أمين منظمة "أوبك" لـ"أرقام": استقرار السوق يدعم الاستثمارات النفطية طويلة الأجل .. والقطاع بحاجة لاستثمارات بـ 11 تريليون دولار

قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، إن تحسن قطاع النفط واستقراره سينعكس إيجابيا على الاستثمار في القطاع، لا سيما المشاريع النفطية ذات المدى الطويل.
 

وأضاف أمين منظمة "أوبك"، في مقابلة خاصة مع "أرقام"، أن المنتجين من أوبك وخارجها يتعاونون على توفير الظروف الضرورية التي يزدهر فيها الاستثمار النفطي، والمتمثلة في استقرار السوق.
 

وردا على سؤال عن سبب دعوة "أوبك" لأعضائها والمنتجين من غير الأعضاء لزيادة الاستثمارات النفطية، قال "باركيندو" إن السنوات الخمس الماضية أثرت سلبا على القطاع بسبب انهيار الأسعار في 2014، وكانت من أسوأ الأزمات التي شهدها، وقد انخفض الإنفاق على النشاطات الاستكشافية والإنتاجية بنسبة 27 % خلال عامي 2015 و2016، وعاد للزيادة، ولكن بنسبة 7 % خلال عامي 2017 و2018، وإن صناعة النفط تحتاج إلى استثمارات بقيمة 11 تريليون دولار حتى عام 2040، وذلك من أجل تلبية الطلب المتزايد على النفط الخام، فيجب أن يكون هناك استثمارات مناسبة في الوقت المناسب لتجنب أي نقص في الإمدادات، الأمر الذي يؤثر على النمو الاقتصادي والازدهار.
 

وقال إن جميع الدول الأعضاء في أوبك تركز على الاستثمار في المشروعات النفطية في الإنتاج والتنقيب لضمان تلبية الطلب من المستهلكين بشكل جيد، وعلى سبيل المثال فإن المملكة العربية السعودية ستدعم استثماراتها النفطية طويلة الأجل بشكل طموح، كما ورد في رؤية المملكة 2030، وكذلك دولة الإمارات العربية المتحدة لديها رؤية 2021 والتي تضمنت مسارا مستقبليا للصناعة.
 

وأجاب أمين منظمة "أوبك" عن سبب دعوة أوبك للأعضاء داخلها والمنتجين المتعاونين معها للاستثمار في صناعة النفط، في ذات الوقت الذي تسعى فيه لتقليص المعروض وتحديده لدعم الأسعار، بقوله: "إن زيادة الاستثمار في صناعة النفط لا تحدث إلا في حالة استقرار الأسواق والقدرة على التنبؤ، ومن ناحية أخرى فإن التقلب يخيف المستثمرين ويجمد النمو، وذلك حسب خبرتنا في السنوات الخمس الماضية، وإن جهود أعضاء أوبك والمتعاونين من خارجها تصب في إيجاد استقرار سوقي مستدام يمكن أن يزدهر فيه الاستثمار، وهذا يغطي الاعتبارات قصيرة الأجل".
 

وأضاف أنه على الرغم من أننا لم نرَ الاستثمار النفطي طويل الأجل ينمو بالسرعة التي نرغب فيها، فإنه يجب علينا أن نحافظ على مسار النمو وفق أهدافنا حتى نرى الصناعة تنمو إلى مستويات قوية ومستدامة، حيث سيوفر ذلك أرضاً خصبة للدول الأعضاء للتقدم في التنمية والتخطيط للنمو على المدى الطويل.