل المياه من نوعه في المملكة العربية السعودية على نظام التشييد والتشغيل ونقل الملكية BOT.

ويهدف المشروع إلى نقل 500 ألف متر مكعب من المياه يوميًا عبر خطوط أنابيب تمتد لمسافة 150 كم، لتوفير مياه الشرب إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، مما يعكس أهميته الاستراتيجية في دعم أمن الإمدادات المائية في المملكة.

وقد نجحت الشركة في تعزيز محفظتها في قطاع الخصخصة عبر الفوز بثلاثة عقود طويلة الأمد مع شركة المياه الوطنية (NWC)، تغطي منطقتي الرياض والأحساء.

تمتد هذه العقود لـ 15 عاماً، وتبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 5 مليارات ريال سعودي، حيث تشمل تأهيل وتعزيز كفاءة وتشغيل 11 محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي، بقدرة معالجة تتجاوز 2 مليون متر مكعب يومياً.

تعتمد شركة الخريف لتقنية المياه والطاقة في تنفيذ هذه المشاريع على إمكانياتها الذاتية وخبراتها الواسعة في مجالات التشغيل والصيانة (O&M) وخدمات المشاريع (EPC)، مما يعزز مكانتها كشركة رائدة في قطاع تخصيص المياه. كما تسهم هذه المشاريع في تحقيق تدفقات إيرادية مستدامة، حيث تمتد عقود التشغيل والصيانة من 15 إلى 35 عاماً، إلى جانب العوائد الناتجة عن أعمال التنفيذ خلال السنوات الأولى من عمر المشاريع.

وانطلاقاً من رؤيتها الاستراتيجية، تواصل الشركة توظيف خبراتها لتقديم حلول متكاملة تتماشى مع رؤية المملكة الطموحة لتطوير قطاع المياه، مستفيدةً من بيئة استثمارية داعمة تعزز فرص النمو والاستدامة في هذا القطاع الحيوي.

* سجلت الشركة ارتفاعًا ملحوظًا في الإيرادات بنسبة 16% لتصل إلى 1952 مليون ريال في نهاية الربع الرابع، هل يمكنك تقديم المزيد من التفاصيل حول أسباب هذه الزيادة؟

- يرتكز الارتفاع الملحوظ في إيرادات الشركة بنسبة 16% خلال عام 2024 على نهج الشركة الاستراتيجي المتكامل في تقديم حلول المياه. حيث تمكنت شركة الخريف لتقنية المياه والطاقة من تطوير نموذج متكامل لمواجهة التحديات والمنافسة بفعالية، حيث قمنا بتوسيع نطاق خبراتنا عبر سلسلة متكاملة لمعالجة المياه والصرف الصحي من خلال ثلاثة نطاقات تنفيذ مترابطة:

1- التشغيل والصيانة : تحسين أداء المنشآت لضمان الكفاءة التشغيلية طويلة الأمد.

2- خدمات المشاريع : (EPC) تقديم حلول متكاملة لمشاريع بناء وتأهيل البنية التحتية.

3- التطوير من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص:(PPP)  تنفيذ المشاريع الكبرى من خلال التعاون الاستراتيجي.

من خلال هذا النهج، تمكنا من تعزيز الإيرادات عبر تحقيق التكامل بين هذه الأساليب، ما أدى إلى تحسين الأرباح بشكل غير مسبوق والحفاظ على نمو مستدام.

* هل يمكن توضيح المساهمات الفردية لكل قطاع في الإيرادات مع نهاية الربع الرابع؟ وما القطاع الأكثر نموًا خلال هذه الفترة؟

- تركز شركة الخريف لتقنية المياه والطاقة على تعزيز وتوسيع إيراداتها من خلال توزيع الجهود بشكل متساوٍ بين قطاعاتها الثلاثة الرئيسية، وهي قطاع المياه، وقطاع مياه الصرف الصحي، وقطاع خدمات المياه المتكاملة. هذا التوجه يعكس استراتيجيتنا التي تهدف إلى تنمية كافة القطاعات بما يضمن التنوع ويعزز من الاستدامة المالية لشركتنا.

خلال هذا العام، كان القطاع الأكثر نموًا هو قطاع مياه الصرف الصحي، حيث شهدنا زيادة كبيرة في الإيرادات نتيجة للمشاريع الكبرى التي تم الحصول عليها مؤخرًا. تتمثل هذه الزيادة في الإيرادات بشكل أساسي في ثلاثة مشاريع تشغيل وصيانة طويلة الأجل تم منحها للشركة، والتي تساهم بشكل كبير في تعزيز وجودنا في هذا القطاع المهم. هذه المشاريع توفر لنا فرصًا كبيرة للتوسع والنمو، كما أنها تساهم في رفع مستوى الخدمة المقدمة لعملائنا، مما يعزز من سمعة الشركة ويضمن استمرارية العوائد المالية من هذا القطاع على المدى الطويل.

