نبض أرقام
22:17
توقيت مكة المكرمة

2024/07/04

"أكوا باور" تدشن أولى محطاتها لتوليد الطاقة الكهربائية بالرياح بالمغرب بقدرة 120 ميجاواط

2018/07/01 بيان صحفي

برعاية وحضور معالي الأستاذ عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة بالمملكة المغربية، دشنت "أكوا باور" محطة خلادي لإنتاج الكهرباء بطاقة الرياح بقدرة 120 ميجاواط، وهو المشروع الأول من نوعه للشركة في المملكة المغربية ويقع بمدينة طنجة، ويهدف إلى تزويد مجموعة من العملاء الصناعيين، غالبيتهم يعملون في مجال صناعة الإسمنت، بالطاقة النظيفة وبأسعار تنافسية.

 

وتقع المحطة، التي طورتها شركة "أكوا باور" بالشراكة مع صندوق أركان للاستثمار ARIF وبتكلفة استثمارية بلغت 174 مليون دولار (1.7 مليار درهم)، في موقع جبل صندوق، على بعد 30 كيلومتر شرق طنجة.

 

وتعليقاً على تدشين المحطة، قال محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة شركة "أكوا باور"، "يوفر قطاع الطاقة المغربي فرصاً استثمارية مهمة بفضل الإطار القانوني الجيد الذي وضعته الحكومة المغربية، وبفضل الاستثمارات الضخمة التي تمكنت البلاد حتى الآن من اجتذابها في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وفي هذا السياق تمكنت "أكوا باور" من إنجاز وتسليم، في ظرف ست سنوات، محطة نور ورزازات 1 للطاقة الشمسية بقدرة 160 ميغاواط، ومحطة خلادي للطاقة الرياح بقدرة 120 ميجاواط، إضافة إلى مجموعة من المشاريع الجاري إنجازها والتي ستوفر للبلاد بنهاية 2018 قدرة إجمالية لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة تناهز 800 ميجاواط".

 

وأضاف أبو نيان قائلاً، "نحن اليوم فخورون بإقامة قاعدة صلبة في المغرب من خلال تشييد 7 محطات لتوليد الطاقة الكهربائية، والتي ستكون جميعها مكتملة الإنجاز وقيد التشغيل قبل نهاية العام الحالي. فبتوفرنا على محفظة استثمارية قيمتها 3.2 مليار دولار في المملكة المغربية، نتطلع بحماس وتفاؤل للمشاركة في طلبات العروض المقبلة والاستثمار في الفرص التي ستتاح للقطاع الخاص من أجل إنتاج الكهرباء وتحلية مياه البحر بالمغرب".

 

ويبلغ حجم الإنتاج السنوي المرتقب للمحطة 370 جيجاواط، وسيوجه بشكل أساسي لتموين العملاء الصناعيين بالمغرب.

 

ويعادل إنتاج المحطة من الكهرباء الاستهلاك السنوي المتوسط لمدينة تتألف من 400 ألف نسمة، وستساهم المحطة في خفض أكثر من 144 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.

 

من جانبه، قال بادي بادماناثان، الرئيس التنفيذي لشركة "أكوا باور"، "نعتبر أنفسنا جد محظوظين لكوننا نساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في المغرب من خلال اتباع مقاربة ناجعة وصديقة للبيئة في تطوير مشاريع الطاقات المتجددة، والتي ستعزز بشكل مهم قدرات توليد الكهرباء بشكل موثوق. فالمغرب الذي يتوفر على إمكانيات هائلة من مصادر الطاقات المتجددة، سيتمكن عبر هذه المشاريع من تخفيض فاتورة استيراد المحروقات والحفاظ على احتياطياته من العملة الصعبة خلال العقود المقبلة".

 

وقال بادماناثان، "نشعر أيضا بكثير من الفخر والاعتزاز، ليس فقط لأننا نزود السكان والقطاع الصناعي بالطاقة المتجددة بأقل سعر ممكن، ولكن أيضا نظراً لمساهمتنا في توفير قيمة مضافة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد وللمجتمعات السكانية المجاورة لمواقع منشآتنا لإنتاج الطاقة الكهربائية، وذلك من خلال زيادة الاعتماد على مدخلات الإنتاج المحلية وخلق فرص العمل على الصعيد المحلي والمساهمة في تنمية المجتمع".

 

وأضاف بادماناثان أن "محطة خلادي تعتبر أول صفقة في المغرب مرشحة للحصول على قروض التمويلات الخضراء (IREC)، إضافة إلى حصولها على شهادة المطابقة لمواصفات المعيار الذهبي، ما يؤكد قوة التزام شركة "أكوا باور" بالعمل في إطار رؤية المملكة المغربية والأمم المتحدة في مجال حماية المناخ والتنمية المستدامة".

