«أرامكو»: المزيج الجديد من النفط المباع لأوروبا «سعودي خالص»

أكدت لـ''الاقتصادية'' شركة أرامكو السعودية أن المزيج الجديد من النفط الذي أنتجته أخيرا لمواجهة النقص المتزايد من النفط الليبي في الأسواق العالمية، وخصوصا الأوروبية منها، هو من الزيت الخام السعودي الخالص.

وقالت الشركة في ردها على استفسار ''الاقتصادية'' بشأن تلبية ''أرامكو السعودية'' للاحتياجات النفطية النوعية في الأسواق الأوروبية في الفترة الأخيرة : '' نفيدكم علماً أن أرامكو السعودية قدمت مزيجاً جديداً من الزيت الخام السعودي الخالص من النوع الخفيف الذي يحتوي على نسبة أقل من الكبريت للسوق الأوروبية، من أجل توفير احتياجاتها من الطاقة في الوقت المناسب وعلى نحو موثوق. ويمثل ذلك جزءاً من التزام الشركة تجاه سوق الطاقة.

ويأتي هذا التأكيد من '' أرامكو''، ليستبعد تقارير كانت قد تحدثت عن أن المزيج الجديد المعوض للنفط اللليبي الممتاز هو مزيج بين النفط الخام السعودي والنفط الخام الجزائري.

وشددت '' أرامكو'' على أن عملاء الشركة الدائمون في أوروبا عبروا عن امتنانهم وترحيبهم بجهود أرامكو السعودية في هذا الخصوص، حيث عكست هذه الخطوة جاهزية الشركة الدائمة للاستجابة لاحتياجات السوق، ومرونة نظامها القائم في تزويد عملائها وشركات التكرير بخيارات الإمدادات الإضافية التي يحتاجون إليها.

وأضافت الشركة :'' إضافة إلى إعداد هذا المزيج الخاص، قامت أرامكو السعودية بتلبية جميع احتياجات عملائها المعتادة والفورية الإضافية لهم، كما زادت الشركة كميات الزيت الخام في مرافق التخزين العائدة لها في عدد من المناطق المختلفة من العالم للاستجابة لأي نقص فوري في احتياجات أي من عملائها''.

وتؤكد شركة أرامكو السعودية التزامها بأن تبقى عامل استقرار للسوق، من خلال ما تنتجه من أنواع الزيت الخام، والطاقة الاحتياطية التي تحتفظ بها، والمرونة التي تتميز بها إمداداتها النفطية. ولذلك فإن هذا المزيج الجديد يمثل إحدى الوسائل التي يمكن أن تسهم بها ''أرامكو السعودية'' في تحقيق هذا الاستقرار.

ويأتي هذا التأكيد بعد أن كانت شركة أرامكو السعودية قد أعلنت قبل أيام أنها باعت ثلاث شحنات من المزيج الجديد الذي استحدثته والذي يشابه النفط الليبي تقدر بنحو مليوني برميل من النفط إلى كل من شركتي ''أو إم في'' النفطية التي تتخذ من فيينا مقراً لها وشركة بريتيش بتروليوم البريطانية.

وكان وزير النفط السعودي علي النعيمي قد أعلن في الثامن من الشهر الجاري أنه تمشيا مع جهود المملكة المعتادة في تأمين السوق النفطية واستقرارها فقد طورت مزيجا خاصا للنفط الخام يقترب من حيث النوعية من تلك الإمدادات التي فقدتها السوق العالمية، باستخدام خلائط نفطية من حقولها المختلفة ذات وزن نوعي أخف حسب معايير المعهد الأمريكي للبترول، وأقل احتواء على الكبريت، بما يساعد على الحد من القلق حول نوعية البترول المتوافر عالميا. ولكن النعيمي لم يفصح عن أي معلومات عن مواصفات المزيج الجديد.