طيران ناس : سعة الإركاب لسوق الطيران في الشرقية تفوق 10 ملايين مقعد بحلول 2016

أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة "ناس" القابضة بندر المهنا ان المؤشرات الاولية للاحتياج الفعلي للسعة المقعدية لاقتصاد الطيران بالمنطقة الشرقية يفوق 10 ملايين مقعد حتى مطلع 2016م، مؤكدا أن طيران ناس ينافس في الاستحواذ على حصة سوقية من خلال تشغيل ثالث اكبر مركز اقليمي في المملكة بعد انهاء دراسات متخصصة اقتصادياً تثبت جدوى مردودها الاقتصادي، بهدف تشغيل عملياتها وتسيير رحلاتها المحلية والدولية التي تعد إضافة جديدة لقطاع النقل الجوي في المنطقة الشرقية ومنطقة الخليج عموما.

كشف ذلك لـ "اليوم" خلال الندوة التي عقدت في المركز الرئيس لصحيفة «اليوم» بحضور رئيس التحرير الاستاذ عبدالوهاب الفايز والأستاذ عبدالاله الربيعة المدير العام المكلف وعدد من الكتاب المتخصصين في الشأن الاقتصادي عن دخول 100 طائرة الخدمة خلال السنوات العشر المقبلة، وأن شركة طيران "ناس" حالياً تستخدم 30 طائرة لتشغيل رحلاتها، وتسعى خلال السنوات الخمس المقبلة إلى تجديد جميع الطائرات الناقلة الحالية والاستمرار في تجديد أسطولنا والمحافظة على عمر متوسط للأسطول، وأن عملية التجديد لطيران "ناس" ستبدأ بداية 2016م بحيث تدخل 6 طائرات جديدة ليصبح اجمالي الطائرات 36 طائرة.

وقال المهنا : "بدأنا في ناس عام 2007 بطائرتين فقط لنصل في الوقت الحالي إلى 30 طائرة من نوع 320 ، وقريبا - بإذن الله - سنقوم بتوقيع اتفاقية لشراء 100 طائرة خلال السنوات العشر المقبلة، مشيرا إلى أن ناس بدأت في التوسع من أول رحلة، ووجدت في البداية بعض الصعوبات وكان من بينها عدم وضوح الأنظمة والتشريعات الواضحة لقطاع الطيران في السعودية ما أعاق وضع الخطط الإستراتيجية المستقبلية للشركة.

ويعود ذلك إلى الاحتكار الذي كان يسيطر على القطاع في تلك الفترة وحاليا تغيرت أشياء كثيرة خصوصا على مستوى الرؤية في قطاع الطيران.

وأصبح لدينا تصور واضح لتوجهات هيئة الطيران المدني وهي المشروع الرئيس لقطاع الطيران".

وأضاف : "الحكومة بدأت تشعر بأهمية توفير بيئة تنافسية بين الشركات لتساعدها على النمو وكان آخر أمر الذي يعد الأهم وهو موافقتها على تخفيض نسبي لأسعار الوقود للرحلات الداخلية والدولية، وهذا شجع ناس على إنشاء مركز في الدمام لوضوح الرؤية الطويلة المدى للحكومة من ناحية تشغيل المطارات تشغيل المدن شمال المملكة وضع حائل كمحور تم الإعلان عنه مسبقا ووضع الدعم المطلوب للشركات الوطنية بالنسبة لبعض الخطوط الجوية كل هذه المحفزات مكنتنا من التخطيط بعيد المدى بدلا من الطريقة التي تعمل من خلالها وهي التخطيط بشكل سنوي".

وتابع : "خطط ناس الاستراتيجية الجديدة للسنوات العشر المقبلة هي بناء أسطول جوي لا يقل عن 100 طائرة، إضافة لمراكز خاصة بناس في جميع أنحاء المملكة بدأنا بمدينة الرياض ومدينة جدة وحاليا مدينة الدمام - وبإذن الله - المرحلة الثانية ستكون في المنطقة الجنوبية في مدينة أبها.

وسيكون لدينا مع بداية 2016 مدن المملكة الشمالية لخدمة السكان هناك، ولوجود مطارات تم إنشاؤها ذات بنية تحتية جيدة وصار فيها تنمية كبيرة ومشاريع حيوية ضخمة من الحكومة مثل شركة معادن في طريف ومشاريع استراتيجية أخرى في تبوك".

وأضاف : "نحن في الشركة نعتمد بشكل أساس على تنمية الموارد البشرية ونؤمن إيمانا تاما بأن من سيصنع التغيير هو الكادر البشري ومن فترة ونحن نبني كوادرنا معتمدين على الشباب السعودي.

بدأنا ببرامج متعددة ومنها على سبيل المثال بداية برنامج التدريب لدينا 90% من طيارينا أجانب ووصلنا اليوم إلى أن 95 % من مساعدي الطيارين سعوديون، وجاء هذا نتيجة برنامج بدأناه منذ سنوات لتأهيل الصف الثاني ليكونوا صفا أول في المستقبل".

وقال المهنا : " الشركة بدأت تلمس الفرق نظرا لأن الطيار السعودي يضيف نوعا من الاستقرار في العمل، وكنا نواجه موضوع ان الطيار ليس له بلد معين، وإنما يتبع العرض الأفضل، والطلب مازال عاليا على الطيارين نظرا لحجم النمو الكبير الذي يشهده القطاع".

وأكد المهنا أنه مازال قطاع الطيران موعودا بمعدلات نمو جيدة خلال الفترة المقبلة نظرا لزيادة أهمية الطيران خصوصا لدينا في المنطقة خصوصا إذا علمنا بأننا سنصل الى 9.5 مليون مسافر بمطار الدمام وهذا معدل نمو جيد جدا لا نجده في مطارات أخرى بسهولة رغم أنها بنفس البنية التحتية وبنفس آليات الإجراءات، وكذلك النمو الكبير في قطاع الأعمال ما انعكس ايجابيا على عدد الرحلات وزيادة نسب المسافرين.

وتابع : "النمو في أعمال الشركة جاء لعدة عوامل أهمها الثورة التي حدثت في التركيبة السكانية، وأصبح السفر حاجة نظرا لتغير ثقافة السفر وسهولته، والرؤية المتطورة لدى هيئة الطيران المدني التي أصبح لديها وضوح في حقوق الشركات السعودية مقابل الشركات الأجنبية، ووضوح التشريعات التي ساعدت على وضع الخطط المستقبلية طويلة المدى" وكان الرئيس التنفيذي لطيران "ناس" بندر المهنا قد زار دار «اليوم» للإعلام أمس واستقبله مدير عام الدار المكلف عبدالإله الربيعة ورئيس التحرير عبدالوهاب الفايز.

وحضر الاستقبال نائب المدير العام للمبيعات والتسويق حسام الحداد ونائب رئيس التحرير سليمان أباحسين ومدير التسويق محمد الشربيني ومدير الإعلانات الدولية يوسف اسماعيل ومدير تحرير الشؤون الاقتصادية محمد السهلي ونائب مدير العلاقات العامة علي باطرفي.

كما حضر اللقاء عدد من كتاب صحيفة «اليوم» وهم: عبداللطيف الملحم، وبندر السفير، وفهد الحمزي، وعبدالله الجبلي ومحمد الشهراني اضافة الى مدير مكتب صحيفة الجزيرة الاقليمي ماجد البريكان.