محللون لـ"أرقام": متفائلون بأداء السوق السعودي خلال عام 2019.. والإدراج بمؤشرات الأسواق الناشئة سيدعم السوق

أبدى محللون استطلعت "أرقام" آراءهم، تفاؤلهم حيال أداء السوق خلال عام 2019 نتيجة تعافي أسعار النفط والإدراج في مؤشرات الأسواق الناشئة لكلٍّ من "فوتسي راسل" و"مورغان ستانلي".

وأشار المحللون إلى أن مؤشر السوق السعودي "تاسي" سيبلغ الـ8500 نقطة على الأرجح خلال النصف الأول من العام الجاري 2019، وذلك نتيجة التدفقات النقدية المتوقعة للسوق.

وقال رئيس الأبحاث لدى "الراجحي كابيتال" مازن السديري في تصريحات لـ"أرقام": "نحن متفائلون حيال السوق بشكل عام، إذ من الممكن رؤية تحركات إيجابية قبل وأثناء الإدراج في مؤشرات الأسواق الناشئة والتي ستبدأ في مارس 2019".

وأوضح أن التوقعات إيجابية حيال أسعار النفط في الوقت الحالي، مبيناً أن تعافي الأسعار سيزيد من حالة التفاؤل ويدعم السوق خلال 2019.

وحول أرباح الشركات المدرجة في السوق، توقع السديري أن تتحسن بشكل طفيف وذلك بالنظر إلى التحسن التدريجي للوضع الاقتصادي في المملكة.

 ومن جانبه قال فيصل حسن رئيس قسم بحوث الاستثمار لدى "كامكو"، إن نظرة الشركة إيجابية بشأن سوق الأسهم السعودي لعام 2019 وذلك لأن التدفقات النقدية الناتجة عن إدراج السوق في مؤشرات "فوتسي" و"مورغان ستانلي" سوف تدعم السوق.

وقال إن الشركة تفضل البنوك، مبيناً أنها ستستفيد من هذه التدفقات نظراً إلى وزنها في السوق، كما ستقود الزيادة المتوقعة في أسعار الفائدة الأمريكية صافي هامش الفائدة ونمو الأرباح، فيما يبدو أن التسوية مع "هيئة الزكاة والدخل" وتطبيق "المعيار الدولي للتقارير المالية 9" يمكن التعامل معها.

ومن ناحيته قال محمد فيصل بوتريك رئيس قسم الأبحاث لدى "الرياض المالية": "نعتقد أن السوق من الممكن أن يصل إلى مستوى الـ8500 نقطة خلال النصف الأول 2019، وذلك بالنظر إلى التوقعات بتدفقات الأموال من الإدراج في مؤشرات الأسواق الناشئة"، ومن المتوقع أن يشهد الربع الأول من العام الجاري تزايداً في حركة السوق خاصة في أسهم الشركات القيادية في قطاعات البنوك والبتروكيماويات والاتصالات.

وأشار إلى أن الأحداث الرئيسية القادمة في السوق السعودي تشمل الاندماجات في قطاعات البنوك والبتروكيماويات والتي ستزيد من التركيز على أسعار أسهم الشركات المعنية.

وبين أن بدء تداول العقود المستقبلية على أسهم 12 شركة سعودية في بورصة "ناسداك دبي" سيساهم في زيادة اهتمام المستثمرين الأجانب بالشركات السعودية المدرجة.

 فيما قال إحسان خومان رئيس البحوث الإقليمية لدى بنك طوكيو ميتسوبيشي يو.إف.جيه، إن تدفقات رؤوس الأموال التي ستدخل السوق السعودي -بالنظر إلى وزنه في مؤشر "مورغان ستانلي"- ستتراوح بين 42 مليار دولار و47 مليار دولار خلال العام الجاري 2019.

وأشار إلى أن حجم التدفقات غير النشطة والنشطة سيتحدد بالرجوع إلى أسعار النفط، والوضع الاقتصادي ورغبة المستثمرين في المخاطرة في الأسواق الناشئة.

ومن جانبه قال نيشيت لاكوتيا رئيس قسم البحوث في بنك "سيكو" الاستثماري، إنه سيكون هناك تذبذب خلال عملية الإدراج بمؤشر "إم إس سي آي"، و"فوتسي راسل".

وأضاف أنه لا يتوقع ارتفاعاً كبيراً للسوق السعودي خلال العام الجاري، إلا في حال حدوث تغير جيوسياسي كبير أو تنظيمي مثل إلغاء الرسوم على الوافدين، مشيراً إلى أن المؤشر قد يبلغ مستوى الـ8500 نقطة أو حتى الـ 9000 نقطة مدفوعا بتدفقات رؤوس الأموال.

وبين أن الأرباح ستظل عند نفس المستويات، وأن اختيار الأسهم والتوقيت المناسب سيكون مهماً جداً، نظراً للنطاق المحدود المتوقع للمؤشر.