نبض أرقام
04:33
توقيت مكة المكرمة

2024/07/12
2024/07/11

هزيمة جديدة للإنسان في وجه الآلة.. كيف تفوقت هذه الشركة على عمالقة الإعلام دون صحفيين؟

2018/06/04 أرقام

في الثالث عشر من فبراير/شباط من العام الماضي، قُتل الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية "كيم جونغ أون" في أحد مطارات ماليزيا، وقالت الخارجية الأمريكية آنذاك إنها عملية اغتيال ممنهجة باستخدام غاز أعصاب، ما أدخل البلدين الآسيويين في نزاع دبلوماسي.

 

وبينما استحوذ الحدث على اهتمام الإعلام العالمي، كان أحد رواد الأعمال في اليابان وخدمته الجديدة الناشئة للأنباء يجذب اهتمام البعض، فبدلًا من أن تنتشر أخبار مقتل "كيم جونغ نام" في اليابان عبر الوكالات والمنافذ الإعلامية العملاقة، كانت هذه الشركة المبتدئة مصدر الخبر الأول، بحسب تقرير لـ"بلومبرج".

 

وتأسست شركة "JX Press Corp" عام 2008 على يد "كاتسوهيرو يونشيج" والذي كان طالبًا في الجامعة خلال هذا الوقت، وتمكنت من بث الخبر قبل باقي الشبكات الإعلامية الكبيرة بأكثر من نصف ساعة، وفقًا لأحد المراقبين، لكن اللافت في الأمر أنها فعلت ذلك رغم عدم وجود صحفيين أو حتى مراسلين دوليين بين فريق عملها.

 

 

اتضح بعد ذلك سر "جيه إكس برس"، وهو مزيج من وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي، حيث طور "يونشيج" وفريقه أداة، باستخدام تقنيات التعلم الآلي لإيجاد الأخبار العاجلة في وسائل الإعلام الاجتماعية وصياغتها في صورة تقارير إخبارية، ما يجعل صالة التحرير مليئة بالمهندسين لا الصحفيين.

 

وبعد واقعة الاغتيال، أصبح تقرير "جيه إكس برس" محط اهتمام وسائل الإعلام –لا سيما التلفزيونية- في اليابان، وتلقى "يونشيج" الكثير من الاستفسارات حول النظام الذي تعمل به الشركة من المؤسسات الإعلامية المحلية التي أرادت تجربته.

 

ميلاد الفكرة وتطورها

 

- أدرك "يونشيج"، البالغ من العمر الآن 29 عامًا، الوضع الخطير لوسائل الإعلام اليابانية عندما كان يكتب لموقع إخباري على شبكة الإنترنت، وهو في سن المراهقة، حيث رأى أن الصناعة مزدحمة بالعاملين ولا تحقق ما يكفي من الأرباح.

 

- بينما تعد "جيه إكس برس" مثالًا على تسخير جيل الألفية لوسائل الإعلام الاجتماعي، فهي أيضًا دراسة حالة حول كيفية إيجاد اليابان طرقا للتعامل مع واحدة من أكثر قضاياها إلحاحًا، وهي نقص العمالة.

 

 

- تتخذ الشركة من طوكيو مقرًا لها، ويعمل بها 24 موظفًا بمتوسط عمر يبلغ 29 عامًا، ثلثاهم من المهندسين، وتقدم "جيه إكس برس" منتجين رئيسيين، هما خدمة الأخبار العاجلة "فاست ألرت" والتي تحتاج إلى اشتراك، بالإضافة إلى تطبيق إخباري للجوال "نيوز دايجست".

 

- تعمل خدمة "فاست ألرت" على تحليل وقراءة منشورات مواقع التواصل الاجتماعي والنصوص والصور وحتى علامات التعجب، للعثور على الأخبار العاجلة في اليابان، خاصة تلك المتعلقة بالحرائق وحوادث المرور والكوارث الأخرى.

 

- كما أنها تراقب وسائل الإعلام الأجنبية، وحسابات "تويتر" الجديرة بالثقة، وتسعى لأن تكون أول من يفيد بحدوث تطورات رئيسية على الساحة الدولية، فبمجرد العثور على الأخبار، تبدأ خوارزمياتها بسرد القصص الخبرية المختلفة.

 

 

- تحظى الشركة بدعم من عملاق الإعلام الياباني "نيكي" (التي تتنافس مع "بلومبرج" في تقديم الأخبار والمعلومات المالية) و"ميتسوبيشي يو إف جيه كابيتال"، وبين عملائها العديد من شركات البث الكبرى في البلاد مثل "إن إتش كيه" و"فوجيه تليفجين".

 

- مكنت أدوات "جيه إكس برس" وسائل الإعلام اليابانية من الكشف عن بعض الأخبار حتى قبل أن تعلم بها السلطات المحلية، أو كما يقول نائب رئيس التحرير في تلفزيون "آساهي" "كويشيرو نيشي": "فاست ألرت" عالم من 100 مليون مصور.

 

- علاوة على السرعة، يمكن للخدمة الإخبارية للشركة تصفية 99% من الأخبار الزائفة، وفقًا لـ"يونشيج" الذي قال: عقب الزلازل التي ضربت غرب اليابان قبل عامين، انتشرت صورة على وسائل التواصل الاجتماعي لأسد هرب من حديقة الحيوانات ويتجول في المدينة، لكن "فاست ألرت" أدركت أن الصورة التقطت أساسًا في جنوب إفريقيا.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة