محللون لـ"أرقام": هبوط السوق السعودي للمستويات الحالية كان متوقعا.. والسوق تفاعل بشكل حاد ومبالغ مع الأحداث الجيوسياسية

قال محللون إن السوق السعودي فنياً لديه أهداف مرصودة والهبوط كان متوقعاً للمستويات الحالية وربما إلى مستويات أقل حتى 8200 أو 8000 نقطة، مبينين أن ذلك يعتبر تصحيحا صحيا للسوق.

وأوضح المحللون لـ"أرقام"، أن الهلع الذي حدث بالسوق غير مبرر فجميع العوامل الاقتصادية المؤثرة على اقتصاد السوق السعودي إيجابية، مشيرين إلى أن السوق تفاعل بشكل حاد ومبالغ مع الأحداث الجيوسياسية.

وبينوا أن كسر مستويات 8200 - 8000 نقطة يرجح وصول المؤشر العام إلى مستويات أبعد حتى 7550 نقطة، متوقعين ارتداد السوق من مستوياته الحالية وإعادة اختبار منطقة 8600 نقطة.

وقال سعد آل سعد المحلل الفني، إن الموجة الصاعدة للسوق السعودي والتي بدأت من مستويات 7586 وحتى 9403 نقاط قادتها قطاعات محددة كقطاع البنوك والاتصالات وشركات البتروكيماويات ولذلك كانت أحجام التداول ضعيفة، مقارنة بالصعود الكلي لقطاعات السوق.

وبيّن السعد أن السوق السعودي بعد تحقيقه القمة 9403 نقاط تجاوزها بمقدار 60 نقطة تقريباً ثم بدأ عملية الهبوط من جديد، مؤكداً أن السوق فنياً لديه أهداف مرصودة والهبوط كان متوقعاً للمستويات الحالية وربما إلى مستويات أقل حتى 8200 أو 8000 نقطة.

وقال إن السوق يتأثر بأحداث كثيرة كالحرب التجارية بين أمريكا والصين والأوضاع الجيوسياسية بالمنطقة، وتلك الأحداث تسرع تحقيق الحركة السعرية وتحدث تذبذباً حاداً في الأسواق.

وتوقع حدوث ارتداد عند مستويات 8200 أو 8000 والوصول إلى مستويات قريبة من 8800 نقطة، ثم عودة المؤشر للهبوط مرة أخرى لاختبار منطقة 8200 نقطة، آملاً في عدم كسرها مرة أخرى.

من جانبه يرى عماد الرشيد المحلل الفني، أن السوق تفاعل بشكل حاد ومبالغ مع الأحداث الجيوسياسية، ورغم الهبوط الذي تجاوز 1000 نقطة من القمة التي سجلها السوق عند 9400 خلال شهر مايو الحالي، إلا أن ذلك يعتبر تصحيحا صحيا للسوق الذي ارتفع منذ 14 اكتوبر الماضي قرابة 31% ومن الطبيعي أن يتراجع بقرابة 11% من أعلى نقطة سجلها.

وأشار إلى أن السوق حالياً على أعقاب كسر مستوى 8200 وفي حالة كسرها فإن ذلك بداية إشارة سلبية لكسر حاجز دعم مهم وهو 8000 نقطة وتوجه المؤشر العام إلى أهداف أبعد عند 7850 ثم 7550 نقطة، وذلك تصحيحا للموجة الحالية.

وقال "الهلع الذي حدث بالسوق السعودي غير مبرر فجميع العوامل الاقتصادية المؤثرة على اقتصاد السوق السعودي إيجابية، والتصحيح أمر لا بد منه وما أن تنتهي الموجة السلبية حتى يعود السوق إلى الإيجابية باختراق مستوى 8600 وإعادة الوصول إلى مستوى 9000 وتحقيق هدف 10000 نقطة".