نبض أرقام
06:28
توقيت مكة المكرمة

2024/07/12
2024/07/11

لماذا تعاني "جنرال إلكتريك" تدهورا في الأداء ؟‎

2017/12/04 أرقام

انخفض سهم "جنرال إلكتريك" التي تأسست على يد "طوماس أديسون" قبل 125 عامًا، بنحو 40% منذ بداية 2017، وبلغت قيمتها السوقية ما يقرب من 155 مليار دولار، بعدما تجاوزت 400 مليار دولار في الماضي، ما يعكس عمق المعاناة.
 

وبحسب "الإيكونوميست"، أضطرت الشركة لاستبدال الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارتها لمدة طويلة "جيفري إميلت" بأحد رجالها المخلصين الآخرين وهو "جون فلانري"، لكن ما الخطأ الذي وقعت فيه واحدة من أعتق القلاع الصناعية في الولايات المتحدة؟

 

ما قبل التدهور



 

- تتركز نقاط القوة التقليدية لشركة "جنرال إلكتريك" في الصناعات الثقيلة ذات الخلفية الهندسية، بدءًا من المنتجات الكهربائية وتحديدًا المصباح الكهربائي وصولًا لمعدات توليد الطاقة والقاطرات واللدائن الصناعية ومكونات الطائرات.
 

- بنت الشركة أيضًا أعمالًا ناجحة في مجال تكنولوجيا الرعاية الصحية، والتي تولت إنتاج الماسحات الضوئية الطبية عالية الكفاءة وغيرها من المنتجات المميزة، وتعد مختبراتها البحثية واحدة من أهم مصادر براءات الاختراع حول العالم.
 

- في ظل إدارة "جاك ويلش" من عام 1981 حتى 2001، توسعت "جنرال إلكتريك" بشكل كبير (حتى أن البعض وصف ذلك بالتوسع المتهور) في الخدمات المالية، والتي شكلت أكثر من نصف الأرباح بحلول عام 2000.
 

- التنويع بعيدًا عن نقاط القوة الأساسية للشركة جعلها تبدو أكثر جاذبية وقيمة في أعين المستثمرين، لكن الوقت كان كافيًا لإثبات أن كل ذلك ليس سوى وهم.
 

- بنيت الأعمال المالية على رهانات غير مستدامة ومحفوفة بالمخاطر، وأدت الانحرافات الناشئة عن هذا العمل المعقد والمسيس إلى تجاهل المسؤولين لتدهور الأوضاع في الجانب الصناعي.

 

زلزال الأزمة المالية



 

- بعد تدهور الأعمال المالية لـ"جنرال إلكتريك" التي طالها بطبيعة الحال زلزال الأزمة العالمية قبل عقد من الزمان، عمل السيد "إميلت" على تصفية الأصول المالية للشركة بشكل تدريجي.
 

- تعزى المشاكل الحالية في المقام الأول إلى فشل "إميلت" في إعداد "جنرال إلكتريك" من أجل منافسة شرسة في سوق الطاقة العالمي المتباطئ.
 

- أدى ذلك إلى انكماش وحدة الطاقة التابعة للشركة والتي تشكل أكبر أعمالها، ومن المتوقع انخفاض أرباحها التشغيلية بنسبة تزيد على 25% خلال العام القادم.
 

- أجرى "إميلت" بعض عمليات الاستحواذ المكلفة خلال انخفاض أسعار النفط، وأنفق 10.1 مليار دولار لشراء الشركة الفرنسية لمولدات الطاقة "ألستوم"، كما دفع 7.4 مليار دولار للاستحواذ على "بيكر هيوز".

 

تحدي "فلانري"

 

 

- كشف السيد "فلانري" عن استراتيجية جديدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تقوم على ثلاث ركائز هي السيطرة على النفقات، والتغيير الثقافي، وتقليص الأعمال.
 

- قرر "فلانري" خفض توزيعات الأرباح بمقدار النصف، الأمر الذي من شأنه زيادة الوفورات (جنبًا إلى جنب مع خفض النفقات) بأكثر من ملياري دولار سنويًا.
 

- يعمل "فلانري" جاهدًا لاستعادة التركيز على العائدات المالية، وتعديل هيكل الأجور لتحفيز المديرين التنفيذيين على توليد المزيد من التدفقات النقدية الحرة الموجبة.
 

- لكن في حين يبدو نهجه للتكاليف وثقافة العمل معقولًا، يتساءل المستثمرون الكبار عن خططه لتقليص حجم الشركة، لا سيما بعدما قال إنه سيصفي أصولًا بقيمة 20 مليار دولار خلال العامين المقبلين.
 

- إذا استطاع "فلانري" خوض التحدي بنجاح وإثبات خطأ المشككين في قدرته على تعديل أوضاع الشركة، فإنه سيستحق تجاوز السيد "ويلش" في سجلات المديرين الناجحين في الولايات المتحدة.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة