"أوبك" في تقريرها الشهري تؤكد استعدادها لدعم استقرار سوق النفط

تستعد بلدان "أوبك" للتدخل للتخفيف من أي نقص في السوق مع منتجين آخرين، وفقًا للتقرير الذي نشرته المنظمة الإثنين، وأقرت أن التطورات الجيوسياسية الأخيرة قد تؤثر على الإمدادات النفط.

وفي تقريرها الشهري قالت "أوبك": "على الرغم من الشكوك الكبيرة السائدة في أساسيات السوق الرئيسية، إلا أن "أوبك" – كما هو معتاد -  على استعداد لدعم استقرار سوق النفط جنبًا إلى جنب مع الدول المنتجة للنفط غير الأعضاء بالمنظمة".

ومن المتوقع أن يؤثر انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق إيران النووي وإعادة فرض عقوبات ضد اقتصادها أن يؤثر على صادرات الدولة العضو في "أوبك"، فضلاً عن تأثر إمدادات فنزويلا بعد تضرر أزمتها الاقتصادية والسياسية على قطاع الطاقة.

وأوضحت "أوبك" ارتفاع إنتاجها من الخام بشكل طفيف الشهر الماضي، بينما تواصل الإمدادات العالمية النمو بصورة أكبر بسبب إنتاج النفط الصخري الأمريكي القوي.

وأوضح التقرير ارتفاع إجمالي إنتاج المنظمة من الخام بمقدار 12 ألف برميل يوميًا خلال أبريل/نيسان على أساس شهري إلى متوسط 31.9 مليون برميل يوميًا، وتأتي تلك الزيادة بشكل أساسي من ارتفاع إنتاج السعودية من النفط والجزائر.

 ويأتي هذا التقرير قبل ستة أسابيع تقريبًا من الاجتماع النصف سنوي الرسمي لدول "أوبك" في فيينا، والذي من المتوقع أن تناقش فيه المنظمة وشركاؤها المنتجون تقييم الاتفاق المشترك لإعادة توازن سوق النفط من خلال خفض الإنتاج.

ومن المعلوم اتفاق "أوبك" ودول من خارجها من بينها روسيا  على خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا منذ بداية العام الماضي، ومن المقرر أن تنتهي تلك الاتفاقية – التي مددت في اجتماع المنظمة الأخير في نوفمبر/تشرين الثاني  -  بنهاية هذا العام.