هذه الصفقة أبكت "مهاتير محمد" ودفعته لمهاجمة حكومة بلاده

قال رئيس الوزراء الماليزي السابق "مهاتير محمد" الخميس إنه بكى على بيع شركة السيارات الوطنية سابقًا "بروتون هولدينج برهاد" لمنتج السيارات الصيني "تشجيانغ جيلي".

وأضاف "محمد" عبر مدونته الإلكترونية: يقولون إن "بروتون" من بنات أفكاري والآن تم بيع أحد أطفالي، نعم أنا حزين ويمكنني البكاء لكن الأمر قد تم بالفعل ولن تعود "بروتون" شركة وطنية ولن تكون هناك سيارة وطنية بعد الآن.

وأسس "محمد" "بروتون" عام 1983 بعد سنة واحدة من توليه منصب رئيس الوزراء، لتصبح الشركة الوحيدة في جنوب شرق آسيا التي بمقدورها إنتاج سيارة كاملة، ورأها رئيس الوزراء السابق دائمًا كعامل تحفيز لعمليات التصنيع في اقتصاد بلاده الذي يعتمد بشكل رئيسي على السلع الأساسية.

وعند تقاعده من العمل العام في 2003، شغل "مهاتير محمد" منصب مستشار ثم رئيس الشركة، إلى أن تخلى عنه في مارس/ آذار من العام الماضي.

ولم يكتف "محمد" البالغ من العمر واحدا وتسعين عامًا بالتحسر على قرار البيع وإنما اتهم الحكومة ببيع البلاد، قائلًا: ربما تكون هذه بداية موجة البيع الكبيرة وعملية لا حصر لها، لا طريقة أخرى لجمع مليارات الدولارات لسداد ديوننا، لكن في النهاية سنفقد بلدنا ليمتلكه الآخرون.