ماذا قال د. عبدالرحمن الزامل رئيس مجموعة الزامل وعضو مجلس الشورى السابق عن "أرقام"؟

الدكتور عبدالرحمن الزامل، رئيس مجموعة الزامل وعضو مجلس الشورى السعودي السابق.
 

شغل الدكتور عبدالرحمن الزامل العديد من المناصب منها رئيس لغرفة الرياض ورئيس لمجلس الغرف السعودية، ورئيس مركز تنمية الصادرات بمجلس الغرف السعودية، ونائب لمحافظ المؤسسة العامة للكهرباء، ووكيل لوزارة التجارة، كما مثل المملكة العربية السعودية في عدد من الهيئات والمؤتمرات الدولية الخاصة بالصناعة والتنمية، وله عدة مؤلفات ومقالات.


 

وفيما يلي يتحدث الدكتور عبدالرحمن الزامل عن "أرقام" وكيف كانت بداياته معها في الحوار التالي:
 

* سعادة الدكتور عبدالرحمن الزامل حدثنا متى كانت بدايتكم مع "أرقام" قبل عشر سنوات؟

- بدايتي مع "أرقام" انطلقت من اهتمامي بسوق الأسهم، حيث كنا نفتقد لمعلومات كثيرة خاصة بما يجري في السوق ودهاليزه، وفي ظل الشائعات التي تنطلق في أروقته كان لا بد من وجود مصدر موثوق للمتابعة.
 

* ماذا قدمت لكم "أرقام" شخصيا؟

- استفدت من "أرقام" وما تنقله من أخبار وبيانات مالية بشكل كبير خلال فترة متابعتي لها، حيث نقرأ تعليقات الجمهور على ما ينشر فنعرف توجهات المستهلكين وآرائهم، ومع التطور على مدار السنوات الماضية استفدنا أيضا من البيانات المالية لـ"أرقام" كمرجع رئيسي لتلك البيانات، فمن يريد أي معلومة عن السوق سيجدها في "أرقام".

كما استفدنا من المقالات التي ينشرها كبار الكتاب بـ"أرقام" حيث يختارون بعناية الكتاب حتى تعم الفائدة على الجميع، حتى أني أعرف عددا من الكتاب بالصحف يفضلون أن تنقل "أرقام" مقالاتهم عن الاكتفاء بالنشر بالصحيفة نظرا لما تتمتع به "أرقام" من انتشار واسع بين الجمهور المتخصص على مستوى المملكة.
 

وأتحدى أي أحد مهتم بالاقتصاد لا يطلع على "أرقام" بشكل منتظم، فالموقع أصبح ذا قوة وتأثير كبير في صناعة القرار.
 

* ما أفضل الأوقات التي تطلع فيها على موقع "أرقام"؟

- أبدأ في مطالعة "أرقام" من الساعة 7 صباحا، ولمدة نصف ساعة لمعرفة أهم الأحداث خلال اليوم ثم اليوم السابق، ومن بعد ذلك أبدأ في مطالعة بعض الصحف، ثم أعود مرة أخرى في منتصف اليوم لمدة نصف ساعة لمتابعة الموقع.
 

* هل ترى استفادة رجال الأعمال من "أرقام" في قراراتهم الاستثمارية؟

- قد يعتقد البعض ان استمرار "أرقام" في العمل هو أمر طبيعي وواضح ولكني أعتقد أن السوق إذا فقد "أرقام" سيعرف رجال الأعمال وصناع القرار أنهم فقدوا مصدراً غزيراً للمعلومات.
 

ومثال على ذلك، قرأت خبر لدى "أرقام" هذا الأسبوع عن إعلان "أرامكو" توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "ماكديرموت إنترناشيونال" لإقامة مشروع متخصص لتقديم خدمات الهندسة والشراء للمنصات البحرية بمئات الملايين من الدولارات، وشركة "ماكديرموت" لديها في دبي موقع في جبل علي على مساحة 1.2 مليون متر مربع، لورشها وإقامة مسؤوليها و85% من خدماتها في المنطقة تقدمها للمملكة ومعظمها عن طريق البحر، ما يعني أن أغلب قيمة العقود الموقعة مع أرامكو سابقا يصرف بالخارج.  

وإذا علمنا أن كل مليار دولار يصرف على التنمية في المملكة 700 مليون دولار منها يخرج للخارج، وكنتيجة لاعتماد أرامكو برنامج اكتفاء بدأنا نرى انتقال الشركات للمملكة، ومثل هذا الخبر، الذي لم يعط حقه من الإعلام يعطي دفعة كبيرة لرجال الأعمال لدراسة كيفية الاستفادة من هذه الصفقة، كما أن هذا الخبر يساعد على نشر الثقة والطمأنينة بالاقتصاد الوطني والتوجهات الجديدة.

وخلال السنوات الماضية من برامج المملكة لدعم الاقتصاد وزيادة المحتوى المحلي لم يكن الجمهور يرى هذا الجهد الحكومي المبذول لتنفيذ تلك الرؤى، وخلال الفترة الماضية مع رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، كان لا بد من تنفيذ مبادرات حقيقية على أرض الواقع، وإن لم تكن "أرقام" موجودة فكيف كان سيعرف الجمهور بتلك الجهود، التي تبث في قلوبنا السعادة والأمل بتحقيق تلك الرؤى.

*ما أبرز شيء تجده في "أرقام"؟

- أبرز الأشياء هي التحليلات الموضوعية التي أجدها لا تنحاز لأحد ولا للمضاربين، وإنما تقدم المعلومة بحيادية وشفافية تامة مركزة ومختصرة، وهي موضوعية نادرا ما تجدها في عدد كبير من المواقع.
 

وبجانب تقديم بقية الأسواق الخليجية التي نستفيد منها في معرفة ما يدور بتلك الأسواق وتساعدنا في مقارناتنا التي نجريها مع بقية العالم.
 

* ماذا تطمحون من "أرقام" لتقديمه مستقبلا؟

- أتمنى من الغرف التجارية أن تتواصل مع "أرقام" لزيادة دعم الغرف في البيانات والدراسات التي ستستفيد منها الغرف بشكل كبير.

وقناعتي أن "أرقام" يمكن أن تكون منصة تواصل مع جميع الأعضاء في المملكة، ما سيوفر كل المجهود الذي تبذله الغرف الآن في محاولة التواصل.

ونصيحتي لـ"أرقام" أن تركز بقوة على التسويق للوصول لشرائح الشركات التجارية والصناعية.
 

* كلمة أخيرة بمناسبة مرور عقد على انطلاق "أرقام".

- توقعاتي كبيرة لـ"أرقام" خلال السنوات القادمة، فتحول المملكة الاستراتيجي سينعكس بشكل إيجابي عليها نتيجة المتابعة الرائعة التي نشاهدها من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لكل مبادرات الرؤية .. ، وأنا متفائل جدا لكم خلال الفترة القادمة، فالوزراء والحكومة لا تنام الليل لدفع عجلة التنمية وهو ما سنرى أثره خلال الأيام القادمة.