*كيف أثرت التغيرات في أسعار الديزل على تكاليف التشغيل وهوامش الربح خلال العام الماضي؟

- إن الارتفاع المستمر في أسعار الديزل وما يترتب عليه من زيادة في أسعار المواد الأولية، مثل الأسفلت، شكّل تحديًا مباشرًا لتكاليف المشاريع وهوامش الربح خلال الأعوام الماضية.

ورغم أن هذه الزيادات فرضت تكاليف إضافية، فقد تمكنت الشركة من التعامل مع هذا التحدي بفضل نهجها الاستباقي، حيث اعتمدت الشركة، خلال مرحلة تقديم المناقصات والدخول في المشاريع، على دراسات دقيقة تأخذ في الاعتبار احتمالات تقلّب الأسعار.

حيث يتم إدراج مخصصات احتياطية لاحتمال تزايد الأسعار سنوياً، بما يسمح بالتعامل مع أي ارتفاع مفاجئ في أسعار الديزل والأسفلت، مما يحد من تأثير هذه التقلبات على هوامش الأرباح في المشاريع الحالية والمستقبلية.

وانطلاقًا من التزامنا بالحفاظ على كفاءة التشغيل وتقليل الأثر المالي لهذه التحديات، نواصل تنفيذ إجراءات تهدف إلى الحد من التكاليف الإضافية، وذلك من خلال تحسين عمليات الشراء، وإعادة هيكلة بعض الجوانب التشغيلية، والاستفادة من خطط بديلة تقلل من آثار تقلبات الأسعار. كما أن التركيز على التكامل التشغيلي واعتماد تقنيات أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة يسهم في تعزيز استقرار الهوامش الربحية، رغم التحديات المرتبطة بأسعار المواد الأساسية.

* كم بلغ إجمالي حجم العقود التراكمية بنهاية الربع الرابع؟

- بالإضافة إلى تصدرها الحصة السوقية في العقود الدورية لمشاريع التشغيل والصيانة وعقود خدمات المشاريع بقطاع المياه ومياه الصرف، تتطلع الشركة دائماً إلى استمرار التوسع في أعمالها لتشمل عملاء جددا والمنافسة على مشاريع التخصيص ومشاريع الصيانة والتشغيل طويلة الأمد المطروحة حديثاً في مختلف أرجاء المملكة.
 

فبالرغم من تحقيق الشركة خلال عام 2024 إيرادات قياسية على مستوى الشركة تعدت 1.9 مليار ريال سعودي، فقد استطاعت الشركة رفع قيمة حجم العقود التراكمية في نهاية عام 2024 إلى مستوى قياسي أيضاً لتتعدى سبعة مليارات وثلاثمائة مليون ريال (7,3 مليار ريال) وهي قيمة الأعمال المتبقية من العقود الحالية، وذلك دلالةً على قدرة الشركة للحفاظ على نمو مستمر في ترسية عقود جديدة.

* ما توقعاتكم لأداء الشركة في عام 2025؟

- تسعى الشركة إلى الحفاظ على ريادتها في السوق، وتعزيز نموها المستدام، وتوسيع نطاق أعمالها، مع الحفاظ على المرونة والقدرة على التكيّف للاستجابة مع متطلبات قطاع المياه ونموه في سوق المملكة.

من المتوقع أن تحقق الشركة إيرادات تتعدى 2.5 مليار ريال سعودي في عام 2025 م من العقود القائمة حالياً، وهذا يشكّل نموا في الإيرادات يزيد على 25% عن عام 2024، ويُضاف إلى ذلك نمو إضافي في الإيرادات الناتج عن ترسية أي مشاريع جديدة خلال عام 2025.

تتطلع الشركة دائماً إلى استمرار التوسع في أعمالها لتشمل عملاء جددا والمنافسة على مشاريع التخصيص ومشاريع الصيانة والتشغيل طويلة الأمد في مختلف أرجاء المملكة بالإضافة للعقود الدورية لمشاريع التشغيل والصيانة التي تتصدر بها الشركة الحصة السوقية  في المملكة وعقود خدمات المشاريع بقطاع المياه والصرف الصحي. كما نتطلع دائماً إلى إيجاد حلول جديدة لتعزيز نمو الشركة من خلال الدخول بقطاعات جديدة مكمّلة ومتجانسة مع اختصاصاتنا و من خلال التوسّع الجيوغرافي أيضاً.

* في ظل هذا النمو الملحوظ في إيرادات وأرباح الشركة، ما وضع التدفق المالي في الشركة وسياسة توزيع الأرباح؟

- حققت الشركة تحصيلًا قياسيًا من الذمم المدينة بلغ 2 مليار ريال، مع تقليص فترة التحصيل إلى 60 يومًا، والحفاظ على تدفقات نقدية إيجابية من العمليات في نهاية العام، إلى جانب رأس مال عامل قوي.

ونحن على ثقة بقدرتنا على مواصلة الحفاظ على هذا الوضع النقدي القوي لدعم النمو المتسارع المستمر للشركة. ويأتي ذلك مع الحفاظ على قدرتنا على توزيع الأرباح النقدية للمستثمرين مستقبلاً، كما أعلنّا في 17 مارس 2025 بشأن توزيع أرباح عام 2024.