"الرياض المالية": تأثير فتح السوق السعودي للأجانب سيكون محدودا على المدى القصير.. وعلى المستثمرين التحلي بالصبر

توقعت شركة "الرياض المالية" أن يكون تأثير فتح السوق السعودي للمؤسسات المالية الأجنبية محدودا نوعاً ما على المدى القصير.

وقالت إن السوق السعودي تأثر فعلياً وبصورة جزئية على ضوء خبر فتح السوق وصعوده بعد أول إعلان في يوليو 2014، وكذلك بعد نشر الموعد الدقيق للافتتاح في 15 يونيو 2015 خلال شهر أبريل الماضي وما هو إلا دليل على أن تأثير فتح السوق للأجانب سيكون محدودا على المدى القصير حيث لم تدم ردة فعل السوق لفترة طويلة.

وأوضحت أن هذا يظهر جلياً في صافي مشتريات اتفاقيات المبادلة من قبل المستثمرين الأجانب فقد سجلت مستويات قياسية في شهري يوليو 2014 وإبريل 2015 ومع ذلك كان هناك نزعة واضحة من قبل المستثمرين الأجانب لبيع الأسهم السعودية إبان فترة الـ12 شهراً الماضية مما يعكس بعض المخاوف لدى معظمهم، ولا سيما المخاوف المتعلقة بالهبوط الحاد لأسعار النفط، وربما المخاوف التي واكبت منذ فترة قريبة مسألة التقييم.

وبينت "الرياض المالية" في تقريرها الذي حمل عنوان "افتتاح السوق السعودي للمستثمرين الأجانب"، أنها ترى أن الأثر الأكبر لدخول الأجانب للسوق السعودي سيكون على المدى الطويل، متوقعة أن يكون لهذا الافتتاح العديد من الآثار الإيجابية على تداول منها زيادة شريحة المستثمرين الاحترافيين ذوي التركيز طويل المدة والتوجه المسند على الأسس التحليلية والذي من شأنه المساعدة على الحد من التقلبات القصيرة المدى للسوق والتي يسيطر عليها حتى الآن مستثمرون محليون أفراد يتصرفون في الغالب وفق نظرتهم القصيرة المدى والضيقة للسوق.

وأشارت إلى أن فتح السوق للأجانب سيمهد الطريق في نهاية المطاف لإعادة تصنيف السوق السعودي مستقبلاً ضمن قائمة الأسواق الناشئة من قبل "MSCI" ومن ثم دخولها في مؤشر "MSCI" للأسواق الناشئة.

وتوقعت أن يؤدي إدراج تداول في مؤشر الأسواق الناشئة إلى تدفقات داخلة كبيرة لرؤوس الأموال تُقدر بنحو 25 إلى 30 مليار دولار.

وذكرت أن التاريخ المتوقع لإدراج السوق السعودي ضمن مؤشر الأسواق الناشئة سيكون منتصف عام 2017، مشيرة إلى أن أول مراجعة من جانب "MSCI" لإدراج السوق السعودي في مؤشرها لن تتم قبل يونيو 2016 وإذا كانت نتيجة المراجعة إيجابية سيتم إدراج المؤشر في منتصف العام التالي وهو أقرب وقت محتمل.

وأضافت "الرياض المالية"، أنه لكي يتحقق الأثر الإيجابي المرجو لافتتاح السوق السعودي ويؤتي ثماره النهائية فإنه لا بد من التحلي ببعض الصبر، وذلك من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المستثمر الحصيف في جميع الأحوال.