نبض أرقام
02:25
توقيت مكة المكرمة

2024/07/12
2024/07/11

البرازيل.. هل تكون العقبة القادمة في طريق موازنة سوق النفط؟

2019/02/21 أرقام

عندما بدأت وحدة إنتاج النفط العائمة "بي 67" عملها بشكل رسمي أوائل هذا الشهر، اعتبرها الكثيرون بداية لطفرة في إمدادات البرازيل من الخام، والتي ستشكل تحديا لجهود توازن سوق النفط التي تقودها "أوبك" وحلفاؤها، بحسب تقرير لـ"بلومبرج".

 

 

إن المنشأة الضخمة -تكفي مساحتها لإقامة ملعب لكرة القدم الأمريكية- هي الأولى من أربع منصات مشابهة تبدأ ضخ الخام، وستساعد في رفع إنتاج البرازيل بنحو 365 ألف برميل يوميًا هذا العام، وهي أكبر زيادة سنوية منذ 20 عامًا، بحسب وكالة الطاقة الدولية.

 

إزعاج "أوبك"؟

 

- من المتوقع أن يشكل نمو الإنتاج البرازيلي إلى جانب تزايد إمدادات الحقول الصخرية في الولايات المتحدة، عقبة جديدة أمام منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها بقيادة روسيا.

 

- في أسوأ السيناريوهات، سيجبر ذلك المنتجين المعنيين بجهود إعادة التوازن للسوق، على خفض إنتاجهم بشكل أكبر خلال النصف الثاني من العام الجاري، كما سيكون بمثابة اختبار لمتانة العلاقة بينهم.

 

- من جانبه قال "فرانسيسكو بلانش"، رئيس أبحاث السلع لدى "بنك أوف أمريكا" في ولاية نيويورك: البرازيل على وشك أن تشهد نموًا كبيرًا في الإمدادات، ولن يكون النفط الصخري هو المحرك الوحيد لزيادة المعروض.

 

 

- يأتي ذلك بعد خيبة أمل البرازيل في السابق، حيث نما الإنتاج بأقل كثيرًا من المتوقع، بسبب مشكلات الصيانة وتراجع أعداد الحقول المطورة الجاهزة للإنتاج، والتأخر في تثبيت منشآت الإنتاج والتخزين العائمة.

 

- حقل "تارتاروجا فردي" الذي كان من المفترض عودته للعمل في أواخر عام 2017، لم يستأنف الإنتاج حتى يونيو 2018، ومنشأة "بي 67" نفسها، تأخر افتتاحها عدة أشهر.

 

- مع ذلك، يعتقد التجار والمديرون التنفيذيون أن البرازيل ستفي بتعهداتها هذا العام، حيث ستضخ منصة "بي 67" التي تبعد نحو 260 كيلومترًا عن ريو دي جانيرو، 150 ألف برميل يوميًا خلال الأشهر القليلة المقبلة.

 

المزيد من المنصات العملاقة

 

- منشأة "بي 67" العائمة مملوكة من قبل تحالف مستثمرين يضم الشركة البرازيلية "بتروبراس" و"رويال داتش شل"، وبعد دخولها إلى حيز العمل، يُعتقد أن منصة "بي 76"  التي لديها القدرة على إنتاج 150 ألف برميل يوميًا، ستلحق بها قريبًا.

 

- من المقرر أن تلحق بهما، منصتا "بي 68" في عام 2019، و"بي 77" في الفترة بين عامي 2020 و2023، وتخطط "بتروبراس" لتدشين عشر منشآت مماثلة في وقت لاحق.

 

 

- تراقب "أوبك" نفسها التطورات في البرازيل عن كثب، وقالت إن البلاد تشهد ثاني أكبر معدل زيادة سنوي في الإنتاج بين البلدان غير الأعضاء في المنظمة، بعد الولايات المتحدة مباشرة، وقد بلغ إنتاجها قرابة 2.7 مليون برميل يوميًا في ديسمبر.

 

- تتوقع المنظمة نمو إنتاج البرازيل بمقدار 360 ألف برميل هذا العام، وقالت في تقريرها الشهري: ستتزايد إمدادات البلاد بشكل قوي إذا دخلت المنشآت المؤجل افتتاحها إلى حيز العمل في 2019.

 

أثر الزيادة على السوق العالمي

 

- تساعد الحقول التي تعرف بـ"ما قبل طبقة الملح"، والتي تحتوي على احتياطيات ضخمة من النفط في أعماق المحيط الأطلنطي مغطاة بطبقة سميكة من الملح، في التغلب على تقديرات الإنتاج التي تم إجراؤها عند اكتشاف التجمعات النفطية قبل عقد من الزمان.

 

- من المرجح أن يتجاوز إنتاج حقل "لولا"، الذي تتركز به منصة "بي 67"، مليون برميل يوميًا هذا العام، ما يجعله أحد أكبر الحقول النفطية البحرية في العالم.

 

 

- يتزامن ذلك مع تحول البلاد بعيدًا عن الاعتماد المطلق على "بتروبراس" التي أنتجت وحدها 93% من إجمالي إمدادات البلاد عام 2010، فحتى وقت قريب ظلت الشركة الحكومية مهيمنة على أعمال النفط في البلاد.

 

- الجانب الإيجابي في نمو الإنتاج البرازيلي، هو أنه يأتي في وقت يعاني فيه السوق العالمي من نقص الخامات الثقيلة والمتوسطة المثالية لإنتاج الديزل، وهو ما توفره حقول "ما قبل الملح".

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة