«الصحة»: لا إيقاف لتذاكر المرضى

نفت وزارة الصحة إلغاء عقد تعاملها مع إحدى شركات السفر والسياحة، التي تقوم بإصدار أوامر إركاب للعاملين في ديوان الوزارة ومديريات الشؤون الصحية والمستشفيات التابعة لها، بما في ذلك المرضى المحولين للعلاج من المناطق إلى المستشفيات والمراكز المتقدمة في الداخل والخارج.

وأوضحت لـ«عكاظ» الإدارة العامة للعلاقات والإعلام والعلاقات الدولية بالوزارة، أن الإدارة العامة للشؤون المالية تسلمت مطالبات للشركة جار تدقيقها واستكمال إجراءات صرفها، مشيرة إلى أن العقد مع مستمر لجميع المرضى ولا يوجد أي توقف أو تأثير على الخدمة المقدمة، وأن أوامر الإركابات تصدر على الشركة والخطوط السعودية بشكل مواز، باعتبار الخطوط السعودية الناقل الرسمي.

وجاء نفي الوزارة بعد تقصي «عكاظ» عن مدى استمرار الخدمة المقدمة للمرضى، على خلفية مطالبة مستشار الإدارة العامة للشؤون المالية المشرف العام على الشؤون الإدارية والمالية بوزارة الصحة سعد الحجيلي، مديري الشؤون الصحية في المناطق والمحافظات، والمراكز والمدن الطبية واللجان الوطنية لرعاية المرضى، ومدير عام الهيئات الطبية والملحقيات الصحية في الخارج، بالتعامل مباشرة مع الخطوط السعودية في إصدار أوامر الاركاب الخاصة بالموظفين والمرضى.

وأوضح في تعميم عاجل (تحتفظ «عكاظ» بصورة منه)، أن العقد الموقع مع الشركة لتقديم خدمات السفر والسياحة للعاملين بديوان الوزارة ومديريات الشؤون الصحية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة بكافة مناطق المملكة، يشير إلى أنه في حالة قيام الشركة بالإخلال ببنود العقد فيمكن التعامل مباشرة مع الخطوط السعودية.

وتعليقا على ما جاء في التعميم الذي أوقفت بموجبه الخدمات المقدمة من قبل الشركة للمرضى تحديدا، نفى مدير القطاع الحكومي بالشركة محمد المسعود إخلالهم بالعقد، وقال: «هذا غير صحيح، ولنا مستحقات لدى الوزارة»، وأضاف بأنهم - أي الشركة - يراجعونها منذ سبعة أشهر من أجل الحصول على المبالغ المستحقة، ورغم وعود مسؤولين كبار في الوزارة لم يسدد المبلغ حتى الآن، مشيرا إلى أنهم في الشركة شعروا بالخطر قبل شهرين وتحديدا عندما وصل المبلغ إلى رقم مرتفع جدا (سبعمائة مليون)، وعندما راجعوا الوزارة تحرك الوزير وخاطب وزير المالية مطالبا بالدعم إلا أن ذلك لم يتحقق، لافتا إلى أن الوزارة بذلت محاولات تشكر عليها لمعالجة الوضع وتسديد المبلغ إلا أنها لم تنجح، موضحا أن الشركة هي من خاطبت الوزارة وأشعرتها بإيقاف إصدار التذاكر، بعد أن شرحت لهم أن وضع الشركة المالي صعب للغاية، وأنها أصبحت عاجزة عن صرف رواتب الموظفين وسداد التزاماتها المحلية والخارجية وتحديدا لبرنامج الأياتا، مؤكدة أنها ستوقف إصدار التذاكر.

وبين أنه التقى عددا من المسؤولين في الوزارة وطلبوا من الشركة العودة للعمل من خلال مكاتبها التي تصل إلى 60 فرعا يعمل فيها أكثر من خمسمائة موظف في مختلف مناطق المملكة، إلا أنه شرح لهم صعوبة ذلك في ظل الالتزامات المالية عليها.

ودافع المسعود عن الشركة وما يقال بأنها تسببت في تأخير إجراءات سفر بعض المرضى، مبينا أنها أمهلت الوزارة سبعة أيام وأشعرتها بأنها ستوقف الإجراءات ما لم يتم سداد المبالغ المستحقة، نافيا من جانبه إصدار الشركة أوامر إركاب للموظفين والمرضى في جميع المناطق في الوقت الراهن، مشيرا إلى أنها تعمل حاليا في ديوان الوزارة فقط وفي حدود عشرة ملايين ريال إذا تم تجاوزها دون سداد ستوقف الخدمة.