صندوق النقد يُخفّض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في 2019..ويثبتها للاقتصاد السعودي

أشار صندوق النقد الدولي في أحدث توقعاته الصادرة خلال اجتماعات الربيع إلى أن الاقتصاد العالمي تباطأ بشكل حاد منذ صيف العام الماضي وسوف يعتمد النمو في الفترة القادمة على بعض الزخم القادم من الأسواق الناشئة.

وخفض صندوق النقد توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي خلال عامي 2019 و2020، مشيراً إلى أن الاقتصادات المتقدمة سوف تواصل التباطؤ تدريجياً حتى العام القادم، في حين سيكون أداء الأسواق الناشئة إيجابياً بدعم من انتهاء الأزمة في تركيا والأرجنتين – وفق التوقعات – والاستقرار في معدل النمو الصيني.

وتباطأ نمو الاقتصاد العالمي خلال النصف الثاني من العام الماضي إلى 3.2% من 3.8% نتيجة حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين وضعف ثقة الأعمال وتشديد الظروف المالية وزيادة عدم اليقين بشأن العديد من الاقتصادات و"بريكست".

وأدى ذلك إلى خفض الصندوق لتوقعاته لنمو الاقتصاد العالمي هذا العام بنحو 0.2% إلى 3.3% من توقعاته في يناير الماضي ، بينما أبقى التوقعات دون تغيير لعام 2020 عند 3.6%  

ولا تزال هناك مخاطر تحيط بالاقتصاد العالمي جراء تصاعد التوترات التجارية والصدمات في الاقتصاد الأوروبي وفشل محتمل للتحفيز النقدي الصيني، وبالنسبة لأمريكا، يتوقع الصندوق استمرار تباطؤ نمو اقتصادها ليصل إلى 1.7% عام 2020 – الذي سيشهد الانتخابات الرئاسية.

وبالنسبة للأسواق الناشئة، فإن الصندوق يتوقع تباطؤ نموها قليلا إلى 4.4% عام 2019 من 4.5% عام 2018، ولكن نموها سيرتفع إلى 4.8% عام 2020  انخفاضا بنسبة 0.1% عن توقعاته الصادرة في يناير.  

 وأبقى صندوق النقد على توقعاته بشأن نمو الاقتصاد السعودي عند 1.8% هذا العام، كما ثبت التوقعات للنمو عام 2020 عند 2.1% من التقديرات السابقة.