شركتان جديدتان للطائرات الخاصة في الكويت إحداهما هاي كلاس

علمت «الراي» من مصادر مطلعة أن مسؤولي وزارة التجارة والصناعة يدرسون طلبين لتأسيس شركتين للطائرات الخاصة مقدمين من مستثمرين مختلفين، إحداهما سيقتصر نشاطها على عملاء الـ«هاي كلاس» التي تستهدف مجال السفر الفاخر المقدم لكبار الشخصيات، فيما ستركز الثانية نشاطها على زبائن الرحلات الخاصة من الفئة الاقتصادية التي تشمل أصحاب المال والأعمال، مشيرة إلى أن الشركتين ستقدّمان خدماتهما للأفراد والشركات.

وقالت المصادر إن الشركتين حصلتا على موافقة الإدارة العامة للطيران المدني لمزاولة أعمال نقل الركاب بأجر بواسطة الطائرات الخاصة، وذلك بعيداً عن الرحلات التجارية والمنتظمة، مبينة أنه بعد هذه الموافقة تم انتقال ملف الشركتين مقدمتي الطلب إلى «التجارة» لدراسة الإجراءات النهائية المطلوبة لتأسيسهما، من قبيل رأس المال المصرح به ورأس المال المدفوع، موضحة أنه لا يوجد حتى الآن ما يمنع من تأسيس الشركتين إذا استوفى مؤسساهما الإجراءات المطلوبة، علماً أن الرخصتين مستقلتان من ناحية جهة المستثمر مقدم طلب التأسيس.

وقالت المصادر إن أحد المستثمرين قطع شوطاً كبيراً في استيفاء المتطلبات الرقابية لمنحه الترخيص، وأن لديه طائرات جاهزة للإقلاع بمجرد حصوله على موافقة «التجارة» المرتقبة إصدارها قريباً من «التجارة»، فيما لا يزال النقاش مفتوحاً مع المستثمر الثاني، والذي يرجح أن يكون ترخيصه في وقت لاحق.

وأفادت بأنه في حال منح الترخيص للشركتين لممارسة أعمال الطائرات الخاصة في السوق المحلي أو لأي منهما، يكون أول ترخيص يمنح في الكويت للنقل الجوي الخاص، بعد توقف منحه لنحو 5 سنوات، ما يعول عليه كثيراً في إنعاش «بيزنس» الطائرات الخاصة في الكويت.

ورجّحت المصادر، أنه في حال موافقة «التجارة» على منح الترخيص سيتم تأسيس كل من الكيانين كشركة مساهمة عامة، وهو ما يرجح معه أن يتم وفقاً لنماذج للاكتتابات العامة التي طرحت سابقاً في الكويت والتي قضت بطرح 50 % من الشركة للاكتتاب العام على المواطنين، و20 % للجهات الحكومية الاستثمارية وغالباً ما تكون الهيئة العامة للاستثمار، موضحة أن هذه النقطة لاتزال محل نقاش قانوني إجرائي، وأن من المقترحات المطروحة أن يلتزم المؤسس بدفع 10 % من رأسمال الشركة، على أن يتم طرح رأسمال الشركة للاكتتاب العام في مرحلة لاحقة من التشغيل.

وبينت المصادر، أن نموذج أعمال شركات الطائرات الخاصة يكون موجهاً عامة إلى مجتمع الأعمال والمال، حيث توفر طائرات خاصة تحدد وجهتها حسب طلب العميل، ومن بين ذلك الهبوط في المطارات الخاصة.

وحول القائمة المتوقعة لأسعار تأجير الطائرات الخاصة في الكويت، توقعت المصادر أن تكون تنافسية، فيما لفتت إلى أنها تتنوع بشكل كبير، حيث تبدأ من نحو 1000 دولار للساعة، وقد تصل إلى 25 ألفاً أو أكثر، وذلك حسب نوع الطائرة، والخدمات المطلوبة، ومدة الرحلة ومسارها.

وتتزامن خطوة تأسيس شركات جديدة للطائرات الخاصة في الكويت مع الطلب المتزايد في الوقت الحالي على قطاع السفر عبر الطائرات الخاصة لرجال الأعمال، مبينة أن تجهيز بعض رحلاتها سيكون متطوراً ومميزاً بدرجات مختلفة حسب طلب العميل، فضلاً عن تصميمها بطريقة جاذبة للمجموعات الصغيرة من الزبائن الذين يدفعون مبالغ كبيرة مقابل استئجار تلك النوعية من الطائرات.

نمو سوق طائرات

رجال الأعمال

يواصل سوق طائرات رجال الأعمال العالمي نموه مع توقعات بزيادة قيمته من 42.14 مليار دولار في 2022 إلى 62.66 مليار عام 2030. وتشكل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مساهماً أساسياً في هذا النمو، لا سيما الإمارات التي تستحوذ على نسبة 41 % من إجمالي السوق الإقليمي. وتشير التقارير إلى أن منطقتَي الشرق الأوسط وأفريقيا شهدتا أكبر زيادة في عدد المليارديرات خلال 2024، ما يُسهم في نمو سوق الطائرات الخاصّة.