نبض أرقام
02:18
توقيت مكة المكرمة

2024/07/12
2024/07/11

"بول ألين".. الملياردير صاحب فكرة "مايكروسوفت" وأحد الآباء الروحيين للحوسبة

2018/10/18 أرقام - خاص

توفي رائد الأعمال والشريك المؤسس لشركة "مايكروسوفت" "بول ألين" عن عمر 65 عامًا بعد صراع ممتد مع مرض السرطان، وبعيدًا عن ثروته التي تُعد بمليارات الدولارات، فقد خلف الرجل إرثًا قيمًا للغاية في قطاع الأعمال، لا سيما مجال التكنولوجيا.

 

 

بلغت ثروة "ألين" عند وفاته 26.1 مليار دولار دولار، كانت تضعه بين أغنى 30 شخصًا في العالم، وفقًا لمؤشر "بلومبرج" للمليارديرات، ورغم أنه بنى ثروته في البداية اعتمادًا على حصته في شركة "مايكروسوفت" إلا أنه استغلها في تعظيم استثماراته في مجالات أخرى بينها الرياضة والبث التلفزيوني والعقارات.

 

الأب الروحي لمايكروسوفت

 

- ولد "ألين" عام 1953 في سياتل، والتقى رفيق دربه وأحد أقدم أصدقائه "بيل غيتس" في المدرسة، ورغم أنه كان متقدمًا على "غيتس" بعامين دراسيين لفارق السن، لم يمنعهما ذلك من بناء صداقة قوية وعلاقة وطيدة.

 

- يقول "غيتس" في مدونته: كان "ألين" عبقريًا مع الحواسيب، وتوقع أنها ستغير وجه العالم، حتى أثناء المدرسة الثانوية قبل أن يعرف أي منا ما هو الحاسوب الشخصي، تنبأ بأن رقائق الحواسيب ستصبح قوية للغاية وستؤدي في النهاية إلى ظهور ثورة صناعية جديدة كليًا، في الواقع لولاه ما كانت لتصبح "مايكروسوفت" حقيقة أبدًا.

 

 

- يضيف "غيتس" في ديسمبر/ كانون الأول عام 1974، كنا نعيش معًا في بوسطن، حيث كان هو يعمل في هذا الوقت وأنا ما زلت أدرس بالجامعة، فأتاني في أحد الأيام وأخذ بيدي مصرًا على الإسراع إلى كشك الجرائد، وعندما وصلنا، أطلعني على خبر طرح حاسوب جديد يسمى "ألتاير 8800" والمزود برقاقة حديثة قوية.

 

- عند هذه اللحظة توجه "ألين" بالحديث إلى صديقه قائلًا "هذا يحدث من دوننا!"، ويعلق "غيتس" على هذا الموقف بقوله: شكلت ذلك نهاية مسيرتي الجامعية وميلاد فكرتنا الجديدة "مايكروسوفت"، لقد حدث كل هذا بفضل "بول".

 

- من جانبه قال "ساتيا ناديلا" في نعيه لرائد الأعمال الراحل: لا غنى عن مساهمات "بول ألين" في شركتنا وصناعتنا ومجتمعنا ككل، بطريقته الهادئة وإصراره، ابتكر منتجات وخبرات ومؤسسات ساحرة، وأثناء قيامه بذلك غير العالم، لقد تعلمت منه الكثير، فضوله وتمسكه بالمعايير المرتفعة أمران سيواصلان إلهامي.

 

ألين يبتعد

 

- تأسست "مايكروسوفت" عام 1975، لكن "ألين" لم يستمر بها طويلًا، ورحل بعد 8 سنوات من إطلاق الشركة عندما اكتشف إصابته بسرطان الغدد الليمفاوية، ورغم أنه تعافى عام 2009، أعلن "ألين" أوائل أكتوبر/ تشرين الأول عودة المرض الخبيث واستئنافه تلقي العلاج.

 

- امتلك "ألين" نادي بورتلاند تريل بليزرز لكرة السلة، ونادي سياتل سي هوكس لكرة القدم الأمريكية، بجانب حصة في فريق سياتل ساوندرز لكرة القدم التقليدية، وعكفت شركته "فولكان" على تدشين أكبر طائرة في العالم والتي تتخصص في إطلاق الأقمار الصناعية إلى الفضاء، بحسب "فوربس".

 

 

- في الموقع الإلكتروني الخاص به، يقول "ألين" إنه يعمل من خلال "فولكان" على إنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات وإبطاء التغير المناخي وتحسين أوضاع المحيطات، ونشر الفن والتاريخ والسينما، وتطوير تقنيات جديدة، ومعالجة الأوبئة، والبحث في كيفية عمل الدماغ البشري وبناء مجتمعات مستدامة.

 

- بصفته صاحب الفكرة والمطور التكنولوجي الأصلي لـ"مايكروسوفت"، فإن شغفه لمواصلة توسيع آفاق الإمكانيات البشرية لم ينته بعد رحيله عن الشركة، وتبرع "ألين" بأكثر من ملياري دولار للأعمال الخيرية.

 

- حتى قبل أن يصبح عضوًا في "جيفينج بليدج" وهي حملة تحث الأثرياء على التبرع للأعمال الخيرية، تعهد "ألين" بالتبرع بمعظم ثروته، جنبًا إلى جنب مع مساعيه في أبحاث علم الدماغ والروبوتات، والفضاء الخارجي، والأفلام الوثائقية والروائية، والصحة العالمية، والتعليم المحلي.

 

ألين في ميزان الصحافة

 

- تقول "فاينانشيال تايمز" عن رائد الأعمال الراحل: كان "ألين" نتاجا مألوفا لحياة مليئة بالكفاح، وكان له أسلوبه الشخصي الخاص الذي يعكس خلفيته المتواضعة، لكنه استطاع دائمًا مواصلة الحياة واستفاد من تغير المجتمع والاقتصاد الأمريكي مع نهاية الستينيات، وتمكن من اعتلاء أمواج ثورة التكنولوجيا الرقمية.

 

- من جانبها قالت "وول ستريت جورنال" عن "ألين"، إن التركيز على وصفه بالمؤسس المشارك لـ"مايكروسوفت" يرجع لحقيقة الدور الذي لعبه في صناعة الحواسيب، مستشهدة بمقولة لـ"بيل غيتس" جاء فيها: ما كانت لتتواجد الحوسبة الشخصية لولا "ألين".

 

 

- كان "ألين" أول من توصل إلى اسم "مايكرو-سوفت"، كما اقترح على "غيتس" تطوير أول منتج للشركة، وهو مترجم إلكتروني للغة "بيزك" يمكنه العمل على حواسيب" ألتاير 8800"، وفقًا لـ"بزنس إنسايدر".

 

- بجانب تطويره أكبر طائرة في العالم، واقتنائه لأشياء فاخرة مثل اليخوت، عرف "ألين" أيضًا بحبه للفنون حيث استحوذ على مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية واللوحات، حتى أنه اشترى لوحة يعود تاريخها للعام 1891 دون كشف عن هويته مقابل 81.4 مليون دولار خلال أحد مزادات دار "كريستي" عام 2016، وفقًا لما نقلته "بلومبرج" عن مصادر مطلعة على الصفقة.

 

- في 2015، قال "ألين": العيش مع القطع الفنية هو أمر حقًا رائع، أشعر أنه علي مشاركة بعض هذه الأعمال لمنح الجمهور فرصة لرؤيتها.

 

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة