تسوير أراضي «مطار الدمام» يغضب ملاك المخططات

أثار تسويرهيئة الطيران المدني مؤخرًا لأراض تقع بالقرب من مطار الملك فهد الدولي بالدمام ردود فعل واسعة وتساؤلات عديدة لآلاف المساهمين في عدد من المخططات العقارية الواقعة ضمن حرم الصك الشرعي للمطار، حيث كان السؤال الأبرز للعديد منهم هو.. كيف يتم تسوير مخططات وأراض نملك عليها صكوكًا شرعية فيما تساءل البعض الآخر عن تضارب الأقوال بين جهتين حكوميتين «أرامكو» و»هيئة الطيران المدني» وملاك الأراضي فكل منهم يدّعي أحقيّته بكل هذه المساحات،.. «المدينة» تواصلت مع عدد من أطراف القضيّة واستمعت لأقوالهم بغية الوصول للحقيقة التي يبحث عنها الجميع.

وأكد مدير العلاقات العامة في مطار الملك فهد الدولي أحمد العباسي لـ «المدينة»: أنه لايوجد أي تعارض بين هيئة الطيران المدني ممثلة في مطار الملك فهد وشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو)، مبينًا أن المطار يملك صكًا شرعيًا موضحًا فيه كافة ما يقع في حرم المطار عن سواها من الأراضي، مشيرًا إلى أن محجوزات أرامكو لايمكن أن تتعارض مع صك المطار لأن الأرض تعود ملكيتها للدولة في الأصل ومطار الملك فهد وأرامكو تعملان تحت سقف واحد وهما جهتان حكوميتان تعملان من أجل الوطن وكل ما فيه مصلحة للمواطن.

وحول ادعاءات ملاك المخططات العقارية بامتلاكهم لصكوك تقع ضمن الأراضي التي قام المطار بتسويرها، قال: نحن في المطار ليس لدينا علم بوجود تعديات على الأراضي التي تقع في حدود الصك الشرعي للمطار وما قمنا به هومجرد تطبيق لحدود الصك على أرض الواقع وتسويرها.

الخبير العقاري ومالك أحد المخططات التي تم تسويرها من قبل هيئة الطيران المدني خالد الكاف أكد «للمدينة»: أنه يملك صكًا شرعيًا معتمدًا من جهات قضائية وأخرى حكومية مثل أمانة المنطقة الشرقية متسائلًا: عن كيفية تسوير أراض ممنوحة بموجب أوامر سامية وعليها صكوك، كما تم تداولها بين عدد من المستثمرين.

وناشد الكاف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالتدخل من أجل إرجاع الحقوق لأصحابها ومحاسبة كل من تسبب في هذه المشكلة، مشيرًا إلى أن أملهم في الله عز وجل ثم في ولاة الأمر -حفظهم الله- والذين لن يتوانوا ولو للحظة في إعطاء كل ذي حق حقه.

«المدينة» تواصلت مع الخبير العقاري عمر العسيس وهوأحد المتضررين أيضًا ولكنه أبدى رغبته في عدم تصعيد الموضوع إعلاميًا مجددًا.