المقاولون للمالية: طبقوا تجربة أرامكو

طالب مقاولون من وزارة المالية بالإسراع في تطبيق تجربة أرامكو السعودية في ترسية المشاريع، وأشاروا إلى أن هذا التطبيق المعمول به عالميا يحد من ظاهرة تعثر المشاريع بنسبة 80%، خاصة أن الوزارات الحكومية تعاني حاليا من مشاكل التأخر والتلاعب في تنفيذ المشاريع.

نظام عالمي

وقال رئيس لجنة المقاولين بغرفة جدة المهندس عبدالله رضوان: إن أرامكو السعودية لم تأت بجديد، فالنظام المطبق لديها هو نظام عالمي يبدأ من عقد فيدك الذي يحفظ حقوق الأطراف ويستوجب وجود شركة متخصصة لإدارة المشاريع، وهو ما يضمن المتابعة من بداية المشروع وحتى نهايته، الأمر الذي يحد من تعثر المشاريع والذي أصبح ظاهرة في جميع الوزارات الحكومية.

وأشار إلى أن الشركات الأجنبية التي دخلت تنفيذ المشاريع الحكومية رفضت التعاقد مع نظام وزارة المالية، مما يستوجب الإسراع في اعتماد النظام العالمي في المشاريع الحكومية.

وأكد رضوان أن تصريحات الوزراء التي يصرحون بها في وسائل الإعلام أحرجتهم دون الأخذ في الحسبان عدم وجود دراسة واقعية لدى الوزارات لتكاليف المشروع، وترستيه على مقاولين بتكاليف غير واقعية عن حجم المشروع، على عكس نظام فيدك والذي يستوجب تحديد تكاليف المشروع من شركة متخصصة، وبناء عليه يتم ترسيتة على المقاولين.

5 عناصر تنفذها أرامكو

من جهته حدد عضو لجنة المقاولين بغرفة جدة المهندس عبدالعزيز حنفي خمسة عناصر طبقتها أرامكو في المشاريع التي نفذتها بالتعاون مع مقاولين سعوديين وهي كالآتي:

1 - ترسية المشاريع على مقاولين حسب التخصص

2 - معرفة تقدير المقاول وهل لديه مشاريع أخرى تؤخره عن الالتزام بالمشروع

3 - إمكان ترسية المشروع لأكثر من مقاول

4 - الدراسة الأولية لتكاليف المشروع والمدة الزمنية

5 - وجود شركة مستشارة وشركة لإدارة المشروع والتوقيع بعقد فيدك حسب النظام العالمي.

وطالب حفني من وزارة المالية بالإسراع في اعتماد النظام العالمي بالعقود كما ينفذ في أرامكو التي أشرفت على العديد من المشاريع الحكومية والخاصة ولم تواجه التعثر والتأخير في المشاريع، رغم أن تلك المشاريع تدار وتنفذ بشركات سعودية.

بحسب إحصاءات ذكرت في عدد من المعارض العام الماضي أكدت أن تعثر المشاريع يكبد الدولة خسائر تقدر بنحو تريليون ريال بنسبة تصل إلى 25% من قيمة المشروعات.