نبض أرقام
02:21
توقيت مكة المكرمة

2024/07/12
2024/07/11

مم يخشى المستثمرون حيال الخطط النفطية للرئيس المكسيكي المنتخب؟

2018/10/10 أرقام

انتاب المستثمرين شعور بالتفاؤل إزاء توصل أطراف اتفاقية "نافتا" إلى تسوية بشأن خلافاتهم التجارية، مستبشرين باحتمالات نمو الاستثمار مرة أخرى في المكسيك، لكن الأجانب منهم ما زالوا حذرين إزاء السياسات المقترحة للرئيس المنتخب، وسوف يواصلون مراقبة خططه لقطاع النفط على وجه التحديد، بحسب تقرير لـ"فاينانشيال تايمز".

 

 

وساعد توصل الولايات المتحدة وكندا والمكسيك إلى اتفاق تجاري جديد مطلع الشهر الجاري في تهدئة التوترات بين الدول الثلاث التي تشكل تحالفًا استراتيجيًا، وذلك بعد أشهر طويلة من الخلاف الذي أثار قلق المستثمرين بشأن الاقتصاد المكسيكي.

 

لكن يقول "جورج ماريسكال" كبير محللي الاستثمار في الأسواق الناشئة لدى "يو بي إس ويلز مانجمنت" إن الاتفاقية الجديدة أزالت خطرًا كبيرًا، وتحدد قواعد التعامل بين الأطراف الثلاثة، وتخلق مصدرًا مهمًا للاستقرار والثقة.

 

الاستثمار يخشى اليسار

 

- مع تراجع المخاوف التجارية، حول المستثمرون انتباههم إلى خطر محتمل آخر، وهو الرئيس المنتخب "أندريس مانويل لوبيز أوبرادور"، والذي سيتولى مهام منصبه رسميًا في ديسمبر/ كانون الأول بعد فوزه الساحق في الانتخابات الرئاسية.

 

- في حين أن "أوبرادور" كبح ميوله القومية اليسارية، وتعهد بالتحلي بالحصافة المالية واحترام استقلال البنك المركزي، يساور العديد من المستثمرين القلق بشأن ما يمكن أن يفعله بسلطاته الرئاسية.

 

 

- يعتقد "أوبرادور" أنه ينبغي أن تكون يد القطاع العام هي العليا في قيادة الاقتصاد المكسيكي وعدم الاعتماد على قدرات نظيره الخاص في القيام بالأعمال التجارية بطريقة عادلة ونظيفة، كما أن لديه قناعاته الخاصة وإيمانا شديدا بنفسه وبسياساته، وهو ما يشكل سببًا منطقيًا لمخاوف المستثمرين، بحسب "كيم كاتيشيس" المحلل لدى "مارتن كوري".

 

- يرى رئيس قسم الأسواق الناشئة لدى "بيمكو" "مايكل غوميز" أن قطاع الطاقة سيشكل اختبارًا حقيقيًا للعبء الذي قد يشكله "أوبرادور"، ما دام رحب المستثمرون بالإصلاحات التي حققها الرئيس "إنريكي بينيا نييتو" عام 2013 والتي سمحت بتدفق الاستثمار الخاص والأجنبي إلى صناعات النفط والغاز والكهرباء بعد 75 عامًا من القيود.

 

مخاوف من ضياع مكتسبات الانفتاح

 

- بعد الانفتاح الذي قاده "نييتو" تلقت البلاد تعهدات استثمارية بأكثر من 220 مليار دولار، وفقًا لـ"دانكان وود" الرئيس التنفيذي لمركز "ويسلون" للأبحاث الذي يتخذ من واشنطن مقرًا له.

 

- علاوة على ذلك، من المتوقع أن تحقق العقود التي منحتها الحكومة لنحو 70 شركة على مستوى العالم والبالغ عددها 107 عقود، ما يزيد على 160 مليار دولار من الاستثمارات، لذا يخشى المستثمرون أن يوقف "أوبرادور" هذه المسيرة التي أبدى معارضته لها في السابق.

 

- أعلن "أوبرادور" عزمه ضخ 4 مليارات دولار في شركة النفط الحكومية "بيمكس"، لتوسيع عمليات التنقيب وبناء مصفاة جديدة وزيادة إنتاج الخام بمقدار الثُلث إلى 2.5 مليون برميل يوميًا، وهو مستوى لم تشهده البلاد منذ عام 2004.

 

 

- في الوقت الذي تحوم فيه أسعار النفط عند أعلى مستوياتها في أربع سنوات، يرى محللون أن الاستثمار الأجنبي أمر بالغ الأهمية للمكسيك، ويقولون إن "بيميكس" لن تتمكن بمفردها من ملء الفراغ في قطاع الطاقة، وستحتاج إلى الخبرة ورأس المال المتوفرين لدى القطاع الخاص.

 

- في حين تعهد للمديرين التنفيذيين في القطاع الخاص بالتزام الدولة تجاه عقود الطاقة المبرمة معهم، فإنه قرر أيضًا وقف المزادات الجديدة حتى العام القادم، ومن بين العوامل الأخرى التي أثارت حفيظة المستثمرين، دعوة "أوبرادور" لإجراء استفتاء شعبي عام على خطط إنشاء مطار دولي جديد في مدينة مكسيكو بتكلفة 13 مليار دولار.

 

- يعلق "أكسل كريستنسن" كبير محللي الاستثمار لدى "بلاك روك" في أمريكا اللاتينية وإيبيريا، قائلًا: هذا التكتيك يشكل سابقة خطيرة، إنه يبني إطارًا جديدًا لكيفية مناقشة الأمور واتخاذ القرارات، فتجاوز المشرعين إلى الجمهور الذي يفتقر إلى الأبحاث الفنية المناسبة يبعث برسالة سلبية للغاية.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة