بالرسم البياني: هل ستكون "بتكوين" أكبر فقاعة في التاريخ؟

في الوقت الذي أعرب فيه البعض عن تفاؤلهم بشأن العملة الرقمية "بتكوين" وأنها ستواصل الارتفاع في الفترة المقبلة من مستوياتها الجارية، إلا ان أحد المحللين أكد على أنها ليست فقط مجرد "فقاعة" بل إنها أكبر فقاعة في التاريخ.

جاءت وجهة النظر التشاؤمية حيال "بتكوين" من المؤسس الشريك لـ"Convoy Investment" "هاوارد وانج" حيث وضع رسما بيانيا قارن من خلاله بين فقاعة العملة الرقمية وفقاعات أخرى على رأسها "توليب" التي أصابت أوروبا منذ قرون.



إطار زمني أقل

- قال "وانج" إن سعر "بتكوين" ارتفع 17 ضعفا هذا العام وقفز 64 ضعفا على مدار السنوات الثلاث الماضية وتجاوزت فقاعة زهرة "توليب" الهولندية فيما يتعلق بإطارها الزمني والتي ارتفعت قيمتها على مدار ثلاث سنوات كما هو موضح في الرسم البياني أدناه.

- كانت تحركات "بتكوين" حادة للغاية، فقد أنهت عام 2016 وهي أدنى ألف دولار، ولكنها الآن أعلى 17 ألف دولار محققة مكاسب قدرها أكثر من 1600% وبلغت قيمتها السوقية 280 مليار دولار.

- تلقت العملات الرقمية بوجه عام دعما من طرح بورصة "شيكاغو" عقودا آجلة لـ"بتكوين" وخطة "سي إم إي جروب" لطرح عقود آجلة للعملة الرقمية خلال الأسبوع المقبل الأمر الذي  يراه محللون بمثابة تقنين لهذا السوق.

- شهدت عملات رقمية أخرى مثل "إثريوم" و"ليتكوين" قفزات قوية خلال العام الجاري، وارتفعت الأولى أكثر من 8000% منذ بداية العام حتى الآن من أدنى 10 دولارات إلى أكثر من 700 دولار.

- في تقرير منفصل هذا الأسبوع، ذكر "وانج" أنه حال مواصلة "بتكوين" ارتفاعاتها القياسية من المستويات الحالية على مدار العامين المقبلين، فمن الممكن أن تتجاوز قيمتها السوقية قيمة الاقتصاد الأمريكي



"بلوك شين"

- على غرار محللين آخرين، أعرب "وانج" عن تفاؤله الشديد وإشادته بتكنولوجيا "بلوك شين" – التي تتم تعاملات العملات الرقمية عن طريقها – مشيرا إلى أن هذه المنصة اللامركزية سوف يكون لها دور كبير.

- علق "وانج: "في العالم هذا، يحقق الأشخاص – وليس الأشياء – القيمة على المدى الطويل، أي أنني لو أردت الاستثمار في (آبل)، سأذهب وأشتري سهما في الشركة لا الذهاب وتحويل محفظتي المالية إلى جوالات (آيفون)".

- أضاف "وانج" أنه في الوقت الذي يمكن للمستثمرين فيه تحقيق عائدات وأرباح من الأسهم والسندات والعقارات، فإن "بتكوين" لا تمتلك أي دخل ولا أي قيمة جوهرية، فالمصدر الوحيد لقيمة "بتكوين" هو تصور الآخرين بشأن قيمتها وتكهناتهم بصعودها.

- نتيجة لذلك، ربما تكون فقاعة "بتكوين" الأشد في التاريخ في ظل اندفاع الأسواق نحوها على أمل وجود قيمة مستقبلية للعملة الرقمية.