"شنغهاي إليكتريك" الصينية تُخصص 16.5 مليار دولار للاستثمار في محطات الطاقة الشمسية بسبع دول عربية

تُخطط شركة شنغهاي إليكتريك لاستثمار ما يقارب من 100 مليار يوان صيني (حوالي 16.5 مليار دولار أمريكي) لتنفيذ مشروعات محطات توليد الطاقة باستخدام الطاقة الشمسية في 7 بلدان عربية هي "مصر وليبيا والأردن ولبنان والمغرب وتونس والجزائر"، وذلك خلال السنوات الخمس المقبلة، وفقا لما صرح به لزاوية المهندس خالد الكاكي المدير الإقليمي للشركة .

" الشركة حصلت على هذا التمويل من بنك التنمية الصيني، الذي سمح لها بتنفيذ مشروعات لتوليد حوالي 3.5 جيجا عبر وحدات التوليد بالطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط" كما يُضيف الكاكي.

نوه الكاكي إلى أن شركته تقوم بتنفيذ مشروعات بالأسواق الخليجية تعتمد على توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة الشمسية، مشيراً إلى أن شركة "Semefzc" لديها مشروع مشترك يتم تنفيذه مع شركة "مصدر" الإماراتية" للطاقة، بالإضافة إلى مشروع يتم تنفيذه مع "أرامكو" السعودية لتوليد الكهرباء في آبار البترول البعيدة عن مصادر الطاقة التقليدية.

أشار المدير الإقليمي للشركة الصينية إلى أن الشركة تراهن على تلبية احتياجات ثلث عجز طاقة الكهرباء في الشبكة القومية في مصر التي تصل إلى 3 جيجا، وذلك في غضون عام واحد إذا تم السماح لها بتشغيل مجمعات للطاقة الشمسية في مصر، منوهاً إلى أن دراسات الشركة تخطط لتوليد واحد جيجا من الطاقة الشمسية في مصر خلال السنة الأولى، في أماكن تم الترتيب لها بالقرب من الصحراء الغربية.

"دراساتنا تقوم على تنفيذ مجمعات توليد الطاقة باستخدام الطاقة الشمسية، باستغلال إمكانياتنا وخبراتنا في هذا الشأن، على أن نقوم بعدها ببيع الإنتاج للشبكة القومية بمصر وفق إطار سعري يتم الاتفاق عليه مع الدولة" كما يقول الكاكي.

أضاف أن وفداً من الشركة بصدد لقاء ممثلين عن الحكومة المصرية خلال زيارتهم الحالية إلى القاهرة، للمطالبة بسرعة تشجيع المستثمرين من القطاع الخاص على البدء في تنفيذ خططهم الموجودة فعليا لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.

تعاني الشبكة القومية المصرية للكهرباء من نقص يصل حوالي 3 آلاف ميجاوات في اليوم في أشهر الصيف الحارة، حيث تحتاج الشبكة إلى حوالي 29 ألف ميجاوات يومياً، بينما تصل الطاقة الإنتاجية للمحطات البخارية الموجودة إلى أكثر قليلاً من 26 ألف ميجاوات، وهو ما يضطر وزارة الكهرباء المصرية إلى قطع التيار بصفة يومية عن مناطق عديدة من البلاد بمعدل ساعة يوميا لتخفيف الأحمال وتخفيض العجز في الطاقة.