خريطة توضح حركة الإنترنت عبر الكابلات البحرية في جميع أنحاء العالم

ينتقل 99% من الإنترنت عبر كابلات تحت البحر، فكل أنواع الاتصال التي تتم عبر الإنترنت من محادثات هاتفية ورسائل فورية وبريد إلكتروني وزيارة المواقع الإلكترونية تشق طريقها جميعًا تحت المحيطات في العالم.
 

 ويرجع استخدام هذه الكابلات إلى سبب بسيط، وهو أن انتقال المعلومات عبر كابلات الألياف الضوئية يكون أسرع وأرخص بكثير من انتقال الرسائل عبر الأقمار الصناعية أو عبر موجات الأثير، إلا أنه لا يُمكن من الناحية الواقعية بناء كابلات تلغراف لتمتد عبر المحيط الأطلسي.
 

وتنتقل حركة الإنترنت بسرعة الضوء عبر أميال وأميال من الكابلات، التي تحمل أقل من 300 نظام ناقل لمعظم حركة الإنترنت في جميع أنحاء العالم.
 

أين توجد الكابلات؟
 

تُظهر الخريطة  التي نشرها موقع "المنتدى الاقتصادي العالمي" كافة الاتصالات بين البلدان، وتتضمن الكابل الأعلى سعة في العالم "فاستر"، والذي يبلغ طوله 5600 ميل، ويربط بين ولاية أوريغون في الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وتايوان، وتملكه شركة "جوجل" ومجموعة من شركات الاتصالات الأخرى.
 

ووفقًا لـ" أورس هولز" المدير التنفيذي لشركة "جوجل"، يعد كابل "فاستر" واحدًا من بين بضع مئات من الكابلات البحرية التي تربط أجزاء مختلفة من العالم، وتشكل معًا إحدى الركائز المهمة التي تساعد على تشغيل الإنترنت.
 

كمية حركة الإنترنت
 

يتزايد الطلب على المزيد من سعة الإنترنت، وسوف يكون هناك ملايين من الأجهزة المتصلة بالإنترنت في المستقبل، وهو ما يعرف باسم إنترنت الأشياء.
 

وتُقدر شركة " سيسكو" المتخصصة في علم الشبكات، زيادة حركة الإنترنت للمستهلكين بنسبة 26% بحلول عام 2020.
 

كيف يتم وضع الكابلات البحرية؟
 

تُظهر الصورة التالية كيف وضعت شركة "جوجل" كابل "فاستر"، إذ يتطلب تركيب كابل تحت البحر سفنا مصممة خصيصًا لهذا الغرض، والتي يُمكنها تركيب كابل يتراوح طوله بين 100 و150 كيلومترًا في أي مكان في اليوم الواحد.
 

وتتسم كابلات الألياف الضوئية بالهشاشة، لذلك تحيط بها طبقات من الأنابيب والصلب لحمايتها من الأضرار التي قد تلحق بها.
 

وهناك العديد من الأشياء التي قد تضر بهذه الكابلات من بينها عضة أسماك القرش التي تنجذب إلى النبضات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الكابلات، والتي تعثر على فريستها بنفس الطريقة.
 

وإلى جانب تهديدات القرش هناك مخاطر أخرى تضر بالكابلات مثل مشروعات البناء، وإلقاء معدات حادة تُستخدم لتثبيت القوارب في المياه.