نبض أرقام
20:22
توقيت مكة المكرمة

2024/07/03

من الذي سيتحمل تكلفة ثورة الطاقة النظيفة؟

2017/04/06 أرقام

يحتاج العالم إلى إزالة الكربون من الكهرباء ووسائل النقل بشكل كبير من أجل إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري، والضرر الناتج عنها على الاقتصاد والصحة ومستوى المعيشة، ومن حسن الحظ أن العديد من التقنيات ذات السعر التنافسي التي تعزز الاقتصاد وتوفر وظائف عمل صارت متاحة تجاريًا بشكل كبير.

كما أن مصادر توزيع الطاقة في العديد من الولايات الأمريكية تثبت أن المطورين في القطاع الخاص، والعملاء والمستثمرين على استعداد للمشاركة في التكلفة، إذا سُمح للعملاء بالتحكم أكثر في خيارات الطاقة المتاحة لهم.



النمو الكبير للطاقة الشمسية

على مدار العشر سنوات الماضية تم تصميم برامج ذكية لتحفيز تطوير وتوزيع الطاقة الشمسية، مما أسهم في خفض التكاليف والضرائب التي يدفعها المستهلكون بشكل كبير، ويعد النجاح الهائل لمبادرة كاليفورنيا للطاقة الشمسية مثالا رائعا على ذلك، فالبرنامج الذي تم إطلاقه عام 2007 بتكلفة 3 مليارات دولار لإنتاج الخلايا الكهروضوئية، جذب عملاء من القطاع الخاص، وأدى تزايد الطلب على الطاقة الشمسية إلى موجة كبيرة من الأنظمة اللامركزية عبر كاليفورنيا لتوليد الطاقة.

وأدى هذا التحول في السوق إلى نمو الكيانات الصغيرة في هذا القطاع وتحولها إلى كيانات وطنية وإقليمية كبرى وفعالة من حيث التكلفة، وأنتجت الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2016 وحده 14.6 جيجاوات من الطاقة الشمسية، وتم توظيف 260 ألف عامل (وارتفعت هذه الأرقام من 1.2 جيجاوات ونحو 40 ألف عامل عام 2007 )، وبالتالي أصبحت مبادرة كاليفورنيا من أكثر الشراكات بين القطاع العام والخاص نجاحًا في تاريخ قطاع الكهرباء في الولايات المتحدة الأمريكية.



وأدت السياسات الداعمة لإنتاج توليد الطاقة الكهروضوئية في جميع أنحاء العالم إلى انخفاض تكلفتها، فوفقًا لرابطة صناعات الطاقة الشمسية انخفضت تكلفة تركيب ألواح الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة أكثر من 60% على مدى الـ 10 سنوات الماضية، كما انخفضت تكلفة إنتاج الطاقة الكهروضوئية عالميًا حتى للقطاع السكني مرتفع التكلفة بنسبة أكثر من 50% وذلك وفقًا للوكالة الدولية للطاقة.

ونتيجة لذلك  تحولت برامج دعم الطاقة إلى برامج تنافسية تعتمد أكثر على القطاع الخاص، كما شجع انخفاض الأسعار صناع القرار في جميع أنحاء العالم على تحديد متطلبات أعلى للطاقة المتجددة مع الاستمرار في خفض التكاليف.



لماذا سوف تنمو سعة التخزين؟

شهدت تقنيات تخزين الطاقة اهتمامًا كبيرًا من قبل العملاء، باعتبارها وسيلة آلية لخفض تكاليف الطاقة، كما زادت رغبة الشركات والمؤسسات للتحكم في الكهرباء عند شرائها نتيجة لارتفاع الأسعار، ويمكن أن تؤدي التحليلات التنبؤية الخاصة بالطلب على الطاقة وحلول التخزين في موقع العملاء إلى تقليل التكلفة على أساس الذروة وغيرها من التكاليف التي يمكن أن تصل إلى 70% من فاتورة الكهرباء.

ويمكن لمطوري التخزين حينها بناء مواقع تخزين الطاقة الموزعة لتقديم خدمات إضافية لمشغلي الشبكات والمرافق العامة، فمع خاصية التخزين سوف تكون التقنية مناسبة لتقاسم تكلفة انتشارها بين العملاء ومشغلي شبكات الكهرباء والمرافق العامة، لأن القيمة الفردية سوف تصبح قابلة للقياس بدقة من نظام واحد وتقدم إلى العديد من الأطراف المعنية، ونتيجة لذلك سوف يسهم العديد من الأطراف في دفع جزء من تكلفة الشبكة.

وسوف يشهد قطاع تخزين الطاقة دخول شركات جديدة إليه من شركات البرمجيات التي توفر التكنولوجيا الرقمية لتعزيز مشاركة العملاء إلى شركات المرافق العامة، كما يمكن أن تسهم هذه التقنية في تقديم أنماط جديدة لشحن المركبات الكهربائية لتقليل الكربون من وسائل النقل.


كما سوف يجبر نمو تقنيات التخزين ومصادر توزيع الطاقة صناع القرار على إعادة تصميم النموذج التنظيمي وتبني نماذج جديدة للدخل، وسوف يطالب العملاء بالمزيد من الرقابة والمشاركة في خدمات شبكة الكهرباء، كما سيحتاج المنظمون والمسؤولون التنفيذيون إلى تبني نماذج تنظيمية جديدة للاحتفاظ بالعملاء.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة