مزرعة "المراعي" للبرسيم تثير قلق السكان في اريزونا حول المياه الجوفية

تردد اسم شركة "المراعي" في الصحف المحلية بولاية "اريزونا" خلال الأيام الماضية، وذلك على خلفية الأرض الزراعية التي تملكها هناك والمخصصة لزراعة البرسيم الذي يعاد تصديره للسعودية لتغذية قطيع الأبقار.

وأبدى عدد من المسؤولين في مقاطعة "لاباز" الريفية الواقعة غرب ولاية أريزونا قلقهم حول مستوى المياه الجوفية بالمقاطعة جراء الزراعة المكثفة للبرسيم والأعلاف من قبل شركة "المراعي" وشركات أخرى من بينها شركة الظاهرة الزراعية من الإمارات في وقت تمر فيه المقاطعة القريبة من نهر كولورادو بجفاف.

وطالب هؤلاء المسؤولون برفع الضرائب على هذه الأراضي الزراعية وزيادة الرسوم.

وعلى حسب بيانات ترصدها "أرقام" كانت المراعي قد أعلنت في شهر مارس من العام الماضي عن شراء أرض زراعية مساحتها 9843 دونما (تعادل 9.84 مليون متر مربع) بقيمة 178 مليون ريال عبر شركتها التابعة "فوندومونتي أريزونا"، وقالت إنها ستستخدمها لزراعة البرسيم وتصديره للسعودية لسد احتياجات مشاريعها بالسعودية.

ونقلت وكالة الاسوشيتد برس عن المستشار القانوني لشركة "فوندومنتي أريزونا" قوله إن الشركة تمتلك خبرات واسعة في عمليات الري بالتنقيط وأن ما تستهلكه من المياه أقل بكثير مما تستهلكة مزارع البرسيم التي تعمل بطرق الري التقليدية.

وتقنن ولاية أريزونا حفر واستعمال المياه الجوفية في منطقتين مأهولتين بكثافة هما "فينيكس" و"توسان" بينما لا توجد قوانين تمنع أو تحد من استعمال المياه الجوفية في باقي المقاطعات.

وقال مسؤول بمصلحة المياه بالولاية إن دراسة أجريت قبل عدة سنوات أكدت أن المياه الجوفية بالمقاطعة المذكورة تكفي الاحتياجات لـ 100 سنة.

ونقلت الأسوشيتد برس عن مدير مصلحة المياه بولاية اريزونا "توم بوشاتزكي" قوله إن من حق ساكني المقاطعة القلق إلا أن وجهة نظرنا هي أن هناك فائدة اقتصادية من زراعة المحاصيل وأن لهذه الشركات الزراعية كامل الحق مثلها مثل الأفراد في زراعة محاصيلهم وبيعها أو تصديرها.

يذكر أنه بالإضافة إلى "فوند مونتي أريزونا" فإن المراعي استحوذت في عام 2011 على "فوند مونتي اس ايه" بقيمة 312 مليون ريال والتي تدير ثلاث مزارع بالأرجنتين تبلغ مساحتها أكثر من 12 ألف هكتار، وفي عام 2013 استحوذت "المزارعون القابضة"، التي تملك المراعي فيها حصة 33 % على شركة "كونتيننتال فارمز" التي تدير مزارع في أوكرانيا و بولندا مقابل 61.5 مليون جنيه إسترليني.