 

وقد تم إنجاز مشروع خلادي لإنتاج الكهرباء بالرياح في إطار استثمار يتحمله القطاع الخاص بالكامل، وبتمويل ذاتي من طرف شركة "أكوا باور" وصندوق أركان للاستثمار، إضافة إلى قرض طويل الأجل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبالتعاون مع صندوق التكنولوجيا النظيفة، ومن البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا.

 

ويستند مشروع خلادي، الذي يعد أول مشروع للطاقات المتجددة يستفيد من تمويل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في المغرب، إلى الخبرة المعمقة وإمكانات كل من شركة "أكوا باور" وصندوق أركان للاستثمار والبنك المغربي للتجارة الخارجية، بوصفهم من كبار المستثمرين في قطاع الطاقات المتجددة بالمغرب.

 

ومع تزايد أهمية الطاقات المتجددة كرافعة أساسية للتنمية في إفريقيا والمغرب، يهدف مشروع خلادي إلى المساهمة في تحقيق أهداف المملكة المغربية في تنويع مزيد الطاقة في المملكة، حيث يسعى المغرب إلى تطوير قدراته الإنتاجية من الكهرباء ذات المصدر الريحي ورفعها إلى مستوى 2000 ميغاواط في أفق 2020، كما يسعى إلى رفع حصة الطاقات المتجددة والنظيفة ضمن المزيج الطاقي الوطني إلى42 في المائة ضمن هذا الأفق.

 

وأنجزت شركة "أكوا باور" استثمارات مهمة في المغرب، في إطار مشاريع وعمليات بعيدة المدى، حيث وضعت خطط توسع ونمو لعدة عقود في المستقبل. كما تشكل المغرب منصة لتطوير مشاريع طاقية جديدة تسعى شركة "أكوا باور" إلى إنجازها في القارة الأفريقية، وذلك في إطار توسع أنشطة الشركة في منطقة غرب إفريقيا.

 

وصرح عبد اللطيف نصر الدين، الشريك المدير لشركة أنفرا أنفست، وهي الشركة المسيرة لصندوق أركان (ARIF)، قائلاً، "نحن جد فخورين بمساهمتنا النشيطة في تطوير مشروع محطة خلادي لطاقة الرياح، والذي يشكل مرحلة أساسية في تحقيق الأهداف الطموحة لبلدنا في مجال الطاقات المتجددة".

 

وقال هاري بويد- كاربنتر، مدير الطاقة والخدمات الطاقية لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، "نحن اليوم في غاية السعادة لمساهمتنا في تمويل محطة خلادي لتوليد الكهرباء عبر استخدام طاقة الرياح، والذي يعتبر مشروعا تاريخيا، لأنه لا يعتمد على الدعم الحكومي، وإنما على تسويق الكهرباء في إطار بيئة تنافسية، الشيء الذي يبرهن على أن الطاقة النظيفة والمتجددة قد بلغت فعلا مرحلة النضج. ونحن جد ممتنون لدعم صندوق التكنولوجيا النظيفة التابع للصندوق العالمي للبيئة لهذا المشروع. ونحن أيضا مسرورون بأن نشارك مرة أخرى إلى جانب "أكوا باور"، والتي كانت دائما في موقع الصدارة والريادة من أجل تنمية الطاقات المتجددة وتحسين تنافسيتها في العديد من البلدان وعبر استخدام مختلف التكنولوجيات".

 

وصرح لمفضل الحلايسي، مدير عام عمليات الشركات لدى البنك المغربي للتجارة الخارجية، من جانبه قائلا، "نحن سعداء جدا بمساهمتنا في تمويل محطة خلادي للطاقة الريحية، والذي يعتبر مشروعا بارزا لشركة "أكوا باور" في المغرب. فالبنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا كان دائما ملتزما ومنخرطا في دعم المشاريع ذات الوقع البيئي والاجتماعي القوي في بلدنا. لذلك فقد شكل تمويل مشروع من هذا الحجم بالنسبة للبنك فرصة لدعم المخطط الوطني للطاقة المتجددة بالمغرب. ونأمل في أن تكون هذه الشراكة مع "أكوا باور" أولى حلقات سلسلة من المشاريع المماثلة في المستقبل".

 

ويتوزع رأسمال شركة "أكوا باور خلادي"، الشركة الحاملة لمشروع المحطة الريحية خلادي، بين شركة "أكوا باور" بحصة 75 في المائة، وبين صندوق أركان للاستثمار في البنيات التحتية (ARIF) بحصة 25 في المائة.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة