المعلم هو السر وراء التفوق وإعداد الطلاب الناجحين.. فكيف يمكن إعداد معلم محنك ؟

يكمن السر وراء الدرجات المرتفعة والطلاب المتفوقين في المعلم وليس الزي الأنيق والفصول الصغيرة.

ووفقاً لـ "الإيكونومست"، كشفت دراسة أن تعليم الطلاب الأقل مهارة على يد أفضل 25% من المعلمين يخفي الفجوة بين إنجازاتهم وبين ما ينجزه الطلاب المتفوقون.

معتقدات خاطئة

- للأسف تقيدت مفاهيم قدرة المعلمين على تحقيق المطلوب والمستهدف منهم بخرافات مثل أن المعلمين الجيدين يولدون هكذا لا يصنعون.

- السياسات الحكومية التي غالباً ما تبدأ بنفس الافتراض تسعى لرفع مستوى التعليم عن طريق استقطاب الخريجين المتفوقين لامتهان التعليم وإهمال المعلمين أصحاب التقديرات المتواضعة.

علة المفاهيم الغابرة

- فرضية أن التعليم قدرة قد يمتلكها المرء أو لا خاطئة، هناك جيل جديد من المعلمين يؤسسون لعلم تربوي صارم، بهدف تحويل المعلمين التقليديين إلى رائعين تماماً كالمدربين الرياضيين، الأمر الذي يغير الحياة والمدارس تماماً.

- التعليم في أمريكا وعشرات المنظمات بها ألهم بلدانا أخرى وعزز الطموح والحيوية لدى الخريجين الجدد بمهنة التعليم، وعزز المعلمون المرفوضون لسوء الأداء من نتائجهم في واشنطن وأماكن أخرى.

- لكل نهج حدود والتعليم مهنة واسعة ولا يمكنها استقطاب الخريجين المتفوقين كل عام بالتزامن مع فصل المعلمين من محدودي الإمكانات، ليتم تدريبهم في نفس المنظومة التي فشلت مع غيرهم من المعلمين المطرودين.

- تطوير أداء المعلم المتوسط يمكنه أن يحدث ثورة في المهنة بأكملها، على مستوى العالم يوجد قليل من المعلمين تم إعدادهم جيداً قبل تولي مسئولية الأطفال، بينما في الدول الفقيرة يحصل البعض على تدريبات قليلة.

تعليم المعلمين وتدريبهم السر وراء النجاح

- يجب على المعلمين أن يتدربوا على كيفية نقل المعرفة ويعدوا العقول الشابة للتلقي والتذكر، ويضع المعلمون الجيدون أهدافا واضحة ومعايير عالية من السلوك وإدارة أوقات الدروس بحكمة.

- هؤلاء المعلمون يستخدمون تقنيات تعليمية لضمان فعالية العقول طوال الوقت، مثلا بطرح أسئلة في الفصول الدراسية بشكل عشوائي بدلا من الاعتماد على نفس الطلاب المتحمسين دوما لرفع أيديهم.

- الطريق إلى التفوق سيحتاج إلى التدريب والإلمام بتفاصيل المادة والمعرفة والأساليب التربوية، وعبر الدول الأغنى بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فإن خمسي المعلمين يؤكدون أنه يمكنهم التعلم بحضور فصول التدريس لمعلمين آخرين.

- من الأماكن الأفضل حول العالم من حيث أداء الطلاب، فنلندا وسنغافورة وشنغهاي، وفي الولايات المتحدة تبلي المدارس المستقلة بلاءً حسنًا في التدريب والتعليم داخل الفصول الدراسية.

دور الكليات والمدارس في إعداد معلم مبدع

- مؤسسات تدريب المعلمين يجب أن تصبح أكثر جدية، ومن الضروري أن تبدأ الكليات في جمع ونشر بيانات حول أداء خريجيها بالفصول الدراسية، وكذا تعزيز قوة المعلمين عن طريق الملاحظة والتدريب.

- على المدرسين المحنكين الأخذ بيد المبتدئين منهم ومنحهم دروس تقوية والتخطيط لإفراز معلمين مخضرمين ليحلوا محل غيرهم إذا ما احتاجوا لمزيد من الوقت للدراسة والتدريب.

- المال أقل أهمية، لكن ضمان بقاء المعلمين الأفضل داخل الفصول الدراسية سيكون أكثر أهمية، ومع مزيد من المرونة في الرواتب فإن ذلك سيساهم في جذب المعلمين الأفضل إلى المدارس الأسوأ.

- تحسين أداء المعلم المتوسط يزيد من هيبة المهنة ويخلق حلقة لإفراز مزيد من الخريجين الموهوبين، وستأتي أكبر المكاسب من إعداد معلمين جدد أفضل وتطوير أداء الحاليين.